اليوم راحة .. وغدا ً للناخبين صراحة .. !!!


بعد مرور شهر أو أكثر على بدأ الحروب الإنتخابية في الأردن التي جرت في ميادينها معارك كلامية ، وتمزيق وإتلاف يافطات إعلانية وخطابات ثورجية تقليدية ، تعرج مفتعلوها وزجوا القضية الفلسطينية وأحداث القدس التي تزامنت مع الإنتخابات في أتونها ولا أدري لماذا كانت فلسطين وشأنها يذكر في إنتخابات أردنية. هل لإستمالة الناخبين الأردنين من أصول فلسطينية ...الذين يشكلون نسبة كبيرة من تعداد السكان في الأردن ، الذي وصل تعداد سكانه ما يقارب التسعة مليون نسمة ومرشح للإرتفاع في قوادم الأيام بعد الحل النهائي للقضية الفلسطينية ، التي بدأ يلوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصارح لحلول وعودة المفاوضات بين إطراف النزاع المتوقف منذ ربع قرن .
لقد إنجلى الموقف في المعارك الإنتخابية الأردنية وغدا ً سيتوجه الناخبون في جميع المحافظات الأردنية ، لإختيار ممثليهم في مجالس البلديات ورؤسائها والمجالس للمحفظات للامركزية الذين حارب كل منهم بطريقته ، وجاب الشوارع والاسواق في منطقته والكل بذل المجهود لإقناع الشارع بخطته .
ولكن الشارع بناخبيه له رأي آخر قد يحدده الصندوق غدا ً بعد الفرز وإظهار النتائج على الملأ ... بعد أن غابت نزيه وشفافة عن الساحة الإنتخابية الأردنية في هذا الموسم الأنتخابي ، الذي كثر فيه المرشحين عددا ً الذين منهم من يجهلون قانون الإنتخابات للامركزية التي تمر بتجربتها الجديدة في أردننا العزيز.
غدا ً سيكون يوم لاهب بحرارته الإنتخابية كما هو لاهب بارتفاع حرارة شمس آب اللهاب ، التي تعايشنا مع لهيبها في الاسبوعين الأولين ، ولكن سنتحمل الحرارة في الطقس المتوقع إرتفاعه وسيتحمل الناخب المهتم وهم ليس بالكثر في الأردن مقارنة مع نسبة الذين يحق لهم التصويت .
لأنني لمست من الشارع الزرقاوي الذي أتعايش فيه وإلازم مواطنيه من خلال وجودي بينهم ويهمني أمرهم ، قد تلمست عدم اللامبالاة من مواطنينا الذين فقدوا الثقة بكل المجالس السابقة للبلديات .
وتفهموا بأن الإصلاح صعب في كنف كل مجلس سابق رئيسا ً وأعضاء ، وخاصة في مدينة الزرقاء التي تعاني من أزمات الرؤساء الذين جربوا ومارسوا الفساد والإفساد ، ويصعب عليهم إقناع الشارع الزرقاوي وخاصة القطاع التجاري .
الذي تضرر جراء سياسات التسلط وسياسات الجبايات المفروضة على كواهل التجار بالدرجة الأولى ، وهم مصدر الجباية الأكبر في مدينة الزرقاء المظلومة ، بفرض الأتوبارك على تجارها وشوارعها وإستحداث سياسة البسطات وتاجير الارصفة والشوارع .
مما أضعف السوق الزرقاوي التجاري ، الذي تضرر مشغلوه بعد فرض قانون المالكين والمستاجرين وعدم استقرار التجار المهددين بالرحيل كل حين وتحكم المالكين بالمستأجرين .
ناهيك عن الرفع الجائر لرسوم الإعلانات واليافطات والآرمات الإستدلالية للشركات والمحال التجارية .ورسوم الأبنية الجديد الظالم من وافق عليه وأقره أن كان مجلس نواب أو حكومة .
فهنا سيكون المواطن هو من يحدد من ينتخب غدا ً لمجلس البلدية واللا مركزية ، وتنجلي الامور ويفوز من يفوز ويترجل من لم يحالفه الحظ ، وهذه الانتخابات فيها الرابح الفائز... والخاسر الذي لم ينال كسب ود الناخبين ، في ظل غياب نزيهة وشفائفها الشفافة .
غدا ً موعودين نحن كمواطنين المشاركة في عرس الأردن الوطني الكبير ، والتوجه للصناديق والمشاركة في العمليات الإنتخابية لنؤدي واجب وطني مفروض على كل مواطن حر شريف يعيش أمن الأردن وأمانه الذي ننعم به تحت ظل راية الهواشم الكرام العظام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات