البطل الأمريكي .. ؟!


ولدت  ولم أعرف أين ولدت وكيف ولدت؟ لم أجد من يرعاني, نشأت في بيت لا يوجد فيه أحد , أجد طعاما وشرابا لكن لا أدري من أين؟؟ لا يوجد من يعلمني كلمة, أو سلوكا, أو فكرا, فأنا لا أعرف شيئا سوى ما يبثه جهاز التلفاز الذي رافقني منذ أن ولدت, فهو كل ما أعرف؛ إنه أسرتي ومدرستي وكتبي, إنه وسيلة المعلومات الوحيدة لدي, فمن دونه لا أعرف شيئا.
لكنّ العجيب في هذا التلفاز أنه  لا يحتوي ألا  قناة واحدة فقط وتبث فقط الأفلام الأمريكية,..؟! فلم أعرف بطلا إلا الأمريكي, ولم أعرف فكرا إلا الأمريكي, ولم أعرف حياة ونمطا إلا الحياة الأمريكية. كبرت وأنا لا أجيد ولا أتقن شيئا سوى هذه الحياة.
رأيت البطل الأمريكي  يقتل الأشرار, يحمي الصغار, يعيد الحقوق للضعفاء, يضحي بحياته من أجل غيره وبلده, يسافر آلاف الأميال ليحي الآمال ويرسم بسمة على شفاه الأطفال, فتلتقي بفضله الأسرة بعد طول فراق, ويشعر الناس بالأمان بوجوده, ويخلّص الشعوب من مصاصي الدماء, وناهبي ثروات العباد, فيعم العدل, وتحيى الديمقراطية في البلاد وتعاد حقوق الإنسان.
كم أحببت هذا البطل وتمنيت أن أكون مثله, فأنا لم أعرف مثلا أعلى سواه بفضل قناة التغذية الفكرية, وأفلام هوليود, فهو المنتصر دائما, وهو المخلّص الذي لا يقهر. فبكل جوارحي ومشاعري وأفكاري أحببته وكبرت على ذلك, وبعد أن أصبحت شابا فتيا وبعمر البطل الأمريكي, قررت كسر الحاجز وهدم الجدار والخروج إلى النهار, إلى شمس الحرية الأمريكية. فأنا لم أشاهد أحد يشبهني إلا في التلفاز, ولم أعرف شكلي وملامح وجهي قط, لكني توقعت أن أكون أبيض البشرة, وبشعر أشقر, وعيون زرقاء.
أنا كحي بن يقظان لكنّ الفرق بيننا أنه نشأ على جزيرة كبيرة, وتعلّم بالبحث والتجربة والبرهان, وكان يرى صورته انعكاسا  لصفاء الماء, فعرف أنه ليس كباقي الحيوانات التي عاش معها..؟! أما أنا فنشأت في بيت يحتوي على غرفة وبيت خلاء وتلفاز وهو من علمني.
فكرت بالخروج وكرهت البقاء, فأنا بطل أمريكي جاهز للتضحية والفداء, بدأت بهدم الجدار حتى دخلت أشعة الشمس المكان وتفاءلت فقد آن الأوان للخروج من قبو الظلمة, حيث بدأت أرى ما رأيته في التلفاز فخرجت متحمسا فأنا بطل أمريكي لا أخشى شيئا, ثم سرعان ما شاهدت شريرا في زي جندي يضرب طفلا على رأسه, فجأة ارتعدت خوفا, وصدمت لكني تذكرت أني بطل أمريكي, فركضت باتجاه الجندي لأدفع الظلم عن الصغار, هكذا تعلمت من الأمريكان, فألقيت حجرا عليه, فأصابت رأسه, فوقع ولم يحرك ساكنا..لقد مات, فرح الصغار وعانقوني كما في الأفلام الأمريكية فأنا بطل أمريكي وسأحصل على وسام.. لكن فجأة جاء الجنود يركضون ويصرخون, أمسكوا بي وبالصغار, وأبرحوهم ضربا دون رأفة, وبدأوا يضربوني بعنف شديد وأنا مندهش مصدوم, وما عدت قادرا على التفكير واستيعاب الموقف, لكنهم لم يثنوا عزيمتي فأنا بطل أمريكي, هكذا تعلمت من التلفاز ولا بد أن في الأمر خطأ, اقتادوني إلى غرفة مظلمة سوداء معتمة, وفجأة ظهر وجه بشع بصورة إنسان, فصفعني بقوة على وجهي, وسألني: لماذا قتلت الجندي؟  فقلت له أنا بطل أمريكي هكذا تعلمت الدفاع عن الأبرياء والأطفال..وهذا الجندي معتديا بزي أمريكي, فقال لي ساخرا: هذا فقط في الأفلام, هذا من الأحلام؟! فقلت له كيف ؟ فأنا أمريكيّ الهوى والثقافة ولم أعرف غيرها..قال لي: لكنك عربي الدم وهذا يكفي لأن تكون إرهابيا...ثم صلبوني وفجروا رأسي برصاصة كتب عليها البطل الأمريكي... فلم يكن الأمر إلا مجرد كذبة أمريكية كبيرة من صنع هوليود. هذه هي أمريكا...؟؟
 
 
     rawwad2010@yahoo.com
 



تعليقات القراء

سلام
سلمت يمناك أستاذي فقد أبدعت لأقصى الحدود بهذه الكلمات الرائعة ....
لك مني أطيب تحية .... بانتظار المزيد من إبداعاتك .
28-06-2010 01:30 PM
احلام
نعم ,,هذة الفكرة عند بعض الناس عن الامريكي ..لانهم ببساطة استطاعوا بوسائل اعلامهم
وببرامجهم المميزة ان يقنع البعض ان ..الامريكي انسان شجاع ..يضحي ,,يبدع ,,يقاتل الاشرار

يعبر البحار ويلف القارات بحثا عن الارهاب ,,,يخاطر بحياته لاجل الاخرين
ههههه لنضحك ع انفسنا قليلا ,,لكن ايها الكاتب الشمس لا تغطى بغربال

نحن نقلد ونحب القوي ولو كان عدونا ,,لاننا الاضعف
ليس لانه الاصح والافضل ,,,,لو كانت العبرة بالقوة او العدد
لكانت قريش ايام نشر الاسلام في مكة والمدنية ,,,الاقوى والافضل

ومع ذلك ,,,ما علينا ان نعلم الجيل الجديد ونقول له من هي امريكا او من هو الامريكي الذي يقتل الاخر لاجل حفنة من الدولارات,,,يقتل مواطنه الامريكي لانه اسود
ليشاهد الجيل المفتون بامريكا وبرامجها ما تفعله بالعراق وافغانستان
او ما فعلت ,,بفقراء فيتنام ,,,, طبعا ما فعلته وتفعلة في فلسطين
ودمتم بخير ع الارض العربيه ,,,؟؟؟
28-06-2010 05:29 PM
علي النمراوي
أحسنت ياأستاذ حسان
وهذا هو حال الأمة كلها هذه الأيام وهوينطبق عليه ما قاله سبحانه وتعالى في حق فرعون وقومه
< فاستخف قومه فأطاعوه >
وأيضا مايقوله المثل الشعبي ( مين يافرعون فرعنك ؟ قال مالقيت حدا يصدني )
28-06-2010 09:29 PM
متأمرك
شئتم ام ابيتم ايها العرب امريكا سيدتكم
وسيدت العالم اجمع
وانتم اقلهلم شأنا
28-06-2010 10:12 PM
محب لجراسا
الف تحية لكم
على هذه الجهود الكبيرة التي نلاحظها في موقعكم الكريم من تنوع وجودة تتميزون بها على اكثر المواقع الاردنية
ولكم الريادة دائما
ولكم المحبة والعرفان على ما تقدموه لنا
مرة اخرى
انتم من يستحق الشكر
28-06-2010 11:25 PM
راس بصل

متهمون نحن بالإرهاب

أذا كتبنا عن بقايا وطن ...

مخلع ... مفكك مهترئ

أشلاؤه تناثرت أشلاء ...

عن وطن يبحث عن عنوانه ...

وأمة ليس لها سماء !!

***

عن وطن .. لم يبق من أشعاره

العظيمة الأولى ...

سوى قصائد الخنساء !!

***

عن وطن لم يبق في آفاقه

حرية حمراء .. أو زرقاء ... أو

صفراء ...

***

عن وطن ... يمنعنا ان نشتري

الجريدة

أو نسمع الأنباء ...

عن وطن ... كل العصافير به

ممنوعة دوما من الغناء ...

عن وطن ...

كتابه تعودوا أن يكتبوا

من شدة الرعب ...

على الهواء !!

***

عن وطن يشبه حال الشعر في

بلادنا

فهو كلام سائب ...

مرتجل ...

مستورد...

وأعجمي الوجه واللسان ...

فما له بداية ...

ولا له نهاية ...

ولا له علاقة بالناس ... أو

بالأرض ...

أو بمأزق الإنسان !!

***

عن وطن ...

يمشي إلى مفاوضات السلم

دونما كرامة ...

ودونما حذاء !!

***

عن وطن رجاله بالوا على

أنفسهم خوفا ...

ولم يبق سوى النساء !!

***

الملح ... في عيوننا ...

والملح في شفاهنا..

والملح ... في كلامنا

فهل يكون القحط في نفوسنا

إرثا أتانا من بني قحطان ؟؟

لم يبق في أمتنا معاوية ...

ولا أبو سفيان ...

لم يبق من يقول (لا) ...

في وجه من تنازلوا

عن بيتنا .. وخبزنا .. وزيتنا ...

وحولوا تاريخنا الزاهي...

إلى دكان !!

***

لم يبق في حياتنا قصيدة ...

ما فقدت عفافها ...

في مضجع السلطان...

**

لقد تعودنا على هواننا ..

ماذا من الإنسان يبقى ...

حين يعتاد الهوان؟؟

**

عن أسامة بن منقذ ...

وعقبة بن نافع ...

عن عمر ... عن حمزة ...

عن خالد يزحف نحو الشام ...

ابحث عن معتصم بالله ...

حتى ينقذ النساء من وحشية

السبي ...

ومن ألسنة النيران !!

ابحث عن رجال آخر

الزمان...

فلا أرى في الليل إلا قططا

مذعورة ...

تخشى علي أرواحها ...

من سلطة الفئران !!

***

هل العمي القومي ...قد أصابنا

وهو أبكم ؟

أم نحن نشكو من عمى الألوان

**

متهمون نحن بالإرهاب ...

أذا رفضنا موتنا ...

بجرافات إسرائيل ...

تنكش في ترابنا ...

تنكش في تاريخنا ...

تنكش في إنجيلنا ...

تنكش في قرآننا ...

تنكش في تراب أنبيائنا ...

إن كان هذا ذنبنا

ما أجمل الإرهاب ....

***

متهمون نحن بالإرهاب ...

إذا رفضنا محونا ....

على يد المغول ... واليهود

... والبرابرة ...

إذا رمينا حجرا ...

على زجاج مجلس الأمن الذي

استولى عليه القياصرة !!

***

متهمون نحن بالإرهاب ...

إذارفضنا أن نفاوض الذئب

وأن نمد كفنا لعاهرة !!

**

أمريكا ...

ضد ثقافات البشر...

وهي بلا ثقافة ...

ضد حضارات الحضر

وهي بلا حضارة

أمريكا ...

بناية عملاقة

ليس لها حيطان !!

***

متهمون نحن بالإرهاب ...

إذا رفضنا زمنا

صارت به أمريكا

المغرورة ... الغنية ... القوية

مترجما محلفا ...

للغة العبرية !!

**

متهمون نحن بالإرهاب ...

إذا رمينا وردة ...

للقدس ...

للخليل ...

أو لغزة ...

والناصرة ...

إذا حملنا الخبز والماء ...

إلى طروادة المحاصرة ...

*

متهمون نحن بالإرهاب ...

إذا رفعنا صوتنا

ضد كل الشعوبيين من قادتنا ...

وكل من قد غيروا سروجهم ...

وانتقلوا من وحدويين ...

إلى مساسرة !!

***

إذا اقترفنا مهنة الثقافة ...

إذا تمردنا على أوامر

الخليفة

العظيم .. والخلافة ...

إذا قرأنا كتبا في الفقه

... والسياسة ...

إذا ذكرنا ربنا تعالى...

إذا تلونا (سورة الفتح) ..

وأصغينا إلى خطبة يوم الجمعة

فنحن ضالعون في الإرهاب !!

متهمون نحن بالإرهاب ...

إن نحن دافعنا عن الأرض

وعن كرامة التراب

إذا تمردنا على اغتصاب الشعب

واغتصابنا ...

إذاحمينا آخر النخيل في

صحرائنا ...

وآخر النجوم في سمائنا ...

وآخرالحروف في أسمائنا ...

وآخر الحليب في أثداء أمهاتنا

إن كان هذا ذنبنا ...

ما أروع الإرهاب !!

***

أنا مع الإرهاب ...

إن كان يستطيع أن ينقذني

من المهاجرين من روسيا ...

ورومانيا، وهنقاريا، وبولونيا ...

وحطوا في فلسطين على أكتافنا

ليسرقوا ... مآذن القدس ...

وباب المسجد الأقصى ...

ويسرقوا النقوش ...

والقباب ...

**

أنا مع الإرهاب ...

إن كان يستطيع أن يحرر

المسيح ...

ومريم العذراء ...

والمدينة المقدسة ...

من سفراء الموت والخراب !!

***

بالأمس ...

كان الشارع القومي في بلادنا

يصهل كالحصان ...

وكانت الساحات أنهارا

تفيض عنفوان ...

وبعد أوسلو ...

لم يعد في فمنا أسنان ...

فهل تحولنا إلى شعب

من العميان .. والخرسان ؟؟

***

متهمون نحن بالإرهاب ...

إن نحن دافعنا بكل قوة

عن إرثنا الشعري

عن حائطنا القومي ..

عن حضارة الوردة ..

عن ثقافة النايات .. في جبالنا

وعن مرايا الأعين السوداء

**

متهمون نحن بالإرهاب ...

إن نحن دافعنا بما نكتبه ...

عن زرقة البحر ...

وعن رائحة الحبر

وعن حرية الحرف ...

وعن قدسية الكتاب !!

***

أنا مع الإرهاب ...

إن كان يستطيع أن يحرر الشعب

من الطغاة .. والطغيان ...

وينقذ الإنسان من وحشية الإنسان

ويرجع الليمون والزيتون

والحسون

للجنوب من لبنان ...

ويرجع البسمة للجولان ....

***

أنا مع الإرهاب ...

إن كان يستطيع أن ينقذني

من قيصر اليهود ...

أو من قيصر الرومان !!

***

أنا مع الإرهاب ...

ما دام هذا العالم الجديد ...

مقتسما

ما بين امريكا .. وإسرائيل

بالمناصفة !!

***

أنا مع الإرهاب ...

بكل ما أملك من شعر

ومن نثر ...

وممن أنياب ...

ما دام هذا العالم الجديد ...

بين يدي قصاب !!(جزار)

**

أنا مع الإرهاب

ما دام هذا العالم الجديد

قد صنفنا

من فئة الذباب !!

**

أنا مع الإرهاب ...

إن كان مجلس الشيوخ في

أمريكا ..

هو الذي في يده الحساب

وهو الذي يقرر الثواب ...

والعقاب !!

***

أنا مع الإرهاب ...

ما دام هذا العالم الجديد ...

يكره في أعماقه

رائحة الأعراب !!

***

انا مع الإرهاب ...

ما دام هذا العالم الجديد ...

يريد أن يذبح أطفالي ...

ويرميهم إلى الكلاب !!

**

من أجل هذا كله ...

أرفع صوتي عاليا :

أنا مع الإرهاب !!

أنا مع الإرهاب !!

أنا مع الإرهاب !!...
29-06-2010 01:44 AM
راس بصل

متهمون نحن بالإرهاب

أذا كتبنا عن بقايا وطن ...

مخلع ... مفكك مهترئ

أشلاؤه تناثرت أشلاء ...

عن وطن يبحث عن عنوانه ...

وأمة ليس لها سماء !!

***

عن وطن .. لم يبق من أشعاره

العظيمة الأولى ...

سوى قصائد الخنساء !!

***

عن وطن لم يبق في آفاقه

حرية حمراء .. أو زرقاء ... أو

صفراء ...

***

عن وطن ... يمنعنا ان نشتري

الجريدة

أو نسمع الأنباء ...

عن وطن ... كل العصافير به

ممنوعة دوما من الغناء ...

عن وطن ...

كتابه تعودوا أن يكتبوا

من شدة الرعب ...

على الهواء !!

***

عن وطن يشبه حال الشعر في

بلادنا

فهو كلام سائب ...

مرتجل ...

مستورد...

وأعجمي الوجه واللسان ...

فما له بداية ...

ولا له نهاية ...

ولا له علاقة بالناس ... أو

بالأرض ...

أو بمأزق الإنسان !!

***

عن وطن ...

يمشي إلى مفاوضات السلم

دونما كرامة ...

ودونما حذاء !!

***

عن وطن رجاله بالوا على

أنفسهم خوفا ...

ولم يبق سوى النساء !!

***

الملح ... في عيوننا ...

والملح في شفاهنا..

والملح ... في كلامنا

فهل يكون القحط في نفوسنا

إرثا أتانا من بني قحطان ؟؟

لم يبق في أمتنا معاوية ...

ولا أبو سفيان ...

لم يبق من يقول (لا) ...

في وجه من تنازلوا

عن بيتنا .. وخبزنا .. وزيتنا ...

وحولوا تاريخنا الزاهي...

إلى دكان !!

***

لم يبق في حياتنا قصيدة ...

ما فقدت عفافها ...

في مضجع السلطان...

**

لقد تعودنا على هواننا ..

ماذا من الإنسان يبقى ...

حين يعتاد الهوان؟؟

**

عن أسامة بن منقذ ...

وعقبة بن نافع ...

عن عمر ... عن حمزة ...

عن خالد يزحف نحو الشام ...

ابحث عن معتصم بالله ...

حتى ينقذ النساء من وحشية

السبي ...

ومن ألسنة النيران !!

ابحث عن رجال آخر

الزمان...

فلا أرى في الليل إلا قططا

مذعورة ...

تخشى علي أرواحها ...

من سلطة الفئران !!

***

هل العمي القومي ...قد أصابنا

وهو أبكم ؟

أم نحن نشكو من عمى الألوان

**

متهمون نحن بالإرهاب ...

أذا رفضنا موتنا ...

بجرافات إسرائيل ...

تنكش في ترابنا ...

تنكش في تاريخنا ...

تنكش في إنجيلنا ...

تنكش في قرآننا ...

تنكش في تراب أنبيائنا ...

إن كان هذا ذنبنا

ما أجمل الإرهاب ....

***

متهمون نحن بالإرهاب ...

إذا رفضنا محونا ....

على يد المغول ... واليهود

... والبرابرة ...

إذا رمينا حجرا ...

على زجاج مجلس الأمن الذي

استولى عليه القياصرة !!

***

متهمون نحن بالإرهاب ...

إذارفضنا أن نفاوض الذئب

وأن نمد كفنا لعاهرة !!

**

أمريكا ...

ضد ثقافات البشر...

وهي بلا ثقافة ...

ضد حضارات الحضر

وهي بلا حضارة

أمريكا ...

بناية عملاقة

ليس لها حيطان !!

***

متهمون نحن بالإرهاب ...

إذا رفضنا زمنا

صارت به أمريكا

المغرورة ... الغنية ... القوية

مترجما محلفا ...

للغة العبرية !!

**

متهمون نحن بالإرهاب ...

إذا رمينا وردة ...

للقدس ...

للخليل ...

أو لغزة ...

والناصرة ...

إذا حملنا الخبز والماء ...

إلى طروادة المحاصرة ...

*

متهمون نحن بالإرهاب ...

إذا رفعنا صوتنا

ضد كل الشعوبيين من قادتنا ...

وكل من قد غيروا سروجهم ...

وانتقلوا من وحدويين ...

إلى مساسرة !!

***

إذا اقترفنا مهنة الثقافة ...

إذا تمردنا على أوامر

الخليفة

العظيم .. والخلافة ...

إذا قرأنا كتبا في الفقه

... والسياسة ...

إذا ذكرنا ربنا تعالى...

إذا تلونا (سورة الفتح) ..

وأصغينا إلى خطبة يوم الجمعة

فنحن ضالعون في الإرهاب !!

متهمون نحن بالإرهاب ...

إن نحن دافعنا عن الأرض

وعن كرامة التراب

إذا تمردنا على اغتصاب الشعب

واغتصابنا ...

إذاحمينا آخر النخيل في

صحرائنا ...

وآخر النجوم في سمائنا ...

وآخرالحروف في أسمائنا ...

وآخر الحليب في أثداء أمهاتنا

إن كان هذا ذنبنا ...

ما أروع الإرهاب !!

***

أنا مع الإرهاب ...

إن كان يستطيع أن ينقذني

من المهاجرين من روسيا ...

ورومانيا، وهنقاريا، وبولونيا ...

وحطوا في فلسطين على أكتافنا

ليسرقوا ... مآذن القدس ...

وباب المسجد الأقصى ...

ويسرقوا النقوش ...

والقباب ...

**

أنا مع الإرهاب ...

إن كان يستطيع أن يحرر

المسيح ...

ومريم العذراء ...

والمدينة المقدسة ...

من سفراء الموت والخراب !!

***

بالأمس ...

كان الشارع القومي في بلادنا

يصهل كالحصان ...

وكانت الساحات أنهارا

تفيض عنفوان ...

وبعد أوسلو ...

لم يعد في فمنا أسنان ...

فهل تحولنا إلى شعب

من العميان .. والخرسان ؟؟

***

متهمون نحن بالإرهاب ...

إن نحن دافعنا بكل قوة

عن إرثنا الشعري

عن حائطنا القومي ..

عن حضارة الوردة ..

عن ثقافة النايات .. في جبالنا

وعن مرايا الأعين السوداء

**

متهمون نحن بالإرهاب ...

إن نحن دافعنا بما نكتبه ...

عن زرقة البحر ...

وعن رائحة الحبر

وعن حرية الحرف ...

وعن قدسية الكتاب !!

***

أنا مع الإرهاب ...

إن كان يستطيع أن يحرر الشعب

من الطغاة .. والطغيان ...

وينقذ الإنسان من وحشية الإنسان

ويرجع الليمون والزيتون

والحسون

للجنوب من لبنان ...

ويرجع البسمة للجولان ....

***

أنا مع الإرهاب ...

إن كان يستطيع أن ينقذني

من قيصر اليهود ...

أو من قيصر الرومان !!

***

أنا مع الإرهاب ...

ما دام هذا العالم الجديد ...

مقتسما

ما بين امريكا .. وإسرائيل

بالمناصفة !!

***

أنا مع الإرهاب ...

بكل ما أملك من شعر

ومن نثر ...

وممن أنياب ...

ما دام هذا العالم الجديد ...

بين يدي قصاب !!(جزار)

**

أنا مع الإرهاب

ما دام هذا العالم الجديد

قد صنفنا

من فئة الذباب !!

**

أنا مع الإرهاب ...

إن كان مجلس الشيوخ في

أمريكا ..

هو الذي في يده الحساب

وهو الذي يقرر الثواب ...

والعقاب !!

***

أنا مع الإرهاب ...

ما دام هذا العالم الجديد ...

يكره في أعماقه

رائحة الأعراب !!

***

انا مع الإرهاب ...

ما دام هذا العالم الجديد ...

يريد أن يذبح أطفالي ...

ويرميهم إلى الكلاب !!

**

من أجل هذا كله ...

أرفع صوتي عاليا :

أنا مع الإرهاب !!

أنا مع الإرهاب !!

أنا مع الإرهاب !!...
29-06-2010 03:45 AM
سمر
أبدعت ... بارك الله فيك
29-06-2010 02:19 PM
الراجس
المقال بحتوي على الكثير من الأخطاء الإملائية مع انه الكاتب حاطينه دكتور بالجامعه .لازم يعيدو حساباتهم بتوضيفه
01-07-2010 02:55 AM
وفاء
يا سيدي حسان دائما الاميركي بطل او بالاحرى دائما الجندي الاميركي بطلا مهما غزا و اغار و مهما نهب و ذبح واغتصب و حرق و دمر و يتم و رمل و شرد , يبقون هم الابطال و نبقى نحن الارهابيون , مع العلم بأن الارهاب قد ولد من بطونهم منذ أقدم اقدم الأزمان!! و بصراحة من الأفضل للعالم اجمع بان يبدا بالبحث عن معنى آخر لكلمة (البطل الأميريكي) في معاجمهم اللتي أغدقت على الحضارات كلها من فيضها الجم. و شكرا
02-07-2010 08:50 PM
وفاء
يا سيدي حسان دائما الأميريكي بطل او بالاحرى دائما ( الجندي الأميريكي ) بطل يدافع عن الوطن , مهما غزا و أغار و قتل و ذبح و يتم و رمل و نهب و حرق و دمر و هدم و شرد و استوحش, يبقى هو البطل و يبقون هم الأبطال و نبقى نحن الارهابيون , مع العلم بأن الارهاب قد ولد من بطونهم منذ أقدم أقدم الأزمان.أظن أن العالم أجمع بأمس الحاجة لأن يبدأو بالبحث عن معان أخرى للكلمات الآتية في معاجمهم الوافية و المكدسة :
البطل , البطل الأميريكي , الارهاب و آخرا و ليس أخيرا السلام . وشكرا
02-07-2010 09:12 PM
وفاء
يا سيدي حسان دائما الأميريكي بطل او بالاحرى دائما ( الجندي الأميريكي ) بطل يدافع عن الوطن , مهما غزا و أغار و قتل و ذبح و يتم و رمل و نهب و حرق و دمر و هدم و شرد و استوحش, يبقى هو البطل و يبقون هم الأبطال و نبقى نحن الارهابيون , مع العلم بأن الارهاب قد ولد من بطونهم منذ أقدم أقدم الأزمان.أظن أن العالم أجمع بأمس الحاجة لأن يبدأو بالبحث عن معان أخرى للكلمات الآتية في معاجمهم الوافية و المكدسة :
البطل , البطل الأميريكي , الارهاب و آخرا و ليس أخيرا السلام . وشكرا
02-07-2010 09:12 PM
رزان جزر
سلمت يداك أستاذي الفاضل على هذا المقال الأكثر من رائع..ولكن للأسف هذا هو الواقع
02-07-2010 10:02 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات