فشل جهاز الموساد الاسرائيلي بقوته واهدافه


اذا كانت الحرب التقليديه التي تشنها اسرائيل على البنيه التحتيه والفوقيه على اهدافها فان الحرب مع المقاومه بكافة اشكالها وانواعها اكثر تعقيدا وتداخلا و ان التكتيك القتالي على هذا المسار بالتحديد له خصوصيته وعناصره التي تؤثر على عملية التوازن العسكريه خاصه وان الاطراف المتناصره على طرفي نقيض في نوعية تكتيك المواجهة من هذا المنطلق اصبحت المهمه العسكريه معقده بالغه التعقيد متعددة الابعاد فقد اثبتت اسرائيل فشلها بفضل المعلومات عن قوتها وذلك من خلال توجيه ضربا تها المتلاحقه الى الاهداف المدنيه بعيدا عن الاهداف الاستراتيجيه المحدده للمواقع العسكريه لكن تحقق الاهداف وهي بذلك فشلت فشلا ذريعا بالتنسيق بين القوه والهدف ولم تستطيع استخدام اسلحتها بكل امكانياتها المتطوره تكنولوجيا اختراق الاهداف داخل المناطق المستهدفه وهذا يعني ان التكنيك الاسرائيلي التقليدي والذي يختص بالجيوش والحشود العسكريه قد ثبت فشله ووضعت اسرائيل جيشها وشعبها بمهمه عسكريه ومعقده بالغة التققيد ولا شك ان هذا الفشل المذهل في مهمه اسرائيل العسكريه سوف يغير من حسابات الصراع القادم بالرغم من اعتماد الاستراتيجيه العسكريه الاسرائيليه على نظام معلومات متطور يعتمد على التقدم في عالم البرامج والحسابات الالكترونيه والتي اصبحت متناقضه مع تكتيك ومعادلات كسرت الحواجز العسكريه والنفسيه والتكنولوجيه لذلك فان محاولة الاستمرار الاسرائيليه لدخول حرب تقليديه مع اهدافها سوف يكون عملا انتحاريا وان هذا النوع من الحروب الذي تنتهجه اسرائيل في الحرب التقليديه مع اهدافها الحاليه والمستقبليه لا يمكن ان تصمد امامه الاستعدادات العسكريه الاسرائيليه في الحرب التقليديه الا اذا استخدمت اسلحه الدمار الشامل وبذلك تكون مخاطره كبيره والسؤال هنا يستند الى فرضيته في حال اقامة طاوله المفاوضات لقادة الصراع ودخول الدبلوماسيه فان الفرضيه الاولى هي السلام النسبي الذي سيسود المنطقه سوف يستمر ولكن لبعض الوقت حتى تظهر مناقشات شديده بين دول المنطقه وبالتالي تحدث انقسامات مما ينتج عنه انحدار دول المنطقه الى الجريمه والفوضى والفساد وهذا سيتطلب جهودا مكثفه لحماية الحضاره الانسانيه وتطويرها وتنميتها ثقافيا واجتماعيا وانسانيا وتبقى حقيقه هامه وهي ان الدبلوماسيه اذا لم تحكم قبضتها بكل التفاصيل الدقيقه وتطبقها على ارض الواقع ليكون السلام شاملا وعادلا واغلقت الاجندات بكل بنودها فسوف يبقى الصراع مفتوحا بالمنطقه لدرجه انه من الصعب تحجيمه او حمايته

لقد فقدت ادارة الموساد الاسرائيليه قيادتها بمعادلة الحرب الغير تقليديه وهذا يعني انها قد فشلت بكل اجهزتها فقد اصابها الترهل والكفاءه بمعنى عدم استجابتها السريعه لمتطلبات الفهم في عالم يزيد فيه الطلب عن العرض لذلك فقد اصبح جهاز الموساد الاسرائيلي في اعطائه تفاصيل واقامه الحرب عقيما ويعتبر من اطلال الماضي في عصر المعلومات فقد اختلطت الاوراق المعلوماتيه لدى جهاز الموساد الاسرائيلي بين الاوراق الامنيه والاعتبارات السياسيه وتحليل ودراسة المعلومات والتي تدخل في نطاق الامن الاسرائيلي وانني اجزم من خلال ملامح الحرب ان هناك تخوفا من تاثير ضياع القرارات السياسيه رجال السياسه الاسرائليين على جهاز الموساد وان العبء الاكبر قد وقع على عاتق الاجهزه التقليديه للموساد بتحليل نوعية المعلومات وهذا قد اثار مخاوف المدنيين الاسرائيلين في عدمية شرعيه المعلومات وسقوط المهمات العسكريه السابقه والاحقه

talal_gerasa@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات