هل هي أمنيات


لا بد لنا حتى ندرك حقيقة وجودنا أن نفهم معيار القوة التي تحكم العالم , بلادي أنهكها الاستيطان الذي شرد الكثيرين , هنا و هناك حائرين , فهم يدخلون البيوت و يقومون بطرد أهلها و أكثر ما يرحبون به هو ترك هذا الشعب لأرضه ووطنه رغم أنهم يحملون صعاب صبرهم و حبهم البقاء , فالاستيطان مرض يسري في الأرض , كان أجدادي يعيشون الأمان هناك يزرعون الأرض و يحصدون الثمر , لكنه ضعف القدر الذي جعل من هذه الأرض محط أنظارهم كم تمنيت أن أظل هناك لكنه ضعف الكلمة و ضعف الموقف و ضعف القرار الذي أصاب الكثيرين , لكل منا أمانيه و كانت أكبر أمنياتي أن أبقى تحت جناحك يا وطني و لكن الكثير من أهل بلدي تحت جبروت الاحتلال رحل , حيث رحلت أنا و رحل أجدادي لم أكن قد اخترت الرحيل لكنني ..... اعتقدت أنه لا بد من الرحيل و أنا في طريقي للرحيل ضعت عن الكثيرين و ذهبت في طريق مشيت به لمسافات طويلة و طول المسافة حملني أعباء كثيرة و نظرت خلفي كم مشيت فوجدت أنني مشيت مسافات و مسافات طويلة و لكني تركت هناك حضارة و تاريخا محفورا على صدر كل من بقي هناك , فهذا ما جمعته على مدار سنوات طويلة و لكن لم أستطع حمل حضارتي معي لقد تركتها هناك و قررت في الأرض التي وصلت إليها أن أجسد تاريخي المحفور هناك و كان كل من يسألني من أين أنت أقول من فلسطين .... أرض الحضارة و الأمجاد في كل شبر حجر صدق يتكلم عنك يا مجد الأمجاد ...

أجبرنا و ظل الاستيطان يحفر جذوره في المنطقة سنوات و سنوات حتى جعل من الاستيطان و بناء المستوطنات هدفا عظيما لتمد إسرائيل وجودها في المنطقة , سمعنا الكثير من الأغاني الوطنية التي تبين حقيقة صمود هذا الشعب , حتى جعل من كلمات هذه الأغنيات كلمات تحفر في قلوب الكثيرين , و لكن قيل تم تجميد الاستيطان و استقبل رئيس الوزراء استقبالا حافلا بحجة ادعائه تجميد الاستيطان, و لكن الاستيطان ما زال يمتد جذوره في المنطقة , فلم هذا الاستقبال ؟؟؟؟؟ هل هو استقبال النصر على الضعفاء؟؟؟؟؟ أم هو لأجل صمود عهده هذا الشعب بحجة بقاءه بأرضه ؟؟؟؟ و لكن أي استقبال هذا هل هو استقبال المجازر أم استقبال معاناة الشعب ؟؟؟؟؟ يا ليت هذا القلب يستطيع أن يحفر في صدوركم حق هذا الشعب في هذه الأرض التي زرعها له التاريخ.

ما هو دق الجرس الذي سيوقظكم و يجمعكم ؟؟؟؟؟ هم ماضون في مخططهم الذي هو مجرد كلام على ورق و لكنهم ماضون في سياستهم , و لكن ماذا لو اجتمعت كلمتكم في أرض التاريخ و الحضارة , يا ليت الكلمات التي تخرج من فمي تصل إلى مسامعكم و تدق قلوبكم و تنقذ شعوبكم و تسيطر على عقولكم و تسيرون في خطة محكمة تنالون عن طريقها احترام الآخرين و تنقذون أنفسكم و شعوبكم, نحن نتمنى هل سيبقى ما نريده هو مجرد أمنيات.

manalalamiri@yahoo.com



تعليقات القراء

ماجد
لكنه ضعف القدر الذي جعل من هذه الأرض محط أنظارهم .................هذا قدح في الزمان ووهروب من واقعنا القدر لا ذنب له العيب فينا نحن من فرط بالايمان فسمحت له ذاته ان يهون...غزة شعب محاصر حتى من اقرب الناس اليه ولكنه صمد بارادة الايمان فلماذا لم يضعفهم القدر ...لا تميلي الى اسلوب وفكر احد كتاب جراسا في رابطة.....
08-07-2010 09:17 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات