نهايه كارثيه لكبار البلد


حتى سميره توفيق غنت لكبار البلد وكراسيها والشعراء ايضا اشبعوهم تفخيما وتمجيدا والكتاب كذلك ادلو بدلوهم ولا اخالهم يقصدون الفاسدين منهم فكبار البلد اصطلاح جدلي فضفاض يقبل القسمه على صفر وقد نجح مجموعه من السابقين الذين فشلوا في ادارة شؤون الدوله من تأسيس محفل خاص بهم اسموه كبار البلد وبعضنا كالعاده مشى خلفهم كسير فريسة الضبع وراءه وبالرغم من انهم خذلونا وأفقرونا وظلمونا وأفسدونا الا ان جزءا منا ما زال صامدا على التسحيج لهم بينما الجزء الحر الأكبر يصر على تعريف كبار البلد بمنظور وطني ويعتبر كل من يتميزون بالنزاهه والعطاء والامانه والحكمه كبارا للبلد وفي مقدمتهم العسكري والمعلم والممرض ورجل الامن والقاضي العادل والموظف الممسك على جمر النزاهه وكل مواطن يرفض الانطواء تحت مظلات الفساد ولا ننسى هنا المتقاعدين العسكريين الذين ما زالو يعانون من عدم ملائمة الرواتب وفوارقها بين الرتبه ولنفس مدة الخدمه ومع ذلك ما زالت الطبقيه تتنامى بين المتقاعدين العسكريين حتى في المقابلات واللقاءات والتي اصبحت حكرا على من لا ينقل همومنا ولا يطالب الا بمصالحه الشخصيه ويفتري علينا بأن أوضاعنا ممتازه وهي ليست كذلك وقد أوجعني أحد كبار البلد ذلك العريف الذي ارسل لي طالبا المساعده فقد اصيب في احدى الحروب دفاعا عن الاردن اصابه اقعدته واحالته على التقاعد ومع ذلك هو لا يستطيع تعيين احدى بناته السته في الجيش حتى الان وعتبي على رئاسة الأركان التي اجازت مشكوره للابناء الذكور العلاج حتى سن الثلاثين اذا لم يكونو متزوجين ولكنها فرضت عليهم رسوما سنويه تقدر بمايه وعشرون دينارا بينما كبار الموظفين يتنقلون بين مستشفيات الدرجه الخاصه ويتم ايفادهم الى الخارج وربما تكلفة عملية لاحدهم اكثر مما يجنيه قرار العشرة دنانير من المتقاعدين الذين لا يستطيع كثيرهم دفعها بالرغم من انهم هم الكبار الذين أخلصوا وضحوا اكثر من ذلك الوزير ورئيس الوزراء الذي لا يستطيع احصاء ممتلكاته ولا حتى اثبات من اين له ما يملك وبالرغم من النهايه الكارثية المؤسفه التي يؤول لها معظم من خانوا الامانه من كبار البلد الا ان احدا من بعدهم لم يقرأ تلك الدروس المستفاده والنهايه المشؤومه لمن سبقوهم فهم مازالوا يغلقون المكاتب على انفسهم ولا يقابلون الا اصحاب الحظوه لانهم لا يريدون معرفة الحقيقه ولا معالجة قضايا الظلم والفساد ولا يفضلون احراجهم وتعريفهم بمن اساءوا استخدام السلطه وربما يكون مصير بعضهم كمصير من سبقوهم ممن شربوا وتذوقوا مرارة الكأس الذي قدموه للشعب الاردني لسنوات طويله بعدما استخدموا الشعب جسرا لهم لتحقيق أطماعهم وبعد ان تحقق لهم ذلك قطعوا حبل الجينات والصداقه وامانة المسؤوليه مع محيطهم بل تنكروا لهم ولكن العداله السماويه كانت لهم بالمرصاد بعد كل حين فقد أنهت امبراطورياتهم الظالمه وأجبرتهم على العوده لقواعدهم للاحتماء بها والاختباء خلفها ولكن ادراك المواطن لقواعد اللعبه جعله سعيدا بل متلهفا لمحاسبة الفاسدين فأبتعد عنهم وتركهم يقلعون شوكهم بايديهم سواءا داخل السجون او على طريقها والملفت ان من بلغ من الكبر عتيا ممن يسمون انفسهم كبار البلد وينتظرون حسابهم نجد بعضهم يستمرون في الرياء والمكابره على شاشات الفضاء المتاحه لهم ويحاولون خداع الاردنيين مصورين فشلهم بالانجاز بينما هم لا يصلحون الان لادارة كشك امام روضة اطفال. وهذا ينطوي تحت المحاولات الفاشله لهذا المحفل الذي اضاع البلاد للوقوف والتصدي لدولة القانون والمؤسسات بعدما أصبحت هدف كل اردني شريف حيث تتقدم الدوله الان باتجاهها ولكن ببطء بسبب مقاومة المتضررين من الاصلاح ووقودهم ولكنها تسير بخطى واثقه لاصلاح ما افسدته تلك المنظومات من محفل كبار البلد والتي قامت سابقا كالاكداش بحراثة الارض مستخدمة سككا غير قانونيه فحصدت ما زرعت بعد ان خانت خيرات الوطن لجيوبها واستخدمت كل الوسائل للتضييق على الاحرار والشرفاء لابعادهم عن المشهد والحمدلله ان نهاية بعضهم كانت كشهود الزور وكما تمنينا والحبل عالجرار لذلك عليهم ان يلزموا بيوتهم بعد ان يعيدوا ما سلبوه من اموال الاردنيين لخزينه الدوله فلم نعد بحاجه لنصائحهم الماكره وعليهم مواجهة نهايتهم الحزينه وان يستسمحون الشعب ويطلبون منه الصفح وذلك خير لهم وابقى مما هم فيه الان.
حمى الله الاردن وقيادته وشعبه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات