زوار الظهيرة


دخل اوردوغان الاردن قبيل الظهر وغادرها في مساء نفس اليوم ؛ ودخل في نفس اليوم وزير الدفاع الامريكي الاردن وغادره كذلك بنفس اليوم ، وبكل بساطة طالب سنه ثانية صحافة اقول ومن خلال سؤال ؛ ما الذي دار في قصر الحسينية خلال تلك الزيارتين الشبه متزامنتين ؟.
وقد كانت بعض توقعاتي التي تم بناءها على مدار حراك الربيع العربي الاسود ،ومن خلال ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي عند الاردنيين ؛ أن يقف المئات من الاردنيين على ارصفة الشوارع ترحيبا بالخليفة والسلطان اوردوغان ، وان يخرج السلطان من جيوبه عشرات المشاريع الاقتصادية لانعاش جزء من اقتصادنا الذي خاب أمله في اخوته العربية الخليجية ، والكثير من التوقعات التي انتهت كحلم ليلة صيف في ربوع خيمة السلطان الذي ترك خلفه جواري تركيا في مسلسلاتها التي حطمت كل ما هو متفق عليه دينيا واجتماعيا واخلاقيا.
هل تكفي اشارات اعلامية من هنا او هناك عن تشابه تلك الزيارة لزيارة تمت قبل سبعون عاما بين حكام البلدين لتظهر قوة العلاقة بينهما ؟، والاردنيون يعلمون اسباب خروج طلقة شريف العرب من مكة ، وحافلاتنا ما تزال تتنقل بشعارات الثورة العربية الكبرى ضد الاستعمار التركي ، وفي النهاية نقول ان قصر تلك الزيارة يقدم دلالات على صغر علاقات الود وكبر حجم الخلاف بين عمان الثورة العربية الكبرى واسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات