غزال برأس حمار


رحم الله والدتي التي كلما اصابتها الحيرة في أمر ما  توقف أحدهم ليسألها عن تفضيل شيء على أخر كانت تجيب " السوق مدلوك " والذي " يعجبه السوق بتسوك " ، وهذا هو حال أول أيام البدء بالإعلان عن القوائم الانتخابية وكانت النتيجة والمتوقعة أنه سيكون لدينا مئات القوائم ينحشر بها مئات المتلهفين الى الوصول للقبة والجلوس على مقاعدها ، فسوق الانتخابات مدلوك والذي يعجبه هذا السوق عليه أن يتسوق والذي لايعجبه عليه أن يتسمر في مكانه ويستمر في أن يحلم بسوق أخر غير سوق الانتخابات الأردني .

وقيل بأن هناك فجوات فهمية بين الناخب وقانون الانتخاب وبين المرشح وقانون الانتخاب وفي النهاية هناك فجوات فهمية بين القبة وبين من سيجلس على مقعدها؛ ولأنه من الصعب أن نزرع بصل ونحصد شمام ، فكيف سيكون حال مجلسنا القادم وسوق انتخاباتنا أصبح كسوق الحرامية في وسط عمان يوجد فيه المستعمل والجديد الذي سرق من بيوت الأخرين وفيه المغشوش كمشتري والغشاش كبائع وهو سوق لايحكمه أي قانون سوى أنه سوق مدلوك والذي يعجبه السوق يتسوق .

والذي جعلني أطرح ما سبق أن أصل القوائم النسبية المفتوحة وضعت لأنظمة انتخابية تقوم على وجود أحزاب سياسية قادرة على العمل السياسي الديمقراطي ، ووجدت الجهات المشرعة بأن تحويل هذا القاعدة الاساسية الى حالة غريبة تقوم على أن القائمة ومن فيها يجمعهم توافق فكري أو مصلحي فهذا لن يعيب أن نزرع على رأس الغزل رأس حمار ونقول ما الله ما أجمل غزالنا ولكن من قفاه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات