خطأ الثورات العربية


ما ساكتبه هنا هو خلاصة حوار تم في ساعات المساء مع احد الشباب الاردني ، وتمثلت تلك الخلاصة بجملة قالها بان فشل ثورات الربيع العربي يعود الى التالي : اولا انها ثورات انترنتيه وعبر وسائل التواصل الاجتماعي متأثرة بفورة دم الشباب كما يقال ، وفقدان تلك الثورات لمفكرين بنوا أسسها الفكرية كي يضعوا لها اسس قانونية تتناول كافة جوانب الحياة للشعوب ، وتفاجىء هؤلاء المفكرين بالتغيير او الانقلابات ولم يجدو امامهم سوى قراءة وتحليل ما حدث دون وضع اية حلول فكرية لما بعد التغيير .

وثانيا تمثل بعدم قيام من تولوا السلطة في المرحلة الانتقالية بإبادة برجوزاي الحكم السابق مما تركهم يعيدون قولبت نفوذهم مع مايتماشى مع الواقع الجديد ، وهذا وحسب معرفة هذا الشاب بتاريخ الثورات القديمة كالثورة الفرنسية وثورة بقية شعوب اوروبا؛ أدى القضاء على برحوازي تلك الفترة الى انعدام تاثيرهم على الفكر السياسي لتلك الثورات وحمى بقية الشعب منهم وكان الشعب يحكم بفكر وعقلية المفكرين وليس بمحتوى فارغ عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وابرز ما طرح من قبل هذا الشاب من امثلة تمثل بقوله ان من ادار المرحلة الانتقالية في ثورات الشعوب العربية في العقد الثاني من الالفية الثانية خشي ان يقتل مئات الالوف من برجوزاي المرحلة السابقة من الحكم خوفا من عقاب الله ، ولكن ونتيجة لهذا الخوف حمل وزر الملايين من شعوب الامة العربية بانهم حلموا بالثورة وكانت نتيجتها كارثية عليهم ، بينما لو انه قتل تلك المئات من الالوف لحقق حلم الملايين من الشعوب من هذه الثورات ، وعندها يترك مبدأ العقاب لرب العالمين هو يحدد هل اخطأ عبده أم اصاب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات