دولة الرئيس تحية


تداولت منذ ايام بعض وسائل الاعلام اشاعات حول نية الحكومة اجراء حزمة من الاجراءات التي ستطال جيب المواطن , واصبحت حديث الشارع وزرعت الخوف من القادم .
مفاد هذه التسريبات او الاشاعات ( والتي كلنا امل ان تكون اشاعات ) ان الحكومة ستقوم بحزمة من الاجراءات للحد من العجز المتعاظم في الميزانية وتخفيض الدين العام ليصل الى نسبة الناتج المحلي الاجمالي والبالغ (77%) في عام 2021, ولكن للاسف ما اشيع ان جُل هذه الاجراءات ستطال جيب المواطن الخاوي من زياده في الضرائب والغاء لبعض الاعفاءات الضريبية على السلع الاساسية .
دولة الرئيس لقد استبشرنا خيراً ببيانكم الوزاري لما تضمنه من نقاط مضيئة تبعث الاطمئنان والامل بأن المواطن هدف التنمية وأداتها , والفقر والبطالة هاجسها وشغلها الشاغل , وان المرحلة القادمة مرحلة عمل وانجاز وتنفيذ , وتجذير لنهج الاصلاح الشامل كما اراده جلالة الملك , وأن هناك موازنة خاصة للمشروعات الرأسمالية لكل محافظة عام 2018 ايذانا بتطبيق اللامركزية , وان الحكومة عازمة على الاصلاح الاقتصادي المنسجم مع زيادة الاستثمار, و تمكين الباحثين عن العمل ليصبحوا منتجين للأعمال , ومواصلة دعم المواد الغذائية الاساسية وإيصاله لمستحقيه لا الى غيرهم , وشمول جميع المواطنين بالتأمين الصحي .
كل هذا الامل الذي عكسه البيان الوزاري يتعارض مع ما يشاع حول ربط الاحزمة , واللجوء لسياسات اقتصادية صارمة , وصادمه للمواطن المكلوم من واقعة الاقتصادي الحالي , فكيف به سيتحمل القادم المجهول وما سيتضمنه من اجراءات ستكون على حسابه بهدف تخفيض الدين العام .
نحن ندرك العبأ الكبير التي تتحمله الدولة من فاتورة الطاقة واللجوء السوري , وضغوط صندوق النقد الدولي ومطالبته بالاصلاح المالي لعامين قادمين .
وبحسب شروط الصندوق وتوصياته المتمثلة برفع ضريبة المبيعات التي كانت صفراً الى (12%) وتوحيدها لتصبح على كل شيء (12%) . معادلة ستنعكس سلبا على جيب المواطن , فرفع (12%) للسلع والمستهلكات التي كانت معفاة من الضرائب , اكبر بكثير من خفض 4 % على الذي كان ضريبته (16%)
وامتثالاً لما تضمنة بيانكم الوزاري بان الاعلام ضمير المجتمع ومرآة الشعوب وعينها وصاحب دور وطني كبير , والتزام حكومتكم بتعزيز الإعلام الوطني على قاعدتي الحرية والمسؤولية.
وحرصا ً منا على الوطن والمواطن نتمنى على دولتكم البحث عن منافذ اخرى لتخفيف المديونية وزيادة الناتج المحلي .
فاستيفاء الضرائب الميته المستحقة على اصحاب الملايين المتنفذين , وتخفيض نفقات السفر والمياومات لكبار المسؤولين , وتقليص الهيئات المستقلة ودمجها بالوزارات صاحبة الشأن , والاستثمار بالطاقة البديلة واستخراج الزيت الصخري , واعادة النظر في واقع الفوسفات والبوتاس , فقد كانا مؤلا رافداُ لاقتصادنا وباتا عبأ علية , والسعي الجاد لجلب الاستثمارات , والارتقاء بالاقتصاد الوطني بالشراكه مع القطاع الخاص , واعادة المستثمرين الاردنيين للوطن والذين هربوا من الاجراءات الطارده , وهناك الكثير من البدائل .
نعم يا دولة الرئيس لنبحث عن حلول اخرى وانت صاحب الخبرة التي نحترم , ولكن لنبتعد عن جيوب المواطنين , والتي باتت اشباه جبوب .
حمى الله الوطن , وابقاه واحة امن وامان , انه ولي ذلك والقادر عليه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات