ماهكذا تورد الابل ايها القوم


لنتفق بداية انه لا يوجد شخص يملك الحقيقه كاملة ولنتفق انه لا يوجد شخص يتكلم باسم شعب باكمله او ينوب عنه .

ان ما نراه من هجمة شرسه على الاشقاء في السعودية والتي لا تخلوا هذه الهجمه من امور مبيته اكاد اجزم انها منظمه من جهات لا تريد لا للاردن ولا للسعودية خيرا من الاتهام بالخيانة الى التواطؤ على قضايا الامه الى ان وصل كيل التهم الى الاشاره المباشره للسعوديه بالاتفاق مع الرئيس الامريكي والكيان الصهيوني بمباركة السعوديه لقرار نقل السفاره الامريكية الى القدس .

لنعود للوراء قليلا نحن اصحاب ذاكرة " الذبابه " ونفند المواقف السعوديه من القضيه الفلسطينيه والتي لا يوجد مكان لحصرها ولكني احاول ان الخصها فالدعم السعودي الرسمي والشعبي المادي والمعنوي والسياسي للقضية الفلسطينية والذي استمر دون انقطاع رغم الظروف الصعبة والضغوط السياسية التي مرت بها السعوديه جراء هذا الدعم . وكان من نتائج تلك المواقف أن أثرت القضية الفلسطينية وبشكل كبير في صياغة السياسة الخارجية السعودية وتوجهاتها، إلى أن أصبحت القضية في مقدمة الأوليات السعودية، سابقة بذلك الأولويات الوطنية.

لقد وقفت المملكة العربية السعودية وهي في طور التأسيس والنشأة بقيادة مليكها المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود موقف المؤيد والمناصر للشعب الفلسطيني ضد الاستعمار البريطاني والصهيونية العالمية. وقد جاءت القضية الفلسطينية في صلب المفاوضات التي تمت بين الملك عبد العزيز والحكومة البريطانية في اجتماعات وادي العقيق في جمادى الأولى عام 1345هـ/1926م بشأن إلغاء معاهدة القطيف، وتوقيع معاهدة جديدة يكون فيه الملك عبد العزيز الند للند للحكومة البريطانية، وقد أراد البريطانيون أن يعترف الملك عبد العزيز مقابل ذلك بمركز خاص لهم في فلسطين، وأن يعترف بوعد بلفور المضمن في صك الانتداب البريطاني، وقد رفض الملك عبد العزيز المساومة على الحقوق الثابتة للأمة العربية في فلسطين.

ومن أبرز مواقف الملك فيصل بن عبدالعزيز في دعمه للقضية الفلسطينية بشتى المواقف، فقد قام بوقف تصدير النفط للغرب للضغط على الدول الداعمة للكيان الصهيوني، لينسحب من الأراضي الفلسطينية والعربية في عام 1973 بعد أن احتل الكيان الصهيوني مجموعة من الأراضي العربية في مصر وسورية والأردن إضافة لتوسيع احتلاله للأراضي الفلسطينية إثر معركة 1967وكان الثمن حياته .

وشملت المواقف السعودية المشرفة تجاه قضية العرب الأولى، تقديم الدعم المالي للأشقاء الفلسطينيين، إذ عملت المملكة على توفير الدعم المادي والمعنوي للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ نشأة القضية الفلسطينية بمليارات الدولارات . وقدمت دعماً مالياً لدعم القضية في مؤتمر القمة العربية في الخرطـوم عـام 1976، والتزمت المملكة فـي قمـة بغـداد عـام 1978 بتقديـم دعـم مالـي سنـوي للفلسطينيين قـدره (1,97,300,000) بليون دولار، لمدة عشر سنوات. ولم يقتصر الدعم السعودي للقضية الفلسطينية على قطع النفط، أو بالمشاركة في المؤتمرات واتخاذ القرارات الرافضة للاحتلال الإسرائيلي، بل تجاوز كل تلك الحدود، فالسعودية قدمت الشهداء من أبنائها الذين رووا بدمائهم الأراضي الفلسطينية، ولا تزال قبور شهداء الجيش السعودي شاهدة على بطولاتهم في محاربة العدو الإسرائيلي.

ان اختزال الدور السعودي في القضيه الفلسطينيه بهذا الشكل المقيت ماهو الا رد المعروف بالنكران . وزيادة للفرقة التي زادت بين الاشقاء العرب قي الاونة الاخيره وتقوية لاعداء الامة من خلال سياسة الاتهام والتخوين فاتقوا الله فيما تقولون وتنشرون جزافا . يكفينا تشرذما .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات