تجميل الحصار


جاء حصار غزة منذ ما يقرب الأربع سنوات , و كان شعار هذا الشعب هو الصبر على قلة المؤن و الانقطاع للكهرباء و الصبر على الجوع , و كان صوت الطائرة يهدد بقصف للبيوت و الشوارع و المساجد , كم من شهيد ضحى بنفسه من أجل إنقاذ أرضه , كانت حجة فرض الحصار هو منع دخول الأسلحة إلى هذه المنطقة  حتى  انتهى بهم الأمر إلى الاعتداء على السفن و القوافل التي تنقل المساعدات إلى هذا الشعب , حتى كان هناك تعاطفا ببعث قافلة الحرية  التي قامت إسرائيل بالاعتداء عليها   وهي  فتحت باب العدوان على نفسها من جهة تركيا و المجتمع الدولي  لأنه شكل اعتداء على الأتراك الذين هم على متن هذه القافلة و هو محاولة لإحباط رفع الحصار عن غزة و تشدد الجانب الإسرائيلي في ذلك و دق الباب من أجل المطالبة برفع الحصار عن غزة و هو أمر خارج إرادة إسرائيل , فحصار غزة ليس أمرا فرديا و إنما يشكل عقابا جماعيا لهذا الشعب و قد منعهم ذلك من البناء و الزراعة بسبب الاعتداء الأخير  في حرب غزة و قتل العديد و تشريدهم فأصبحوا بلا مأوى و هذا الأمر منعهم من إعادة بناء بيوتهم التي تهدمت , و هذا من أبسط حقوق هذا الشعب على أرضه .
 
جاء القرار المطبوع باللغة الانجليزية بتخفيف الحصار على غزة و لكن لم يتضمن ذلك ما جاء بالنسخة العبرية , فأثار ذلك الانتباه , حيث جاءت حادثة قافلة الحرية وسيلة ضغط دولية لرفع الحصار عن غزة , جاء هذا التناقض و إدعاء تخفيف الحصار من أجل تخفيف إسرائيل الضغط على نفسها و كان محاولة منها لشراء الوقت و التخلص من الضغط الدولي العالمي  و تخفيف الأزمة الدولية نتيجة الاعتداء على قافلة الحرية  فكان هذا القرار حيلة إسرائيل للتخلص من هذه الأزمة التي ليس لها مخرج .
 
و لكن حق هذا الشعب بفك الحصار عنه هو حق أساسي أقره القانون و الاتفاقيات الدولية , و لكن خطر إلى ذهني كيف أن هذا الموقف جعل إسرائيل تبحث فيه عن مخرج للتخلص من أزمتها , فلا بد من المزيد من القوافل لمساعدة هذا الشعب و كيف أن ذلك سيشكل وسيلة ضغط على إسرائيل من أجل إنهاء هذا الحصار الظالم , مزيدا من المواقف سوف تؤدي إلى المزيد من  ضعف الموقف الإسرائيلي التي ستحل الكثير من المشاكل التي يواجهها هذا الشعب.
 
و معنى ذلك أن تخفيف الحصار هو قرار التخلص من الأعباء التي فرضتها إسرائيل على نفسها  و ليس قرارا تريد إسرائيل أن تجمل به نفسها في المحافل الدولية.
 
manalalamiri@yahoo.com
 



تعليقات القراء

ظافر
محلوه يا منال ايش الي عامليته بحالك
19-06-2010 11:11 AM
الى التعليق الاول
الرجاء من الأخ الكريم التعليق على المقال
أرجو أنك تكون أكتر احترام لنفسك
ما تتجاوز حدودك
كن محترم
19-06-2010 11:48 AM
فرح
المقال كتير حلو و مرتب
سيدتي الكاتبة أرجو الكتابة بمواضيع اجتماعية
كتير حلوة مقالتك و الصورة
19-06-2010 11:51 AM
الى التعليق الاول
يعني التعليق بكون على المقال
بس لازم تكون أكتر لطف و احترام
رأيك بالكاتبة مش مهم
بالعكس كتير حلوة جميلة
بتمنالك كل خير
19-06-2010 11:53 AM
ام فرح
نجمة طول عمرك و حلوة
اسلوبك حلو
المقال واقعي
19-06-2010 11:55 AM
ابن جلا
تحية _ شكرا للأستاذة الكاتبة على شعورك مع أهالي قطاع غزة – أرغب بالاستفسار ... لو أن خلافا و قع بين اخوة في اسرة واحدة و اختلف الابناء ، الا يأتي لهم الجوار و فاعلي الخير ليصلحوا بينهم و يفرضوا على الصغير ان يرضج للكبير و ان يتصالحا و يعودا يدا واحدة ، اعلم تمام العلم بأن هذه هي الطريقة المثلى للحل لمن تهمه مصلحة الجميع و المجموع ، اما ان يتم دعم و مساندة أحد الاخوة ضد اخيه او ضد رب الاسرة فأنا متأكد تماما بأن من يفعل ذلك لا يحب تلك الاسرة كلها و لا يسعى لمصلحتها و استفسار آخر ... عندما يكون امامنا خيار بين شرين أو ضررين ، هل نختار الاقل شرا و ضررا أم الاكثر شرا و ضررا ، اليس بقاء الحصار و المعاناة لمليون و نصف المليون انسان أكثر شرا و ضررا ، و الاقل ضررا هو أن تتنازل حماس عن السلطة و يزول الحصار – استفسار أخير ... لنا هدف نريد الوصول اليه و يوجد له طريقين للوصول له * أحدهما شائك و و عر و لا وسيلة نقل تستطيع السير عليه و غير آمن و به مخاطر جمة و امكانية الوصول لنهايتة مشكوك بها ان لم تكن مستحيلة ** الطريق الآخر ، سالك بصعوبة ، و أأمن ، وجاري تعبيد الطريق ، و امكانية الوصول واردة و ممكنة و كثيرون يريدونها و يحبذونها ، باي الطريقين نسير ، و ان كنا اكثر تشائما و ليس لنا امل بالوصول من كلتا الطريقين هل نسير بالطريق الاول المحفوف بالمخاطر ام بالطريق الثاني الاقل خطرا و اكثر أمنا ؟؟ للأستاذة الكاتبة التحية – ابن جلا
19-06-2010 02:49 PM
ابن جلا
تحية _ شكرا للأستاذة الكاتبة على شعورك مع أهالي قطاع غزة – أرغب بالاستفسار ... لو أن خلافا و قع بين اخوة في اسرة واحدة و اختلف الابناء ، الا يأتي لهم الجوار و فاعلي الخير ليصلحوا بينهم و يفرضوا على الصغير ان يرضج للكبير و ان يتصالحا و يعودا يدا واحدة ، اعلم تمام العلم بأن هذه هي الطريقة المثلى للحل لمن تهمه مصلحة الجميع و المجموع ، اما ان يتم دعم و مساندة أحد الاخوة ضد اخيه او ضد رب الاسرة فأنا متأكد تماما بأن من يفعل ذلك لا يحب تلك الاسرة كلها و لا يسعى لمصلحتها و استفسار آخر ... عندما يكون امامنا خيار بين شرين أو ضررين ، هل نختار الاقل شرا و ضررا أم الاكثر شرا و ضررا ، اليس بقاء الحصار و المعاناة لمليون و نصف المليون انسان أكثر شرا و ضررا ، و الاقل ضررا هو أن تتنازل حماس عن السلطة و يزول الحصار – استفسار أخير ... لنا هدف نريد الوصول اليه و يوجد له طريقين للوصول له * أحدهما شائك و و عر و لا وسيلة نقل تستطيع السير عليه و غير آمن و به مخاطر جمة و امكانية الوصول لنهايتة مشكوك بها ان لم تكن مستحيلة ** الطريق الآخر ، سالك بصعوبة ، و أأمن ، وجاري تعبيد الطريق ، و امكانية الوصول واردة و ممكنة و كثيرون يريدونها و يحبذونها ، باي الطريقين نسير ، و ان كنا اكثر تشائما و ليس لنا امل بالوصول من كلتا الطريقين هل نسير بالطريق الاول المحفوف بالمخاطر ام بالطريق الثاني الاقل خطرا و اكثر أمنا ؟؟ للأستاذة الكاتبة التحية – ابن جلا
19-06-2010 03:05 PM
الى التعليق السابع
الاحترام و كل الاحترام لك على اثارة مثل هذه التساؤلات لم أعرف المقصود من دخول العلاقات الأسرية في مثل هذا المقال لكن العلاقات الأسرية متفاوتة ليس لها أسس يمكن أن تبنى عليها و تعتمد على الكثير من العوامل و تتفاوت من أسرة إلى أخرى و لكن سؤالي لك لماذا على الصغير أن يرضخ للكبير؟؟؟؟؟في بعض الحالات يحمل الصغير سعة أفق و مجال عقلي أوسع من الكبير و لكن يرضخ في حالة وجود خطأ منه تجاه الكبيرفالامور لا تؤخذ عبثا و المصالحة تعتمد على رغبة الجميع في مصالحة و صفاء في النفوس تجاه بعضهم البعض , لا بد من معرفة أسباب الخلاف بين أفراد الأسرة و سماع جميع الأطراف تجاه بعضهم البعض لأن كل فرد على حده لن يصل الشخص إلى حل بالمواجهة حلا للامور و بيان الأهداف الحقيقية وراء المشكلات الأسرية لأن الحل عن طريق المقربين و الجيران إذا لم تتم المواجهة يكون الأمر ممكن من الأمور المفتعلة لأن الاشخاص بالاسرة مختلفين في توجهاتهم و ارؤهم برأيي أن حل المشاكل الأسرية تكون بمواجهة الأطراف لحل المشاكل جذريا فالاخوة في بعض الاحيان تقديرهم للامور يكون بشكل سطحي على كل هذا معرفتي في شؤون الأسرة أيها الفاضل فلا بد من سماع جميع الاطراف و ليس طرفا على حساب آخر لأنك بالمواجهة قد تصل إلى أنه ليس هناك مشكلة بالأساس و ان تكون الامور سطحية لا تشكل خلاف لا بد من حله ,أما الاستفسار الثاني أيها الفاضل فإن الأساس عدم وجود ضرر و لكن إذا وجد فأنا لا أؤيد تنازل حماس عن السلطة لأن هذا هو الضرر الأكبر و أصبحت المنطقة دون حماية فالأمن أهم و لكن نتأمل بالحصول على الجانبين و تنازل حماس هو مطلب اسرائيلي بحت بأن تبقى المنطقة دون حماية و يتحكمون فيها و سؤالي الآخر لك كيف نؤمن لمن لا أمان له نجرد أنفسنا من المقاومة لا بد من المقاومة هذا سؤالي الثاني لك , و الاستفسار الثالث إن الطريق يكون مضمون بمزيد من التركيز و التأني فالطريق الوعر تحتاج إلى المزيد من بذل الجهد سيصل الانسان هذا عن تجربة و بكل الاحوال في الحياة لا بد من المواجهة لنفسك و بعدها تضع النقاط على الحروف بعدها تواجه غيرك الامر أبسط مما تتخيل لكن كل طرف لوحده سيعطي مبرراته التي تضعف الطرف الآخر و قد لا يكون هذا الأمر حكيما فمواجهة الاطراف هو الأمان بحد ذاته , على كل تعودنا من هذا الشعب الصمود و نتأمل من الله أن يعطيهم المزيد من هذه القدرة لمواجهة الواقع و مواجهة كلام الآخرين و البقاء واقفين جرب مواجهة الأطراف و أعطيني رأيك ؟؟؟؟
19-06-2010 11:51 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات