ألشَهيد .. !!


الشهيد..هذا الأسم...
ينفذ الى القلب , ويتأثر به الوجدان ,
تتواصل ترجيعاته داخل النَفس بشكل متواصل ,
أكثر من سواه ,
إسم...
يقترن في أذهان الأحرار والثوَار والأبطال ,
الَذين يستعيرون منه المكارم ,
ليوم المفاخر ,
عندما تجفُ دماء الكبرياء ,
وتنحسر المروءة في عزائم الرجال.
رجل...
تختلف فيه صور الرِجال ,
من فصيلة المصطفين ,
الذين أوقد الله في وجدانهم ,
جذوة اليقين ,
بحتميَة النَصر المبين,
ترتسم على وجهه سجايا ,
يعرفها الأعداء ,
عندما يعلمهم ,
كيف يكون البذل ,
وكيف تكون التَضحية ,
وكيف يكون الفداء ,
ويُعلِمنا ,
من صدق مروءته ,
وشجاعته ,
متى يكون الإنسان حُرا ,
حقيقة ,
لا بالتَصور والخيال .
كيف لا نحبه ؟
وأن لا يكون إعجابنا به متَصلا ,
وهو الذي كتب على جدار الزَمن ,
خيار أمته بدمه ,
وطهَر تراب وطنه ,
بنجيع قلبه ,
فله منَا السَلام , والشَرف ,
وعلُو المكان .
قد يتَهمني الموتورون , والخانعون ,
بالخرف ,
أو الجنون ,
إذا قلت :
بأنني أغبط الشَهيد على موته ,
ذلك...
لأنني لم أجد رجلا ,
يتصَدى للبهيمية المستبَدة في وطني ,
يشفي ما في نفسي من الغيرة والغيظ ,
على كرامة امتي ,وعروبتي ,
وديني ,
وسلطاني الضَائع ,
فلا أجد غير الشَهيد ,
الَذي يستوي عنده الموت والبقاء ,
فله السِيادة والرِيادة ,
وله الكرامة التي يريد .
أتمنى..
لو أجد الكلمات الَتي تليق به كرجل ,
لم يخادع ولم يراوغ ,
أو يرتاع ,
لا يمدح ,
ولا يردح ,
أو يجامل أشباه الرِجال ,
يكافح بلا هوادة ,
ويصارح بلا مداهنة ,
حتى نصل الى حد القول ,
بأنَه حيُ وإن استشهد ,
حسبنا من شهادته الملازمة لحدود الله ,
إجلالا نكسبه ,
وفخارا نحصده ,
ولا بأس بعد ذلك أن نقرِر,
بأنه ليس في وطننا الكبير عظيم ,
يستحق الثَناء ,
غير الشِهيد...!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات