اللعب بورقة البرازاني


استفتاء البرازاني يكرر مشهد دفع العراق لاحتلال الكويت وتركه يواجه العالم كله مستفيدة من انفصال البرازاني عن الواقع وأحلامه وطموحاته وجنون العظمة الذي يحكم طريقة تفكيره وحالة الانغماس بالفساد والترف وإحاطته بطغمة من الفاسدين المستفيدين من هذا الواقع الفاسد ، في حالة استنساخ لحكام عرب وقعوا في نفس الفخ ونفس المصيدة ثم واجهوا مصير مروعاً بعد ان انتهى دورهم وانتهت مهامهم ولم يعودوا ذَوي جدوى للمشروع الاميركي .
وتستهدف خلق بؤر توتر تدفع لحروب بينية عراقية ايرانية تركية سورية .

و تستهدف ايضاً تهديد ايران وتفكيك سورية والعراق وتركيا اضافة لكونها خطوة ترسل رسائل مطمئنة للعدو الصهيوني بالتزامن مع حماية اميركا والتحالف الدولي لجبهة النصرة ومحاولة منع وصول حزب الله والحرس الثوري والمقاومة الي الجولان المحتل لضمان أمنه ومستقبل احتلاله للجولان .

وهي ايضا" خطوة ستعمل على تغيير الاصطفافات وتدفع تركيا للتوجه للشرق تماما وتتحالف مع ايران وتصطف الى جانب روسيا ثم سورية حتماً للوقوف بوجه توجهات البرازاني .

وتغفل التغيرات الإقليمية والدولية في موازين القوى فالعدو الصهيوني لم يعد قادرأ" على لعب دور رأس الحربة والمعسكر الاميركي المتقدم وقد دفع ذلك الاصيل الاميركي لإقامة قاعدة عسكرية في النقب للعب دور الوكيل الذي تنحى جانبا بحكم ردع المقاومة اللبنانية - حزب الله - ونصر محور المقاومة الذي اصبح حقيقة لا لَبْس فيها .

ثم ان الاصيل الذي يدير مسرح الأحداث لتفكيك الوطن العربي وخلق بؤر توتر قابلة للاشتعال به وبالعالم كما يفعل في كوريا الديمقراطية وجنوب شرق اسياوشرق اوروبا وفنزويلا والبرازيل يغفل الحقائق والتحولات الإقليمية والدولية وبانه استنفذ كل الوسائل المتاحة ضد روسيا وايران والصين وكل أدواته ضد سورية ولم يعد ذات القوة التي كانت تشكل التاريخ والحاضر والمستقبل .

تتلاعب واشنطن بالبرازاني وطغمته وتدفعه لتعميق فساده وافقار وتخلف اقليم كردستان وششعب العراق الكردي وهذا السيناريو احد الخيارات الاميركية والتي سبق ان ناقشها وأعلن عنها اللواء السعودي أنور عشقي في معهد واشنطن والتي تضمنت اقامة دولة كردية تقتطع اجزاءً من العراق وسورية وتركيا وتحقق سلاما كاملا معا لعدو الصهيوني وتحتل اليمن وتستثمر حقول النفط اليمنية وتضمن حرية الملاحة الصهيوني في البحر الاحمر عبر مضيق المندب

استفتاء البرازاني استفتاء على تقويض استقرار وطننا العربي وسرقة نفطه وثرواته وقطع خط الغاز الايراني و مواصلات ايران العراق سورية لبنان ثم محاصرة سورية بين فكي كماشة تل ابيب ( واربيل البرازاني وطغمته المرتبط عضويا بالعدو الصهيوني ) وليس الشعب الكردي المقهور المضطهد بشكل مركب فهو يخضع لعصابة البرازاني واضطهاده والاضطهاد والتهميش الواقع على الشعب العراقي .

هو ورقة محكومة بالفشل تلعب بها واشنطن بعد استنفاذ كروت اللعب الخاسرة من الارهاب للعدو الصهيوني للسعودية وقطر واردوغان والتدخل الاميركي المباشر والتحالف الدولي وتصعيد التديد حتى استخدام الاسلحة النووية , وتلقي الان واشنطن بآخر وأحدث اوراقها وليست الاخيرة المحروقة وتلقي بالبرازاني بنيران محرقتها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات