الحكومة أوصلت المواطن للرمق الاخير


بعد 100 يوم على حكومة الرفاعي في التطبيق العملي لمصداقية الحكومة بمبدأ شمولية الرعاية التي تتطلع للحياة وتطويرها وجعلها نموذجاً إنسانياً أردنياً فإن الصياغة المفقودة لمنهجية الإنجاز وضبابية الرؤية لحقوق إنسانية لم تكتمل طابعها الإنساني لا من خلال الفهم ولا من خلال الإدراك بحقوق وكبرياء وكرامة الإنسان الأردني.

ومع انتظار عودة الروح لحكومة لم تتبلور إرادتها الإنسانية في ظل ظروف اقتصادية عشوائية للتعرف على نبضها وملامحها الإنسانية والبحث عن التفوق البشري في السلوك الحكومي. فالمصداقية والواجب يدعوان الحكومة لدعم وتنمية أبناء المجتمع الأردني من الهوة التي وقعوا فيها لأن استمرارية الوضع الاقتصادي والمعيشي كما هو عليه الآن من انحدار وتدهور ستؤدي إلى كارثة وقبل فوات الأوان يدعوا الضمير والمصداقية للنهوض وإزالة القهر والاستغلال لقواه التي تقف عاجزة أمام وحشية النظام الاقتصادي وللمجتمع الأردني الحق بأن يتفاعل مع التطور والتنمية بما يحفظ له هويته الأردنية الوطنية ويخرجه من شبح الغلاء والحرمان والاستغلال والفقر. وهذا يحتاج إلى معالجة صعبة وشائكة لإيجاد فرصة عيش حياة يسودها الأمن والاستقرار والتقدم. إن الوضع الراهن الحياتي اليوم أكثر حاجة إلى التغير الجذري ويستلزم تحركاً حكومياً جاداً لفعل إنساني قائم على وضع البرامج والخطط والآليات لنهضة المجتمع بكافة الجوانب. ولاشك في أن سياسة كهذه لن تكون عاملاً للحفاظ على الاستقرار الأمني الاجتماعي والاقتصادي وإنما لزعزعته وهي سياسة حكومية سيكون لها آثارها السلبية في المجتمع الأردني أن الفقر في حالة ازدياد وتأثير وهو ما فتح الباب لتنامي الجريمة وتنامي الاتجاهات المنغلقة وما يرتبط بها من عنف إنساني وخلق واقع جديد على الأرض جعل المجتمع الأردني يبحث عن الكبرياء والمواطن يلهث لحفظ ماء الوجه. لقد أخفقت الحكومة في تحقيق التنمية البشرية والتحديث المؤسسي ومواكبة النهضة العلمية ومواكبة الإجراءات الإصلاحية الاقتصادية مع إعادة هيكلة القاعدة الإنتاجية الوطنية والتباطؤ في العمل على تعظيم العائد بعيد المدى من التعاملات الاقتصادية الخارجية لإنعاش الاقتصاد الأردني وانحرافه على طريق النمو المتسارع وتهيئة شائكة للإندماج في الاقتصاد العالمي فلم يتحقق التوازن في الفكر والفعل للاستفادة منها في التعاملين الداخلي والخارجي. فهناك تباطؤ للسيطرة على إعادة تكوين قوة العمل وخلق مؤسسات وطنية ركيكة تحتاج للتطوير والتحكم في السوق المحلية.

talal_gerasa@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات