دور الوثائق الملكية الهاشمية في ادارة الأزمات وحل المشكلات


يسعى حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه منذ تسلم مقاليد الحكم ، جاهدا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الوطن ، من خلال السياسية التي يقوم بها وتستند على مجموعة من الركائز وهي تكرس نهج القيادة الهاشمية في الحكم ، وتنطلق من الشرعية الدينية والتاريخية والسياسية ، وتهدف هذه السياسية الى : الحفاظ على نظام الحكم الملكي في الأردن من خلال تعزيز قيم الولاء الشعبي والأنتماء الوطني ، وثوابت الشرعية الهاشمية في الحكم ، واتباع نهج الواقعية والعقلانية في تحقيق الأهداف المرتبطة بالمصلحة الوطنية ، وتظييق المسافة بين الشعارات المعلنة والممارسة الفعلية ، مع الايمان بالتعددية والاعتدال والتسامح والحوار البناء ، والتركيز على الممارسة الديمقراطية ، وتنمية الاقتصاد الوطني والوحدة الوطنية ، والتمسك بقيم الولاء والأنتماء ، والتنافس في العطاء ، وتطوير الانسان الأردني ، وتوجيه كافة الأجهزة الحكومية للعمل من أجل خدمة المصلحة الوطنية الأردنية ، وايجاد مجتمع ديمقراطي آمن ومتطور ومتسامح ، تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية ، وسيادة القانون ، ورفض العنف والتطرف ، والتركيز على الكفاءات الشابة .

ويؤكد صاحب الجلالة من خلال الوثائق الملكية الهاشمية ، ويأتي في طليعتها : خطب العرش ، وخطب التكليف السافي ، والرسائل النقاشية الملكية ، واللقاءات والمقابلات الاعلامية ، والاحاديث الملكية مع الفعاليات الرسمية والشعبية ، وأحاديث جلالته مع القيادات الشبابية ، على أهمية الرؤى الملكية في التطوير والتحديث والاصلاح الاداري ، وتطوير الموارد البشرية ، وادخال العلم والمعرفة والتكطنولوجيا في حياة المواطن اليومية والتسهيل لمعاملاته ، وفي ايجاد الحلول وادارة الأزمات ، فالمسؤولية على الجميع ويقول جلالته من خلال الوثائق الملكية الهاشمية " انني أدعو المواطنين هنا الى الانخراط في بحث القضايا والقرارات المهمة ذات الأولوية في مجتمعنا ، وسبل ايجاد الحلول لها ".

ويقول جلالته " لنتذكر جميعا اننا كأردنين وأردنيات اخوة وأخوات متساوون وفي مركب واحد " ، ويقول جلالته " قد نختلف لكننا لا نفترق في الحوار والتوافق واجب وطني مستمر " ، " ان تنوع الاراء والمعتقدات والثقلفات في مجتمعنا ، فقد كان على الدوام عنصر قوة ، ولم يكن صعف" ، ويقول جلالته " جميعنا شركاء في التضحيات والمكاسب " ، " شكل الدستور أساس الحياة السياسية والديمقراطية الذي طالما وفر اطارا تنظيميا لقراراتنا وخيارتنا على مدى تسعين عاما " .

ويقول جلالته " فان مسار تعميق ديمقراطيتنا يكمن في الانتقال الى الحكومات البرلمانية الفاعلة ، بحيث نصل الى مرحلة تشكيل ائتلاف الأغلبية في مجلس النواب الحكومة "، " على الجهاز الحكومي تطوير عمله على أسس من المهنية والحياد " ، " أهمية التعددية والتسامح ، وسيادة القانون ، وتعزيز مبادىء الفصل بين السلطات ، اضافة الى حماية الحقوق الراسخة لجميع المواطنين والمواطنات " .

ويقول جلالته " أن يكون هدف النائب الحقيقي خدمة الصالح العام ، وهذه مسؤولية لا يمكن المساومة عليها " .

" يقع على عاتق الحكومة بقيادة رئيس الوزراء ومجلس الوزراء ، اعداد وتنفيذ برناكج عمل شامل يهدف الى تحقيق الأزدهار ، وتوفير الأمن لجميع أبناء وبنات الوطن " .

ولا شك ان هذه الوثائق الملكية الهاشمية ، تشكل نموذجا يحتذى في تحقيق الأمن والأزدهار ، ومواجهة المشكلات وادارة الأزمات ، وهي تحتاج الى برنامج عملي للتطبيق من أجل تفعيل الرؤى الملكية لخدمة قضايا التنمية ومواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمع الأردني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات