جراسا - توقع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الدخول بـ "تسوية قريبة" مع الفلسطينيين، تتضمن تطبيع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الدول العربية.

وقال في تصريحات نقلتها عنه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، إن الاتفاق الجديد يشمل ترتيبات جديدة مع الدول العربية، تتضمن فتح السفارات والعلاقات التجارية والرحلات المباشرة.

وأفاد بأن "هناك تقدمًا بالمفاوضات مع الفلسطينيين استعدادًا للوصول إلى تسوية سياسية"، مشيرًا إلى أن الحكومة الأمريكية الجديدة "أحدثت تغييرًا على سير المفاوضات".

وصرّح ليبرمان بأن "الدول العربية أدركت أن مشكلتها ليست مع إسرائيل، وأنها (إسرائيل) هي حل للمشكلة".

وأردف: "نحن أقرب اليوم إلى التسوية أكثر من أي وقت مضى، نتنياهو يبذل الكثير من الجهود، والاتفاق السياسي بات ممكنًا بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للدول العربية وما تبعها من قطع للعلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر".

ووصف وزير جيش الاحتلال، دولة قطر بأنها "داعمة للإرهاب".

بدوره، رأى عضو الـ "كنيست" (برلمان الاحتلال) الإسرائيلي، يعقوب بيري (من حزب "يش عتيد" المعارض)، أن قطع علاقات عدد من دول الخليج مع قطر، "مؤشر لرصد مصالح العالم العربي المعتدل ضد المتطرفين".

وأضاف في تصريحات نقلتها عنه القناة العاشرة العبرية، "قطع العلاقات مع قطر يفتح الإمكانيات للتعاون على مواجهة الإرهاب الاسلامي".

ودعا بيري، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لـ "الاستفادة من هذه الفرصة ودفع العملية السياسية في المنطقة، التي تشمل أيضًا تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين للتوصل لاتفاق سلام".

من جانبه، شدد وزير جيش الاحتلال السابق، موشيه يعلون، على أن ما أسماها "دول المعسكر السُني" تقف مع تل أبيب في "نفس القارب".

وادعى في تصريحات نقلتها القناة العاشرة، بأن "دول المعسكر السني معنا في نفس القارب، وما يقلق تلك الدول ليس الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وإنما إيران"، مبينًا أن "ترمب بدأ يدرك ذلك جيدًا خصوصًا بعد جولته الشرق أوسطية التي زار خلالها الرياض".

وكشف النقاب عن محاولة "دفع عملية سلمية مع الفلسطينيين في قمة العقبة السرية، (...)، القضية الفلسطينية لم تحظ باهتمام السعوديين أبدًا ولا بد أن أذكر أن ترمب واقعي، والدليل أنه لم يطلب تجميد البناء الاستيطاني".

أكد وزير جيش الاحتلال سابقًا، موشيه يعلون، أن "السعودية لم تمنح الفلسطينيين دولارًا واحدًا منذ عامين".

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد أعلنت الاثنين الماضي، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة واعتبرت أنه عارٍ عن الصحة.