رسالة مستعجلة من جلالة الملك الى طلبة المدارس


أبنائي الطلبة الأعزاء الأكارم ..

بناتي الطالبات العزيزات الكريمات

أتوجه اليكم وانتم جميعا بُناة المستقبل القادم بروح الإسلام الحنيف بأن تكونوا كما هو عهدي بكم ... قادة الغد ... وجنود المستقبل ... ومصدر الإلهام لوطننا الأردني الذي لا ولن ينحني الا لله جلت قدرته ...

أما وقد ركبتُ سيارتي الخاصة قبل ايام وتجولت في ثلاث من المحافظات العزيزة على قلبي وشاهدت بأمّ عيني ما شاهدت من ترك بعضكم لمقاعد الدرس ، والعزوف عن الإلتزام بمدارسكم ... فقد شكّل لي هذا المشهد الغريب عن مفهوم المواطنة الصالحة التي رضعناها مع حليب طفولتنا غصّة في القلب لن تشفى الا بعودتكم يوم غد الأحد الى المكان الذي يجب أن تكونوا به في هذا العمر وهو مدارسكم التي بنيناها بعرق جبين آبائكم وأجدادكم الذين هم آباؤنا وأجدادنا جميعا ...

أبنائي وبناتي الطلبة ...

اتركوا السياسة للسياسيين ... واتركوا القرارات للإداريين ... فهناك ربّ السموات والأرض جلّ وعلا الذي يراقبنا جميعا ويراقب أعمالنا فيما اذا كانت قرارات صائبة أو اجتهادات خاطئة ... لأن الوطن لا يحتمل عبث العابثين الذين يتربصون خارج الحدود للإنقضاض على انجازاتنا ومنجزاتنا التي سهر على حمايتها من سبقونا في حمل الرسالة الصادقة والخالصة لوجه الله واستشهدوا في سبيل الذود عن هذا الحمى الأردني الهاشمي ...
واعلموا يا أبنائي وبناتي الطلبة كم انا فخور بكم الان وبعد الان مثلما انا فخور باخوة لكم من الشباب الأردني خارج الوطن سبقوكم لمتابعة دراستهم حين التقي بهم في امريكا واوروبا واليابان وروسيا وغيرها من بلدان العالم ، وقد أثبتوا جدارتهم وتفوقهم في كل مجالات العلم والعلوم ، وأصبحوا مصدر فخر واعتزاز لي أمام قادة العالم ... لأنني أرفع رأسي بكم وبهم عاليا على الدوام ، ولكي تبقى راية الوطن مرفوعة من خلال هاماتكم الشامخة وهؤلاء هم انفسهم الذين درسوا وتخرجوا من نفس المدارس الأردنية التي قاطعها البعض منكم خلال الايام القليلة الماضية ...

هذا وطن الجميع ... والكل فيه من وزراء وأعيان ونواب ومسؤولين في خدمة الوطن ... وفي خدمتكم أنتم بالذات لأنكم الفئة المباركة التي نعقد عليها آمالنا الكبيرة وطموحاتنا الجسام لتكونوا أنتم من سيحمل شرف المسؤولية في الغد القادم الذي نتمناه غدا أفضل بعون الله ...

أحييكم مرة أخرى تحية الأب لأبنائه ، بكل ما تحمله غريزة الأبوّة من معاني الرعاية والحماية والوقوف الى جانبكم في كل الظروف والاحوال، متمنيا على الجميع منكم الإلتزام بمقاعد الدرس واعادة الروح لمدارسكم التي اشتاقت لكم ... وافتحوا دفاتركم من جديد .. لأن المستقبل مفتوح امامكم كلما تجددت اشراقة شمس يوم جديد ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ملاحظة : تشرفت بكتابة هذه الرسالة الملكية السامية كما رأيتها في المنام ليلة الأمس نصاً وحرفاً



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات