أيها المسؤولون ستبقى الكراسي وتفنون


الجميع رأى الدمع وهو يذرف من عينيه . شعورا بالندم ...وضع نفسه في موقف مخز ... ولكن لم يشفق عليه احد . اسود وجهه وعجز عن الكلام والحركة. تأثر كثيرا عندما مر عنه الجميع ولم يسلم عليه احد . أعجزه المرض . ونهش جسده . وتشعر بأنه يتمنى الموت في كل لحظة .
خسر كل من كان حوله . كان الأمر الناهي. لم يتوقع أو يحسب حساب إلى ما هو بعد الوظيفة التقاعد . معظم الموجودين كانوا ينظرون أليه بازدراء واحتقار. وكأنهم يتشفون منه . انتقام غير صريح وظاهر . ولكنه ملموس.
هكذا كانت نهاية هذا المسؤول الذي لم يرحم أحدا أثناء الخدمة . وظلم العديد من البشر وارتشى حتى ظن انه شبع. لم يخدم يوما من الأيام بإخلاص وأمانة . واستغل منصبه بالغطرسة والجبروت . كان يكذب كثيرا . ويتلذذ عندما يذل المراجعين . ويستمتع عندما يرجوه احد لإنهاء معاملة . كان يتعامل مع المراجعين بعنجهية وتكبر.... الآن أذله الله . واحتقره البشر. حتى أقاربه وصحبه أنكروه وتخلوا عنه .
والكثير من المسؤولين أمثاله, يعلم علم اليقين انه عندما يكون في بيته لن يطرق بابه احد. ولن يذكره احد . ولن يعفيه احد من حقوق البشر التي تطوق عنقه. ويتمنى أن يعود التاريخ إلى الوراء ليصحح ما عمل .
فل يكن هؤلاء موعظة للمسؤولين الآن . فليحسنوا معاملتهم مع الناس . ويكون صاحب خلق وتواضع . ويقدم ما استطاع من خدمة للوطن والمواطن. وستبقى الكراسي وتفنون. "أفلا تعقلون ..."



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات