لماذا دمي محروق؟


كنت في الصف الثاني الثانوي بمدرسة السلط الثانوية عندما تبرعت لاول مرة بوحدة دم
كان ذلك عام ١٩٦٨ حين قصفت إسرائيل بطائرات الميراج والسوبر.

"مستير" الفرنسية الصنع وطائرات الفانتوم الأمريكية الصنع منطقة المكرفت بوادي شعيب بالسلط ، يومها استشهد العشرات من أبناء السلط الشماء واختلطت دماؤهم الزكية بدماء إخوانهم الفدائيين.

كانت مجزرة لا تقل فظاعة عن مجزرة دير ياسين .

دخل أحد الأساتذة إلى الصف وكان يرتجف من الغضب ، وقال يا شباب المستشفى مليان شهداء وجرحى مين فيكم  بحب يتبرع لهم بالدم؟

رفعت أصابعي ورفع زميلي احمد عبدالله العطيات إصبعه و أخذونا للمستشفى .

كان هناك الكثيرون من أهالي السلط يتسابقون مين اللي يتبرع قبل الثاني  ، من يومها وحب الأردن وحب فلسطين يسري في عروقي ، ومن يومها ودمي محروق على وطن قدمت له اعز ما املك  ، لكن اولاد الحرام دمّروه  ، وسرقوه وباعوه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات