لن يتحقق لكم طلب


كنا زمان عندما يذهب والدنا إلى السوق نوصيه بالعديد من الوصايا ونرافقه حتى موقف الباص ونحن نلح عليه بالعديد من الطلبات ليحضرها لنا عند عودته . وكنا ننتظر الباص لساعات حتى يعود ونركض مسرعين لاستقبال والدي عندما يعود . وكلنا أمل انه احضر لنا كل ما طلبنا منه .

ولكن نقف حائرين عندما نراه ينزل من الباص خالي اليدين لا يحمل شيئا . وكنا نرى فيه انه يحاول أن لا ينظر ألينا نسلم عليه ونسير معا إلى البيت وهو مستعد للإجابة على جميع تساؤلاتنا . لا نعلم انه متعب وجائع من مشواره إلى المدينة . همنا نعرف فقط لماذا لم يحضر لنا ما أوصيناه أن يحضره.؟

نتسابق على من يسأله الأول لماذا لم يحضر لنا شيء . ؟ يرد علينا بنفس الإجابة التي تعودنا عليها في المرات السابقة . أما أن السوق مغلق أو حدثت مشاجرة في السوق ونفذ بجلده من السوق... أو بعدم وجود طلبنا في السوق.

هذا شبيه بحكومتنا التي لم تفي بطلبات الشعب وحاجاته في يوم من الأيام المدارس تشكوا والمستشفيات ...... ولم ينفذ أي طلب أو تلبى أي حاجة للمواطن في فترة رئاسته . وحفظ الشعب عن ظهر قلب أجابته . انتظروا الموازنة السنة القادمة ... وضعنا الاقتصادي لا يسمح ...الموازنة تعاني من عجز . وتُرحل الحاجات والطلبات إلى رئيس حكومة قادم وهكذا منذ سنين . جرى العديد من التعديلات الوزارية . وفهمها الشعب على أنها تعديلات لإرضاء المتنفذين... وذو القربى ليس إلا. كم تعديل يمر على الحكومات وبدون أي نتائج . وقناعة الشعب مهما غيرتم الوجوه النتائج نفسها .

الشعب لم يشاهد أو يشعر أو يرى أي انجاز مقنع قامت به للحكومة منذ توليها مهامها .ويتساءل أين تذهب المليارات التي تُحصل من المواطن عن طريق الضرائب .؟؟؟
وتقولون لماذا ارتفعت نسبة الفقر والبطالة والجرائم والانتحار. .؟؟ طالما الاسطوانة نفسها تدور على مسامعنا منذ سنين. عايشنا العديد من التعديلات الوزارية وبدون جدوى . وراجعوا طلبات النواب سنه 1989 وستجدونها نفس طلبات اليوم ....!!!!!

الشعب واعي وفاهم ما يدور حوله ولكنه عاجز عن التعبير فلا تمتحنوا مدى صبره وانتظاره فلن تنفعكم الجنسيات الأجنبية وما كدستموه من أموال في الخارج.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات