جراسا -

وصف كاتب أميركي ديفد فريدمان المرشح لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، بأنه "متعصب وصاحب لسان قذر" ولا يكاد يكون دبلوماسيا.

وقال الصحفي ريتشارد كوهين في مقال بجريدة واشنطن بوست إنه يجب على مجلس الشيوخ رفض هذا الترشيح، لأن فريدمان في رأيه يشكل خطرا على السلام في الشرق الأوسط وعلى حياة الأميركيين وسياسة الاعتدال والخطاب المدني.

وأضاف أن مجلس الشيوخ إذا أجاز ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لهذا الرجل فكأنما يوافق على نعته لليهود الليبراليين والمعتدلين بأنهم أشبه بأولئك اليهود الذين ساعدوا النازيين إبان محرقة اليهود في أوروبا.

وقد ظل فريدمان يردد طوال الأشهر الماضية أن ترمب سيختاره لمنصب السفير لدى إسرائيل، رغم أن خبرته الدبلوماسية اقتصرت حتى الآن على كونه ممثلا لترمب كمحام متخصص في قضايا الإفلاس، وأن تعيينه ربما جاء على الأرجح بدعم من جاريد كوشنر -صهر الرئيس المنتخب- الذي يعد يهوديا ملتزما.

وقال كوهين إن ترشيح فريدمان يعتبر إهانة مزدوجة، فترمب سبب بذلك أذى لليهود الليبراليين الذين يعارضون بناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية ويؤيدون مبدأ حل الدولتين.

غير أن الإساءة للعرب ربما تكون لها عاقبة وخيمة، بحسب الكاتب، ذلك لأن فريدمان يؤيد بناء مستوطنات إضافية ويعارض إقامة دولة فلسطينية على الضفة الغربية، كما يرغب في نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وشدد الكاتب على أنه إذا نقلت واشنطن سفارتها إلى القدس فإنها ستوجه بذلك "صفعة" في وجه العالم العربي، وسيستغلها تنظيم الدولة الإسلامية كأداة لتجنيد أنصار له.

وخلص إلى أن العنف سيندلع لا محالة وسترافقه على الأرجح انتفاضة أخرى، وسيموت الناس إسرائيليين كانوا أم عربا أم أميركيين، ورغم أن فريدمان ظل من الزوار الدائمين لإسرائيل فإنه لا يعرف شيئا عن المنطقة على ما يبدو، وفقا لتعبير ريتشارد كوهين.

المصدر : واشنطن بوست