مجلس الامة الاردني القديم أصبح متحف للحياة البرلمانية


في زيارة عرضية لمجلس الأمة السابق الذي يقع مبناه في جبل عمان قرب الدوار الاول مقابل مؤسسة عبد الحميد شومان " مكتبة شومان الوطنية " فقد انتبهت بشكل عفوي على يافطة أثارت حفيظتي ، وكوني أمتلك زاوية لكتاباتي " يهمني الأمر" وكانت العبارة تدل على متحف الحياة البرلمانية في الأردن .
واستفسرت من الغفير رجل الامن المتواجد لحراسة المكان وسألته هل يسمح بالدخول على المتحف ، فرحب رجل الأمن ودخلت على مبنى البرلمان الأردني القديم الذي تم إنشاءه في بداية اربعينيات القرن الماضي ، وكان مكان لاجتماعات المجلس التشريعي الأردني وقد شهد المبنى اعلان المغفور له الشهيد عبدالله المؤسس بن الحسين إستقلال المملكة الأردنية الهاشمية في 25- أيار- عام 1946 .
كما شهد المبنى حلف اليمين الدستور للملك المغفور طلال بن عبدالله رحمه الله وجعل الجنة مأواه ، والملك حسين بن طلال غفر له الله وأسكنه الفردوس الأعلى مع جده النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم .
وقد ظل البناء يستخدم مقرا لمجلس الأمة بشقيه مجلس الأعيان ومجلس النواب من عام (1947- عام 1978) .
وقد دخلت القاعة الرئيسية التي تتكون محتوياتها من كرسي العرش الملكي الذي يتجنبه رايتان أردنيتان على اليمين والشمال والذي يقع في صدارة القاعة الكبرى للبناء.
الذي جلس عليه ثلاثة من الملوك الهواشم الملك عبدالله بن الحسين المؤسس للمملكة الأردنية الهاشمية بن الشريف علي بن الحسين ملك العرب ، والملك طلال بن عبدالله بن علي واضع الدستور الأردني ... والملك المغفور له الحسين بن طلال بن عبدالله الباني للأردن الحديث .
الذي نعيش ديموقراطيته في المنطقة العربية التي أكلها مخطط الربيع العربي الذي جنبنا شروره الله ، الذي حابانا بقيادة هاشمية تسلسلت بالسيادة على كرسي العرش الملكي كابر عن كابر، إلى أن وصلت القيادة المعزز للملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي ملك الشعب بحنكته وقربه له بحكمته .
والتف الشعب حول ملكه لن يرضي ببديلا عنه أبدا فخسئ المتطرفون، وانهزم وفشل الحراكيون وتشتت شمل الإرهابيين الملاعين وهم بعيدين عن الدين الإسلامي ، الذي يحاول تشويهه الصهاينة الخبثاء العلمانيين .
وظل الاردن صامدا ً عصيا ً سدا ً منيعا ً بوحدته الوطنية وتلاحماته الشعبية ومؤسساته المجتمعية ، ومنها الأحزاب الأردنية العاملة على الساحة الوطنية ضمن نظم وقوانين تكفل حرية حركتها ضمن أسس وقوانين كفلها الدستور الأردني .
وفي القاعة الكبرى سدة الرئاسة ومعاوني رئيس المجلس ونوابه واعضاء الامانة العامة ، ويقابلهم مقاعد بأعداد أعضاء الحكومة ووزرائها ومجلسي النواب والاعيان بكامل أعدادهم .
ومكان لجلوس الامراء وكبار رجالات الدولة الأردنية وكذلك شرفة لكبار المدعوين من الضيوف وخلوة للصحفيين والإعلامين تطل على قاعة البرلمان .
وفي الجناح الأيمن للمبنى البرلماني على اليمن للداخل من القاعة مصلى بمساحة 12 متر مربع ، وغرفة صغيرة للسنترال وتحتوي على طاولة وكرسي و المقسم البريدي وعلى اليسار للداخل مكتب لرئيس مجلس النواب تقدر مساحتها ب 16 متر مربع ، ويوجد بداخلها مكتب عادي وكرسي الرئيس وطقم كنب من 6 مقاعد. وبجانبه في غرفة ثانية مكتب رئيس مجلس الأعيان حيث الغرفة يزيد حجمها عن مجاوتها وتقدر مساحتها ب 20 متر مربع ويوجد طقم من الكنب وطاولة مكتب فخم مع قدم الوقت والزمن مع كرسي لرئيس مجلس الامة .
وفي صدارة الجناح الايمن قاعة الجلوس للملك وتحتوي على كرسي العرش الملكي محاط برايتين أردنيتين ، وطقم كنبايات فاخر في حينه يقدر عدد مقاعده 16 مقعدا ً وعدد من الطربيزات ومزدانة الجدران بصور رسمية للملك وحاشيته ورؤساء الوزراء والنواب والاعيان ومنها صورة للشيخ عبدالباقي مع بهجت التلهوني رحم الله جميع الاموات .
وفي القاعة باب للدخول م الباب الرئيسي يبعد عن باب دخول
أعضاء مجلسي الامة ، وأيضا باب داخلي للملك شخصيا ً يدخل منه تطل على قاعة المجلس الرسمية
والجناح الايسر يضم مسيرة الاردن البرلمانية منذ تأسيس اول مجلس تشريعي لغاية الان، وارفق بعض الصور الفوتغرافية التي تم التقاطها اثناء زيارتي لمقر مجلس الامة الاردني السابق في جبل عمان يوم الاربعاء 25-1-2017.
وساكتب عنه لاحقا بشرح مطول وتفاصيل دقيقة تهم الجميع من مهتمين وباحثين ومواطنين ، يجب أن يطلعوا على تطور الأردن مع تطور المكان بإزدياد السكان ، على أثر الوحدة الوطنية التي تمت بين ضفتي المملكة الاردنية الهاشمية .
بعد إحتلال جزء من الارض الفلسطينية من قبل عصابات اليهود عام 1948 وفتح الاردن أبوابه لاستقبال أعداد اللاجئين في مخيمات ما زالت ماثلة على الارض الاردنية .
وتتابع ذلك نزوح نتيجة حرب الايام الستة وهي بالحقيقة الساعات الستة ، وزاد عدد السكان وتطور العمران ويتطور أكثر مع كل موجة لجوء إلى أن أصبحت المملكة يزيد سكانها عن ستة ملايين نسمة وهم السكان المواطنين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات