عبد الله بن الحسين .. وصفعة القرن


مليكنا المفدى صفع صفعته،وعوضاً عن الموافقة على صفقة القرن قام الهاشمي الأصيل بصفعة القرن، من منا لم يسمع بالمثل القائل اتق شر الحليم إذا غضب،وها هو الحليم يغضب،يصفع، ويذيق الإسرائيليين وتحديداً مزارعوهم من نفس الكأس الذي أذاقوه للشعب الفلسطيني وبلا تشبيه فالفارق كبير. هب مليكنا المفدى نصرة كعادته لفلسطين وشعبها ولكن بطريقته الخاصة،بدبلوماسية وحنكة سياسية لا مثيل لها،وليس من الغريب علينا،فهو ابن الحسين-غفر الله له-المشهود له بذلك.

الغمر والباقورة....اراض أردنية عادت بعد انتهاء ما تم الاتفاق عليه في معاهدة السلام وعادت إلى دفء أمها الأرض الاردنية بعد فراق دام سنين. ليس الحديث هنا عنهما بقدر ما هو تسليط الضوء على الحسرة التي في نفس المزارعين الإسرائيليين اليوم،نستهجن حرقة دمهم على ما يزعمون أنها أرضهم،ومنذ سنين يزرعونها بالزيتون والأفوكادو والموز،يعز عليهم فراقها وتعبهم فيها. أما المزارع الفلسطيني الذي سلبت أرضه،واستبيحت خيراتها،فهي نسي منسي. ماذا يقول المزارع الفلسطيني الذي بصورة يومية ينقضون على أرضه كانقضاض الذئب على الفريسة،يقطعون أشجاره بثمارها،وما سلم منها يشوهون أغصانها بمنشارهم الكهربائي. ماذا يقول المزارع الفلسطيني وقد حرموه من لقمة عيشه،وتاريخ أجداده،ورائحة كرمه. اليوم تجرعوا ما جرعتمونا إياه،واندبوا حظكم في فقدان الأرض التي ارتبطتم بها على مدار سنين بالرغم من أنها ليست لكم ولكن اشربوا من نفس الكأس.

ارتباطكم بالغمر والباقورة وعملكم بها على مدار الأعوام للعمل بها ربطكم بها وذرفتم الدموع ولم تهن عليكم أشجارها،لم تهن عليكم حبات العرق التي اختلطت بترابها وأنتم تزرعونها،فكيف الحال عند الفلسطيني الذي سلبتموه أرضه بما عليها! هل عرفتم اليوم ما معنى أرض؟ هل شعرتم بحسرة وألم فقدان لقمة العيش؟ هل تجرعتم من كأس أرق الليل ومضجعه؟ هل تقلبتم على أسرتكم يمنة ويسرة لا تفارقكم صورة الوضع؟ ذوقوا وتجرعوا من ذات الكأس. لقد شربتم الحسرة كما شربتمونا إياها،وربما بصورة مخففة،فلم نقتل لكم طفلاً،ولم نجرد أحدكم من ملابسه وما يستر عوراته،لم ندخل بيوتكم عنوة وأنتم نيام لنخرجكم منها،ولم نهدمها على رؤوسكم وأمام أعينكم كما تفعلون. أعلنها الهاشمي الاصيل علانية قبل أن يستردها منكم،وهيأكم لما هو قادم،ومع ذلك بعضكم يبكي ألماً وحسرة على أرض ارتبط بها منذ سنين ويقتات من خيراتها،فكيف لمن ملك الأرض من الأب إلى الجد،وبالرغم من ذلك سلبتموه إياها واستبحتم خيراتها وجردتموه من ملكيتها،وقطعتم اوصاله بعد أن قطعتم أشجاره. على الباغي تدور الدوائر..........اللهم لا شماتة هنيئاً لك يا اردن وفرحتنا فرحتان المولد النبوي الشريف وهبة الهاشمي الشريف باستعادة الغمر والباقورة إلى السيادة الاردنية الكاملة وإلى ثرى الأردن الغالي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات