الأعرابي وورقة التوت


قيل منذ التاريخ ان السياسة وعلاقاتها تغطي ما تحتها كما تغطي ورقة التوت عورة البشر ، وفلسفة ورقة التوت تلك تتمثل في ان باقي جسم الانسان المكشوف من جدع وخصر وافخاذ وسيقان واكتاف وصدر ورأس وعيون تصبح خارج بؤرة تركيز عيون الطرف الاخر وبقية البشر ، وتتركز بؤرة النظر على ورقة التوت لانها خضراء وتمثل جزء شاذا مضافا لجسم الانسان .

وهكذا هو حال ما اصاب الخليج العربي من تطرف سياسي في العلاقات ، فلقد سقطت ورقة التوت واصبحت اجسامهم متوحدة اللون والعري معا ، وضاعت بؤرة التركيز المتناقضة مع لون عري اجسادهم ، وبدا الصراخ يعلو وانكشفت عوراتهم لبعضهم البعض وليس هناك ما يغطيها .

وبدات مرحلة البحث والكشف عن ما يعيب جسد كل طرف من قبل الطرف الاخر ، وحضر زمن النبش بالاجساد العارية اصلا امام التاريخ ، وهي اجساد لا تملك من التاريخ قطعة قماش كي تواري بها عورتها ، وتحكمت الدهشة وكشف واقع الغطاء المزيف لورقة التوت في معركة الكشف عن العورات في اجساد بعضهم البعض .

والسؤال هنا من الذي سوف يعيد لذلك العري البدوي الأعرابي ورقة التوت تلك كي يستر بقية عوراتهم ؟، ولاننسى أن الأعراب اشد كفرا !.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات