رسولنا في ذكرى ميلاده .. تغيرت معالم بلاده .. !!!


كل عام تطل علينا الذكرى ونستذكر السيرة العطرة رسميا ً وشعبيا ً وتقام الموالد والحفلات والولائم وتوزيع الحلويات ، ولكن يا هل ترى هل نمنهج آثار الذكرى العطرة لأعظم رجل على وجه الأرض تنزل ، عليه أعظم كتاب رباني لأعظم أمة تعبد الله حق العبادة .

كما ورد عن حديثه الشريف الذي قال فيه أو كما قال صلى الله عليه وسلم "لن تظلوا بعدي أبدا إن تمسكتم بكتاب الله وسنتي "

وأعتقد أن الخلل فينا لم نتمسك كما أمر صلوات ربي عليه .

وحالنا مزري وأحوالنا تتدني كل يوم للأدنى الى أن وصلنا إلى ما نحن فيه من هوان ، وعلى مرآى الكون تنهك مقدساتنا وتهان بيوت الله من مساجدنا وأماكن عبادتنا .

والجمعة الماضية تجرأ المتآمرون من بنوا جلدتنا بالهجوم على الركع السجود من المصلين ، يوم جمعة بعد خطبتها وذهبت الضحايا من شهداء مسجد آل جرير الطيبين الطاهرين بعفتهم وعفويتهم وطريقتهم الى السماوات العلى.

دون أن يتحرك ضمير أحد من هذا الكون الذي عاث فيه ظلمته فسادا وأهانوا العباد والعبادا ، نوكلك فيهم يا رب ونستذكر مع صاحب الذكرى ماذا نقول لسيد الخلق عن حال أمته التي تمر في مراحل تاه دليلها وساد ذليلها .

وتغيرت معالم حالها وأماكن عباداتها ومحط أنظار سجودها فعلت الساعة قبلتها وقربت الساعة موعدها ، لنلقاك يا صاحب الذكرى ولا ندري ماذا نقول لك ولو كنت بيننا.

في هذه الايام هل تقبل بأن يعلوا البنيان في كل مكان وعلى على بيت الله الحرام في هذا الزمان ، أيقبل هذا عند صاحب البيت الذي أرسل أبابيل الطير ليحمي بيته ، ونحن لا حماة لنا ويعتدى على المصلين وفي سجودهم يذبحوا .

ماذا نقول لك في ذكراك يا رسول الله لو عدت هل تقبل بأن يطارد قارئي القرآن في كل مكان ، هل تقبل يا رسول الله أن يفتش المصلين في مكان إسرائك ويمنع شباب المسلمين من تأدية صلواتهم المفروضة عليهم من ذات المكان المقدس بعد معراجك للسماوات العلا .

هل تقبل يا نبي البشرية بأن تمنع الزكاة وتحول لضرائب في دول عربية وإسلامية وتشكل أعباء على المواطنين ، هل تقبل أن تمسح آثارك في بلادك الحجاز أطهر بلاد الارض وأقربها لله .

ماذا تقول حينما يعطل الجهاد ويتيه الشباب في اللهو بين ردهات الملاعب يلهثون خلف كرات القدم الفاتنة للامة ، ومدمرة لطاقاتها وهالكة لشبابها العاطلين عن العمل ، والفتيات يعملن في الشركات والمصانع بدل الرجال وتحولت الطاقة الانتاجية من ذكورية لأنثوية .

أتقبل سيدي رسول الله أن تتحول المرأة من ملكة في بيتها نعمة لزوجها مربية لوليدها وترضعه من ثديها وتنظف له جسده وتطبخ لاولادها ، وتطعمهم أكلات شهية بصناعة يدوية وتقر في بيتها وتأمن على نفسها بالستر والعفة الكل يخدمها .

أترضى يا رسول الله بأن بناتنا يرتدن على مطاعم الآكلات السريعة للوجبات ويضعن القدم على القدم والاراجيل عامرة بالمعسل شاربات المعمر بالمخدرات سافرات مميلات بين الشباب في الكوفي شوب والردهات .

لو عدت الى هذا الدنيا وشاهدت النساء الكاسيات العاريات ماذا تفعل سيدي يا نبي الله والبنطال ملتصق بالجسد ويفصل أعضاءه تفصيلا لدى بنات المسلمين في الاسواق والجامعات .

وأماكن اللهو والمقاهي ومطاعم الوجبات السريعة المميتة باصناف طعامها المسمم ، الذي يولد الأمراض المزمنة والسرطانات المميتة التي زادت نسبها في بلادنا نتيجة إستخدام الزيوت المصنعة واللحوم التالفة ....المسببة للامراض والاعراض للهلاك لسوء تخزينها وجهل طبخها.

ماذا تفعل يا حبيبي يا رسول الله لو عدت وشاهدت لحوم الخنزير ومخلفات شحومه دخلت ، في كل المصنوعات والتقنيات حوافظ معلباتنا وخيوط عمليات مشافينا التي تنهب أموال مرضانا وتستغل حوادث السير في بلادنا .

ماذا تفعل وتقول لو عدت يا حبيب الرحمن لعباد الرحمن الذين أصبحوا عبيد لأسياد في أوطانهم ، التي غزاها الترجمان بعد تركها من التركمان في زمن فائت القرن الماضي .

ما تفعل يا سيدي يا رسول الله وشرع الله معطل وبقوانين وضعية استبدل وتعطل وأعطى المرأة حق الرجل بكل شيئ ، حتى الطلاق بالخلع إستبدل وكثير من الزيجات تفشل .

ماذا نقول لك يا رسول الله في ذكرى مولدك... أنقول لك بطل الابن يستجيب لتوجيه والديه والابنه تتلقى الدروس الخصوصية عند إبن جيرانها وهو المؤتمن على خلانها وخارونها ، والوفي المعزز في تلفونها الذي لا يفارقها وفي نومها بين أحضاها .

ماذا نقول لك يا شفيع الامة الكل ذل والمطرمنع عن الهل، والخير كثر ولكن البركة مفعولها قل ، بين يدي الخلق كبير للأسرة والعائلة والعشيرة والمجتمع لدى معظمهم لم يظل .
طلعت أجيال جديدة معظم عديدها عقله مختل لا يفكر بمصير وطن ولا يهمه أحد من الأمة سوى أن يبلل شعر راسه المتبقي بالجل .
وهذه أمتك حبيبي يا رسول الله جيشوها وأدعشوها وسحقوا أحراها وسيدوا فجارها ، وأفتعلوا الفتنة في معظم أقطارها وأشعلوا الحروب وإمتدت نيرانها ، في ربيع العرب وخربت ديارها .
في عراق الشهامة ويمن السعادة وسوريا شامها ، ولبنان الثقافة وفلسطين مقدساتها ، وليبيا مختارها وتونس قيروانها ومصر أهرامها والسعودية ترامب نهب أموالها ، وقطر دفع الثمن مالها والاردن أكل هوا بغلائها المسعور رجالها .
من قواد منصبين على ترابها وحال أمتك بالويل يا نبي البشرية يا صاحب الرسالة السماوية ، التي تساوي البشر بعضهم ببعض لا ترفع أقوام وتخفض آخرين ... العدل مطلوب في هذا الزمان مفقود ولماذا لا يعود ليسود الامن كما كان أيام أبو بكر وعلي وعمر وعثمان خلفائك يا صاحب الذكرى أعادها الله علينا بالخير والبركات .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات