مشهد انتخابي يعاني منه الاغلبية


الديموقراطية وجه حضاري ارتأته الامم يتم من خلالها اختيار الافضل لخدمة الناس بشكل متوازي وبعدالة يتم من خلالها توزيع الخدمات العامة غلى الناس دون الرجوع الى المستفيد من هذه شالخدمات وجنسه ومبدأه وعشيرته .

من هنا جاءت عدالة توزيع الخدمات العامة والتي يجب أن تكون من قبل لجان مختصة يتم تشكيلها للاطلاع على واقع الحاجات العامة و توزيعها من قبل هذه اللجان المختصة حسب الحاجة والضرورة لا كما يريده المسؤول بإنفرادية اتخاذ القرار حسب ما يراه مناسبا .

اكتب حول هذا الموضوع وكلي الم واسف على الواقع الحقيقي الذي تعيشه الناس في هذه الايام تحت عنوان اختير الافضل

ومن هنا اضع بين يدي اخوتي القراء صورة الواقع الحقيقي المر الذي نعانيه الان وما يتم تداوله من الاسماء المطروحة لتكون الوجه الذي ننتظر منه العمل والفعل ومقابلة اصحاب القرار والمطالبه بحقوق المنطقة والعمل على تحقيقها بخطط مدروسة ترسي فيه الخدمات على واقع منصف الى المناطق التي يمثلها هذا الشخص المنتخب.

والمتصفح لبعض الاشخاص المطروحين سواءا على مستوى المحافظة أو المملكة بشكل عام يجد فيهم عكس المبادئ والرؤى التي يطمح اليها الناخب من افتقارهم الى العلم والمعرفة والدراية الضرورية بما سيؤل اليه من واجبات .

فالعشائرية المتغلغلة في نفوس الناس الى الذقون ومحسوبيات اصحاب النفوذ رمت بالديموقراطية الى عالم المجهول واصبحت حبر على ورق . فتجد مرشحا لا يفك الخط هنا ..ومرشحا مسلوب الشخصية هناك ..واخر لا بستطيع ترتيب جملة مفيدة امام مسوؤل وبالجانب الآخرتجد هناك اشخاصا اصحاب فهم ورؤى وثقافة ودراية متميزة ومن لهم حضور حقيقي واصحاب ثقافات عامة ولهم من الشخصية ما يجعلهم يقفون امام اي مسوؤل لماقشة هموم وتطلعات و مطالب ابناء منطقته بقوة ودراية واسلوب علمي . 

ويأتي يوم الافتراع ...وتختفي غلبية اصوات المتعلمين واصحاب الرؤى والشخصية وتتفاجئ بالنتائج ويمثل الناس من هم الاقل معرفة ودراية وحكمة .

بالله عليك من اوصلنا الى هذا الواقع المر – اليست العصبية البغيضة – اليست المحسوبية ..اليست افرازات العشائرية .لذلك يجب علينا أن نقبل بالواقع ولا نلوم احدا على نقص الخدمات بل يجب علينا ان نلوم انفسنا فهذا من صنيع ايادينا و نتاج اختيارنا

اسأل الله ان نصل الى اختيار الافضل وصاحب القدرة وصوت الحق والجرأة دون الرجوع الى عصبية اوعشائرية او محسوبية وأن يتم تمثيل القرى والمدن بما فيه الصالح العام وما فيه خير ا للبلاد والعباد
دمتم بخير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات