رائحة الغدر تفوح في سوريا


أين القوانين الدولية يا هيئة الأمم المتحدة ...؟؟؟ أين قوانين مقاومة المحتل والمستعمر..؟؟؟ أين قوانين معاقبة مجرمي الحرب والقتلة ...؟؟؟؟ أين قوانين حقوق الإنسان ...؟؟؟

أكثر من خمس سنوات مرت على الثورة السورية ولا يوجد بارقة أمل تلوح في الأفق حاليا لإيجاد أي حل حتى لو كان سياسي كما يدعون . لم يفلحوا بعد إلى الوصول إلى تسوية سياسية. وفشلت جميع المؤتمرات. لان القرارات ليست سهلة . لأنها لم تصل إلى المستوى المطلوب بالنسبة للغرب .
الترحيب الذي نسمعه في أميركا وغيرها من الدول هو ابر تخدير ولإضاعة مزيد من الوقت ولا يوجد حل قريب المدى للمسألة السورية .

لا يوجد دولة واحدة تقف مع الثوار السوريون . أو دعمهم لمواجهه قوى عظمى تقاتلهم جنبا إلى جنب مع النظام السوري الذي معظم جنوده مرتزقة من العراق , أفغانستان وإيران وحزب الله والعديد من الجنود الروس . الشعب السوري تحت نيران طائرات كل العالم بدون استثناء .

أسلوب دخول القوات الروسية دليل كبير على أثبات أن سوريا دولة محتلة ومستعمر من قبل الروس . وأنها كانت ولا زالت حصة موسكو في الشرق الأوسط التي تبقت بعد انهيار العراق وسيطرة أميركا عليه .

هناك تنسيق عالي المستوى غائب عن الشعوب العربية تنسيق روسيا وإسرائيل وأميركا وفرنسا على أدارة الحرب في سورية . هذا الحرب أفاد العدو الصهيوني كثيرا وخفف عليه الضغط السياسي والاقتصادي مع الفلسطينيين . وقتل القادة من حزب الله ودمر العديد من المواقع الإستراتيجية السورية . وضعف قوة حزب الله في جنوب لبنان لأنه خسر العديد من قادته وجنوده في الحرب.
هنالك العديد من الأسباب التي تحث الغرب على الحفاظ على استمرار الحرب في سوريا . أولها القضاء على داعش وجبهة النصرة وتدمير العراق وتقسيمه . وبيع المزيد من الأسلحة . ونهب ما يستطيعوا من الثروات . ولان الحرب مدفوعة النفقات كاملة .

أن المؤتمرات أو المؤامرات التي تدار ألان بين أميركا وروسيا لن تفضي إلى أي حل أو تبحث في تخفيف معانات الشعب السوري . أو فك الحصار عن الذين يموتون جوعا . ولن تخفف من عدد القنابل اليومية التي تتساقط على رؤوس الأطفال والنساء والثوار . وإنما يبحثون فيما بينهم أهم السبيل التي تبعدهم عن المواجهة مع بعض . خوفا من زلة طيار.

أو جندي يحرجهم في الميدان . أي أن مؤتمراتهم تنسيقية فيما بينهم . ليس لمصلحة الشعب السوري.
الحرب في سوريا في ظل غياب تام للقانون الدولي تتناقض مع القيم والأخلاق والإنسانية . وقوانين حقوق الإنسان . ودليل قاطع على زيف ادعاءات الغرب للحرية والديمقراطية واحترام الشعوب واحترام الرأي . وان إعلامهم مضلل وبعيد عن الحقيقة والمصداقية . وسيندمون يوما كما هم الآن نادمين على ما فعلوه في العراق . أنهم ليسوا بغافلين على أن الجميع يوثق ما يحصل في سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال والجزائر والسودان . وستنهار إمبراطورياتهم كما انهارت العديد من الإمبراطوريات سابقا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات