الأمة العربية ماذا تنتظر .. ؟؟؟


توهم العرب أو أوهموهم بان الأمة العربية من الخليج إلى المحيط ومن بغداد إلى جنوب السودان وتغنينا بالقومية العربية أعواما . الأمة العربية التي يتكلم أبناؤها لغة واحدة وما يرتبط بها من ثقافة، وتظلّلهم حضارة واحدة هي الحضارة العربية والإسلامية التي شارك في صوغها عرب مسلمون وغير مسلمين، ومسلمون عرب وغير عرب . انسلخت عن الإسلام ولم تصبح دول إسلامية مع نهاية الحكم العثماني. واعترف الكثير من المفكرين بأن بعض الدول العربية علمانية . وقسموها كما يشاؤون إلى دويلات قطرية وأصبحت تنادي بالقطرية. لان العروبة مجردة من المعنى السياسي فهي شعور بالانتماء فقط . لذلك بدا التناحر في ما بينها وتغزوا بعضها البعض تحت ذرائع صهيونية واهية. وجيشوا الدول العربية ضد بعض فكانت الحروب التي دمرت كل شيء دمرت العراق وسوريا والصومال وفلسطين واليمن وليبيا ....وأصبح لا تهمنا الدول العربية الأخرى. 

حروب استعمارية اقتصادية وأيديولوجية وفكرية وإعلامية . حروب استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة .حروب قال عنها الإعلام أنها حروب قذرة . حروب استخدمت فيها دماء عربية ضد العرب . وإسلامية ضد المسلمين . حروب نهبت خيرات الوطن العربي . وقتلت شبابه ورجاله وأطفاله ونساءه.
ونشروا الفساد والبطالة والجهل والفقر والرشوة والجرائم . لا يزالون يدفعون المليارات على تحطيم مستقبل العرب والتضييق عليهم وتقسيمهم وتشتيت ما صلح عندهم . هذه برأيي المتواضع نتائج كتابات وأفكار المستشرقين.
وأصبحت عند العرب دول داخل دولة وجيوش داخل جيش فلا تجد دولة واحدة ذات سيادة . الكل يعيش في وهم ومستقبل مظلم . حتى وصل في الشعب الواحد مقسم عدة أقسام. وتجذرت العشائرية والطائفية والجهويه . وغياب للعدل والمساواة . وانتشرت المحسوبية والواسطة والنفاق والكذب. والترهل الإداري والحكومي . والظلم والقهر والسطوة الأمنية . حتى أصبح البشر يسمعون ويرون جرائم وحوادث لم يسمعون بها من قبل.
امة محطمة الآمال والطموح والمستقبل وهم على قناعة أن جميع الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لن تصلح شيء . لن يصلح حالهم . وسط تضليل ونفاق كسواد الليل المظلم. حتى الأرض جحدت عليهم إنتاجها . حتى لو قال لنا علماء النفس انه فكر "العجز المكتسب" أقول لهم لا انه أمر وأقسى وأجرم وأجور أنواع الاستعمار على مر التاريخ . انه قمة الاتجار بالبشر بطريقة حديثة.
وأصبح حل ما يعانون من بطش وقتل وظلم وقهر ما يشبه الغز لان التغيير والإصلاح أصبح شبه مستحيل . الكثير يعلم ويعرف العديد من الطرق والآليات التي يمكن أن يحاربوا فيها العدو ولكنهم عاجزين . على سيل المثال سلاح المقاطعة ..... ورص الصفوف... فلا جامعة عربية ولا مؤتمرات الدول الإسلامية ولا امة عربية ستجد الحل .... لأنهم لغاية اليوم لم يقتنعوا أنهم مستعمرين . ويتغنون بالاستقلال كل عام . استقلال مزيف وحرية مغيبة . امة برأيي في غرفة الإنعاش يجرب فيها جميع أنواع الأدوية ويستخدم جثتها الجميع لتحقيق تجاربهم . وينطبق عليهم كمن يوقد شمعة ليضيء طريق العميان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات