رسائل الحكومة للشباب


جاء لقاء دولة رئيس الوزراء ومجلس الوزراء مع الشباب متأخراً، لكن أن تأتي متأخراً خيراً من لا تأتي، ولئن أطلقت الحكومة رسائل عديدة، فإن الأجدى كان أن تحاور الشباب المهمش وتعير الإنتباه لصوتهم وآرائهم، وأن لا يكون الحوار إنتقائياً، وزارة الشباب التي يفترض أنها الجهة المسؤولة عن البرامج الموجهة للشباب، لا تزال تتبنى برامج تقليدية تعجز عن إستقطاب الشباب، وهناك فشل ذريع في العديد من البرامج ذات العلاقة،
أرادت الحكومة أن تجعل من الوظيفة الحكومة حسب رئيسها بمثابة معونة وطنية وإستبداله بمفهوم التشغيل الذاتي المعتمد على الابتكار حسب دولة رئيس الوزراء، وهذا المفهوم بحاجة لتوضيح وشرح ومراجعة أيضاً، صناديق التشغيل أصبحت مجرد مؤسسات ربحية لتحقيق عوائد مالية وحسب، ليصبح الشاب المقترض همه الاول تسديد الدين دون تحقيق الهدف المامول، فما هو مفهوم التشغيل و اكثر من 15% خدمة للتراخيص هذا عن مستلزمات المشروع وايجاد كفلاء وغيره ايضاً، وهل يعلم مجلس الوزراء أن الأهم أنهم بحاجة الى خطة تدريب وطني للوصول الى مفهوم التشغيل ودعم مؤسسة التدريب المهني، وهل يعقل أن يكون مركز واحد لمؤسسة التدريب المهني في اربد مثلا؟ بماذا يجيبنا معالي وزير التربية والتعليم عن خطة التعليم المهني في وزارته وهل يمكن أن يتم تقليل فترة التعليم الاساسي وزيادة صفوف مرحلة التعليم الثانوية وتكريس إتجاهات إيجابية عند الطالب وأهله نحو التدريب المهني. يبدو أن الحكومة تهرب الى مفهوم التشغيل لتشغل بال الشباب دون ان نقدم خطط او برامج للتشغيل ! الحكومة تستهلك العناوين ومن ضمنها اعتبار الوظيفة بمثابة معونة وطنية ولكنها في عدداً من الوزرات والمؤسسات ليست كذلك والكل يعرف !

من الواضح أن الحكومة الحالية عاجزة عن تنفيذ برامج ذات مردود إقتصادي تستفيد منها الأسر الأردنية إزاء أوضاعها المعاشية الصعبة، وإن كانت قد بعثت إعادة ثقة المجلس النيابي مؤخراً فيها فلربما أنها أعوز ما تكون للثقة الشعبية،

فإما أن تستقيل لترتاح وتريحنا واذا ارادت البقاء عليها أن تصمت، فالواقع لا يحتمل، نريد أن يكون لديها رؤية واضحة وخطط تمثل قوى المجتمع الفاعل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات