أمل بمواجهة جمال في أول ..


جراسا -

 بينما كان الصحفيون يصلون تباعاً الى قاعة الحمراء في فندق الحبتور جراند بسن الفيل - بيروت، لحضور المؤتمر الصحفي الذي عقده تلفزيون أبو ظبي لإطلاق المسلسل التلفزيوني "ذاكرة الجسد" ، كان نجوم العمل (جمال سليمان وأمل بوشوشة والمخرج نجدت إنزور، وكاتبة السيناريو ريم حنا) في صالة الإستقبال في فندق الحبتور بإنتظار أن يكتمل النصاب ليبدأ المؤتمر.

وبينما كنا نجلس مع الفنانة الشابة "أمل بوشوشة" نتجاذب أطراف الحديث، إقترب الفنان جمال سليمان بلفتة جميلة، وسلم على أمل بحفاوة، وجلس يتحدث اليها مبدياً كامل دعمه وتشجيعه لها، وهي بدورها لم تخفِ رهبتها من الوقوف أمام نجم كبير مثله بعمل ضخم كهذا، جمال طمأنها بأنه غالباً ما يتعامل مع فنانين شباب على جميع الأصعدة، لأنه يرى بأن الموهبة الشابة تعطي أفضل ما عندها في محاولة إثبات الذات، وأحيانا تتفوق على أسماء كبيرة.

وفي هذه الأثناء إقترب المخرج نجدت أنزور وسلم على أمل كذلك، ومن ثم توجهنا جميعاً الى صالة المؤتمر بعد أن وصل جميع الإعلاميين المدعوين، كما وصلت الأديبة أحلام مستغانمي، وبدأت وقائع المؤتمر في الساعة الحادية عشر والنصف، أي بعد حوالي ساعة كاملة من التأخير عن الموعد المقرر في الدعوة.

أمام الحضور الإعلامي الكبير، كانت كلمة البداية للسيد مدير عام تلفزيون أبو ظبي "كريم سركيس" الذي قدم نجوم العمل وترك الكلمة للروائية "أحلام مستغانمي" الهاربة من الصحافة دوماً.

أحلام الهاربة من الضوء في مواجهة عدسات المصورين

لم تذق طعم النوم وهي تفكر بما ستقوله، لأنها تعتبر الضوء خيانة للكتابة، لكنها أقنعت نفسها بأن الإحتفاء ليس بها، وإنما بذاكرة الجسد.

أحلام إعتبرت أن للرواية سيناريوهات بعدد قراءها، وأبدت ثقتها بالمخرج نجدت إنزور ووصفته بـ "شذى ذاكرة الجسد وعطرها"، ولم تنكر أن هناك دوماً مجازفة في تحويل أي عمل أدبي الى عمل مشهدي مصور، وكلما كبرت شهرة الرواية، زادت مسؤولية المخرج أمام ملايين القراء الذين أحبوها وتماهوا مع أبطالها.

وقالت بأن كل من سيقارب هذه الرواية اليوم سيقدم حساباته للقاريء وليس لها، كما أبدت سعادتها بأن الرواية وصلت الى بر الأمان، بعد أن توفرت لها شروط النجاح بفضل فريق عمل متكامل، وبجهد وعناء كبير من قبل الإدارة الشابة لتلفزيون أبو ظبي.

كما عبرت عن سعادتها لأن يتم تسليط الضوء من خلال هذه الرواية على تاريخ وثقافة الجزائر.

مستغانمي تحدت مبدية ثقتها بجمال سليمان في دعم أمل بوشوشة، ونفت أن تكون قلقة من نجاح أمل كممثلة، وقالت بأن نقطة ضعف أمل الوحيدة هي عدم إتقانها للغة العربية الفصحى، لكنها في نفس الوقت تبذل جهداً في الإستعداد، كما بررت إختيارها لـ" أمل" لأنها تشبه "حياة" بطلة الرواية كثيراً، لديها جمال "بكر" لم يمسسه مبضع جراح التجميل، وفيها شيء من الحياء الذي لم يعد موجوداً في الممثلات العربيات الآن، وبأنها تملك إغراءًا مستتراً، فهي مغرية بحيائها، وتمثل البنت الجزائرية كما تراها.

جمال سليمان: ذاكرة الجسد من أذكى ما كتب في الرواية العربية

جمال سليمان قال خلال المؤتمر بأنه إنتظر لسنوات أن يرى هذا العمل على الشاشة، لأن الرواية إستثنائية، ليس فقط من حيث اللغة الأدبية الرفيعة التي كتبت فيها، وإنما كذلك بسبب هذا التقصي الحساس للنفس البشرية في لحظة حب ملتبس وغامض. وأضاف بأنه طالما تسائل كيف كان بإستطاعة إمرأة تخيل مشاعر رجل في مازق عاطفي من هذا النوع؟ كما إعتبرها واحدة من أذكى الروايات التي تمكنت أن تحكي من خلال قصة عاطفية سيرة وطن بالكامل.

ورداً على سؤالنا له فيما إذا كان قلقاً من وجود "Voice over" في الكثير من المشاهد، بمعنى أن جمال يضطلع بدور الراوي، أجاب بأنه تحد كبير له ولمخرج العمل، وعليهما تقع مسؤولية كبيرة في إبقاء المشاهد منجذباً لمتابعة مجريات العمل دون الوقوع في فخ الملل.

أمل بوشوشة جدي مناضل وأشبه حياة كثيراً

أمل بوشوشة تحدثت بعفوية الى الحضور في أول مؤتمر صحفي لها، بهذا الحجم وهذا الحضور، ووصفت نفسها بالمحظوظة لأن الإختيار وقع عليها لتقوم بدور البطولة النسائية في العمل، وقالت بلهجتها الجزائرية الجميلة "بأنها طايرة من الفرحة"، أمل ترى بأن هذا العمل مهم لأن 50 عاماً من تاريخ الجزائر الذي ربما لا يعرف عنه البعض الكثير، سيظهر الى عموم الوطن العربي على مدى 30 يوماً هي زمن المسلسل.

كما تحدثت عن نقاط التقارب الكثيرة بين شخصيتها الحقيقية وشخصية حياة في المسلسل، كونها ولدت وعاشت في الجزائر لفترة، ثم إنتقلت للعيش في فرنسا، وكونها أيضاً تتحدر من أسرة مناضلة، فجدها كان من أول الثوار الذين التحقوا بجيش التحرير، وكبرت على قصص الثورة الجزائرية التي كان يرويها لهم. وأعتبرت بأن هناك ذاكرة مشتركة للشعب الجزائري، فقصص الثورة موجودة في كل بيت جزائري.

ريم حنا لا شك سأستعين باللغة الأدبية للرواية

كاتبة السيناريو ريم حنا إعترفت بأن هذا العمل تحدي كبير لها، وبإنها إستعانت باللغة الأدبية للرواية. وقالت بأنها جربت قدر الإمكان أن تكون أمينة على النص الأصلي، لكن بالتأكيد سيكون هناك إختلاف بين العمل المصور والرواية المكتوبة.

نجدت إنزور: لكل قاريء سيناريو خاص به وأنا سأصور السيناريو الخاص بي



تعليقات القراء

الي واليك
مليش مصلحه-----------
ولا حتى زحمه---
اللي بعده ياحج
06-04-2010 12:52 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات