ملوك و سلاطين الدواعش الخوارج لا يغيثون المستجير بهم
الاجارة من الخصال الحميدة التي دعت السماء إلى التحلي و التخلق بها لما تحمل من معاني انسانية سامية لذلك فقد أوجبت على نبيها صاحب الخلق العظيم و بصريح لسانها في كتابها المجيد ما يكشف لنا كيفية التعامل مع المستجير فقالت : ( و إن أحد من المشركين استجارك فأجره ) فتلك اسمى معاني الانسانية النبيلة في إغاثة الملهوف و إعانة المكروب و مد يد العون لكل مَنْ ضاقت به السبل و تقطعت به الاسباب وسط آلام الغربة و الناي عن موطن رحله و مسقط رأسه و ديار احبته و حتى لا يشعر الغريب باليأس و الحرمان فالسماء طرحت السبل الكفيلة التي تخفف ألم المعاناة القاسية فكانت الإجارة الحل الامثل في تحقيق العيش الكريم لكل غريب و مهجر و نازح فقدَ الغالي و النفيس فأمرت رسولها ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و تكون البلسم لجراحاته التي تنزف ألماً و حسرة على ما فقده في ديار الغربة و الهجرة فاصبح لقمة سائغة لكل مصاعب الحياة وفي طليعتها الفقر المدقع و صعوبة العيش فتعاليم و قيم و مبادئ ديننا الحنيف تحتم ضرورة التعامل بالخلق الكريم مع المستجير فنطرح بضاعتنا أمامه و على مسمعه ونترك له حرية الاختيار ولا جبر في ذلك لكن أئمة الدواعش الخوارج غير وارد هذا في قاموسهم المضلل للحقائق و ابن الاثير خير شاهد على قبح تعامل أئمة و قادة هذا التنظيم الضال فكراً و منهجاً مع المستجير بهم فقال الكامل ( ج10ص268 ) : ( ووضع إنساناً كان يخدمه فخرج الخادم من الجزيرة و قصد الموصل و أظهر أنه غازي بن سنجر فلما سمع نور الدين –صاحب الموصل – بقربه منها قال نور الدين : إن اباك يتجنى لنا الذنوب التي لم نعملها و يقبح ذكرنا فاذا صرت عندنا جعل ذلك ذريعة للشناعات و البشاعات و نقع معه في صراع لا ينادى و ليده فسار الخادم إلى الشام ) فالمعروف ان إمام المسلمين هو القدوة الحسنة و الانموذج الاعلى و المرآة الناصعة التي تعكس الاخلاق الفاضلة و الخصال الحميدة لكن عجباً مما فعله حاكم المسلمين في الموصل نور الدين و تعامله بسيء الاخلاق مع قومه و عبيده و جنده بل و حتى مع أهل بيته وكما ينقل ابن الاثير في الكامل في نفس الصفحة و الجزء أعلاه مما اضطر الخادم أن ينائ عن موطن رزقه و كسب عيشه فيتركها و يهاجر إلى الموصل ظناً منه أن حاكمها و خليفة المسلمين سيجد عنده الامن و الامان و العيش الكريم لكن الخادم كان كمَنْ يركض خلف سراب يحسبه الظمآن ماءاً فلم يكن حاكم الموصل بالقائد و الخليفة الذي يهتم بأمور الرعية بغض النظر عن انتمائها المذهبي و الطائفي و العرقي مما اضطر الخادم إلى تغير وجهة سفره إلى الشام فأي خلق يحمله نور الدين حاكم الموصل ؟ هل تعامل مع المستجير به بما فرضته سنن و كتب السماء ؟ هل مدَّ يد العون و المساعدة لذاك الخادم المستجير ؟ فأين الدواعش و ملوكهم من الاسلام و قيمه النبيلة و تعاليمه القيمة ؟ انظروا يا مسلمين أي خلق دميم يتعامل به أئمة داعش و قادة دولتهم المشؤومة و خلافتهم الجاهلية المذمومة وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (31) من بحث وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الاسطوري بتاريخ 4/4/2017 و الاطلاع عن كثب على مجمل تلك الاحداث يرجى النقر على الرابط ادناه .
الاجارة من الخصال الحميدة التي دعت السماء إلى التحلي و التخلق بها لما تحمل من معاني انسانية سامية لذلك فقد أوجبت على نبيها صاحب الخلق العظيم و بصريح لسانها في كتابها المجيد ما يكشف لنا كيفية التعامل مع المستجير فقالت : ( و إن أحد من المشركين استجارك فأجره ) فتلك اسمى معاني الانسانية النبيلة في إغاثة الملهوف و إعانة المكروب و مد يد العون لكل مَنْ ضاقت به السبل و تقطعت به الاسباب وسط آلام الغربة و الناي عن موطن رحله و مسقط رأسه و ديار احبته و حتى لا يشعر الغريب باليأس و الحرمان فالسماء طرحت السبل الكفيلة التي تخفف ألم المعاناة القاسية فكانت الإجارة الحل الامثل في تحقيق العيش الكريم لكل غريب و مهجر و نازح فقدَ الغالي و النفيس فأمرت رسولها ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و تكون البلسم لجراحاته التي تنزف ألماً و حسرة على ما فقده في ديار الغربة و الهجرة فاصبح لقمة سائغة لكل مصاعب الحياة وفي طليعتها الفقر المدقع و صعوبة العيش فتعاليم و قيم و مبادئ ديننا الحنيف تحتم ضرورة التعامل بالخلق الكريم مع المستجير فنطرح بضاعتنا أمامه و على مسمعه ونترك له حرية الاختيار ولا جبر في ذلك لكن أئمة الدواعش الخوارج غير وارد هذا في قاموسهم المضلل للحقائق و ابن الاثير خير شاهد على قبح تعامل أئمة و قادة هذا التنظيم الضال فكراً و منهجاً مع المستجير بهم فقال الكامل ( ج10ص268 ) : ( ووضع إنساناً كان يخدمه فخرج الخادم من الجزيرة و قصد الموصل و أظهر أنه غازي بن سنجر فلما سمع نور الدين –صاحب الموصل – بقربه منها قال نور الدين : إن اباك يتجنى لنا الذنوب التي لم نعملها و يقبح ذكرنا فاذا صرت عندنا جعل ذلك ذريعة للشناعات و البشاعات و نقع معه في صراع لا ينادى و ليده فسار الخادم إلى الشام ) فالمعروف ان إمام المسلمين هو القدوة الحسنة و الانموذج الاعلى و المرآة الناصعة التي تعكس الاخلاق الفاضلة و الخصال الحميدة لكن عجباً مما فعله حاكم المسلمين في الموصل نور الدين و تعامله بسيء الاخلاق مع قومه و عبيده و جنده بل و حتى مع أهل بيته وكما ينقل ابن الاثير في الكامل في نفس الصفحة و الجزء أعلاه مما اضطر الخادم أن ينائ عن موطن رزقه و كسب عيشه فيتركها و يهاجر إلى الموصل ظناً منه أن حاكمها و خليفة المسلمين سيجد عنده الامن و الامان و العيش الكريم لكن الخادم كان كمَنْ يركض خلف سراب يحسبه الظمآن ماءاً فلم يكن حاكم الموصل بالقائد و الخليفة الذي يهتم بأمور الرعية بغض النظر عن انتمائها المذهبي و الطائفي و العرقي مما اضطر الخادم إلى تغير وجهة سفره إلى الشام فأي خلق يحمله نور الدين حاكم الموصل ؟ هل تعامل مع المستجير به بما فرضته سنن و كتب السماء ؟ هل مدَّ يد العون و المساعدة لذاك الخادم المستجير ؟ فأين الدواعش و ملوكهم من الاسلام و قيمه النبيلة و تعاليمه القيمة ؟ انظروا يا مسلمين أي خلق دميم يتعامل به أئمة داعش و قادة دولتهم المشؤومة و خلافتهم الجاهلية المذمومة وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي الحسني في محاضرته (31) من بحث وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الاسطوري بتاريخ 4/4/2017 و الاطلاع عن كثب على مجمل تلك الاحداث يرجى النقر على الرابط ادناه .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |