جنة الاعلاميين


هي الخلافات السياسية على المستويات كافة " محلية أو اقليمية او دولية " ، وبهذه الخلافات يتمتع الإعلاميين بفرصة عمرهم في استخدام مهاراتهم في تجيير الحقائق لصالح الجهة التي تقدم لهم أكثر ، ومثل الربيع العربي وتناقضاته السياسية وما تبعه من خلافات أحادية الجانب بين عدد من دول المنطقة أبواب رزق للإعلاميين العرب ككل ، وتم التلاعب بالكثير من الحقائق من قبلهم وبكافة الاساليب والادوات الإعلامية من النص الى الصورة الى الصورة المتحركة بهدف رئيس متمثل في تحقيق مكاسب آنية وشخصية لهم .

والشيء المستغرب هنا أن تلك الجنة أصابت الإعلام الغربي بشكل واضح مما جعل إعلاما خارج عن الكثير من المبادىء الإعلامية التي جمته لعقود طويلة ، وما تزال تحكمه في علاقاته مع أنظمته السياسية ، ولكن كون العالم العربي خارج جغرافية الرقابة الأخلاقية للجهات ذات العلاقة على هذا الإعلام ، أصبحت بذلك كل التجاوزات مباحة ومتفق عليها ضمنيا بين إعلامي الغرب .

والذي يتتبع آزمة الخليج " قطر والدول الأربع " من خلال تغطيتها الإعلامية عبر الإعلاميين الغربيين وما ينشر أو يعرض من اعمالهم ؛ يجد أن هناك تحزب لجهة مقابل الجهة الأخرى ، وقد وصل هذا التحزب الى كبريات الصحف الغربية ووسائل الإعلام فيه ، وهنا نحن نتكلم عن كمية ضخمة من الأموال يتم نقلها من منطقة الخليج " منطقة الخلاف " الى صناديق مال تلك المؤسسات الإعلامية ، وذلك كونها تمتلك مصداقية " مفترضة " عالية ومهارت كبيرة في إعادة رواية الأحداث وتطوراتها .

والتاريخ الإعلامي يفيض بنماذج كثيرة من دخول جنات النعيم من قبل الاعلاميين من وراء الخلافات السياسية المحلية أو الإقليمية ، ولكن يبقى السؤال المطروح قائم وبحاجة لإجابة ؛ هل فعلا سيبقى الإعلام مطية للسياسيين وخلافاتهم ويغيب الجمهور عن الحقيقة ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات