الرزاز بين الامتحان والتجربة


الكل ينتظر بفارغ الصبر , قرارات وإجراءات تقوم بها الحكومة تريح الشارع الذي كان هو السبب في قدوم هذه الحكومة. والمواطن يعلم بان رئيس الحكومة مشغول هذه الأيام بإرضاء النواب للحصول على الثقة علما بان ثقة المواطنين أفضل له من ثقة النواب والتي هي بروتوكولية . أصبحت لا يكترث بها في الشارع.

لقد قيل لرزاز عليه محاورة المواطنين لا المتنفذين والمستثمرين. لان المواطن الفقير لا يهمه قرار الهايبرد بقدر ما يهمه العيش بكرامة وخفض الضرائب والأسعار . المواطن بحاجة إلى إعادة الثقة بالمؤسسات الوطنية وان تقوم بواجبها على أكمل وجه . لتلبية احتياجات المواطنين وطلباتهم التي مضى على البعض منها عقود.

القطاع الزراعي من أهم القطاعات الاقتصادية ويؤثر على نسبة عالية من المواطنين والتي يجب على الحكومة ايلاء جل اهتمامها إلى هذه الشريحة الواسعة من المجتمع . والطبقة العاملة تنظر بحسرة وتنتظر بشغف أن يكون لها أهمية في أجندة رئيس الوزراء وهم احد أهم أعمدة الاقتصاد الوطني. ويعلم الرزاز ان أجرتهم اليومية أصبحت لا تكفيهم وتسد عوزهم.

تعود المواطنين على الخطابات الرنانة والكلام الإنشائي والوعود الكاذبة والخطط الفاشلة التي لا تبرز الأدوات الحقيقية لتنفيذها . والإصلاح الإداري الذي لم يتقدم قيد أنملة . والاستثمار المحجوز في درج الطاولة . والعمل على خفض نسبة البطالة والفقر والجرائم والانتحار التي هي في ازدياد مرعب.

لغاية الآن لا يوجد بارقة أمل من الحكومة التي منذ إعلان تشكيلها لم تكسب الشارع وترضيه. أو كما قالت وزيرة الإعلام غنيمات أعطونا " عطوة " مئة يوم . كما يقوا الختيارية " المتغطي بالليالي عريان ". ولماذا الانتظار لماذا لا يبدأ العمل وتحسس حاجات وطلبات المواطنين وتلبية المستطاع منها. هل ترغبون بترحيل المشاكل والحاجات والطلبات إلى الحكومات القادمة .

تجاوز التحديات والصعاب والمعوقات يبدأ من رضا المواطنين وإحساسهم بالعدل والمساواة وبدورهم الفاعل في المجتمع وتلبية طلباتهم ..... لا بسن قوانين تحمي الحكومة وفئة معينة من المجتمع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات