ماذا بعد فشل الانقلاب بتركيا؟


انتصر الشعب ورجال الأمن وقائدهم اردوغان بعد فشل اكبر وأقوى انقلاب تدعمه دول عديدة تحارب الديمقراطية والحرية للشعوب. وما كانت إلا دقائق ومحادثة هاتفية على السكايب أنقذت تركيا والشعب من عودة حكم العسكر ونظام شديد القسوة والظلم على الشعب . ونهار الإعلام المضلل وفشل فشل ذريع , وفقد مصداقيته وادعاءه بقوله الحقيقة .

تحدت الدول الداعمة للانقلاب الفاشل القوانين والأنظمة الدولية . والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وتخلت عن قيمها الإنسانية وأخلاقها لأنها تعلم أن الانقلاب يعني إراقة الدماء . أمسوا بكلام وأصبحوا بكلام أخر هاهي صفات المنافقين لا القادة . وبدأ تخويف الناس في أعلامهم المضلل والذي لا يقول الحقائق .أن الإسلام السياسي انتصر. لا الشعب التركي بكل أطيافه انتصر. الناس خرجوا لإيمانهم بالديمقراطية والحرية . ومعرفتهم أن الغرب وغيرهم أعداء الديمقراطية . لا زال أعلامهم يضلل عامة الشعب . وان الشعب خرج من المساجد .وقت خروج الشعب كان ليلا لم تكن وقت صلاة .كما تدعي وسائلهم الإعلامية الفاشلة .

رأينا الانقلابات العسكرية التي حصلت في بعض الدول ضد الشرعية وصندوق الاقتراع والديمقراطية وإرادة الشعب. وصدرت العديد من التقارير ضد العسكر الذين يعيثون في الدول فسادا ونهب خيرات الوطن والشعب. وارتفاع نسبة جرائم الاختفاء والقتل والتعذيب والتهجير ألقصري .

وازدادت معاناة الشعوب من فقر وبطالة وحرب على لقمة العيش. . لذلك ولان الشعب التركي وعي ما يحصل في دول الانقلاب العسكري وبحكم خبراته في حكم العسكر هب هبه واحدة أمام الدبابات والمجنزرات والطائرات ليقول للعسكر لا دور لكم اليوم. دوركم الحقيقي هو حماية الأوطان فقط . وتركيا أثبتت للجميع ما يلفق للإسلام . لان جميع الأحزاب وقفت وقفة واحدة ضد الانقلاب .ورأينا وسمعنا ما حصل للأحزاب التي وقفت مع العسكر في دول أخرى ماذا حصل لهم . درس يسجل في التاريخ حب الوطن يعلوا فوق كل شيء .

بعد هذا الانقلاب الفاشل والفاشل من وقف معه . تتضح ترتيبات عديدة داخل تركيا تقوم بها الحكومة . أولها التوضيح للشعب بان الانقلابيين كانوا ضد انجازات الوطن والمواطن . ورص الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية . وازداد تلاحم الأحزاب والشعب والتفافهم حول برلمانهم وحكومتهم . ومعالجة جميع الثغرات التي استخدمها الانقلابيون . وتقوية الإعلام .

انكشف أعداء الشعب التركي في الخارج . وأصيبوا بالصدمة وسيؤثر ذلك على العلاقات الدبلوماسية . وسيأتونها صاغرين . ولأكن لا يؤمن شرهم . انتهى ما يسمى بالانقلاب العسكري لغير رجعة . وقد يفكروا في أسلوب أخر من الانتقام من الحكومة التركية منها الاغتيالات مثلا وافتعال الحروب مع جيرانها . ومحاصرتها اقتصاديا وعسكريا . والعبث في حياة الشباب وتضليلهم. ونبقى نسأل هل توجد دول تدعم الديمقراطية والحرية لشعوب في هذا العالم....؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات