ابو قرطه


قبل عشر سنوات تم الاعلان عن فوز مواطن بسيارة جديدة بعد ان طلب من مجموعة من المواطنين من يوجد معه " قرطه " ؛ قرشان ونصف صامدتان داخل احد الاسواق التجارية ، ومنذ ذلك الوقت وانا اجمع القرطات التي يرجعها لي الباعة من المحلات ، وذلك على امل ان افوز بسيارة كما حصل من ذلك المواطن ، ورغم ان " القرطه " اصبحت عملة نقدية مفقودة ولايتم التعامل بها منذ سنوات طويلة .

واليوم فجاءة اعادة حكومة الملقي " القرطه " للتداول كي تصب في خزينة الدولة مباشر عند شراء المواطن لتر بنزين او ديزل ، وهذه " القرطه " عندما يتم جمعها معا تصبح نصف دينار زيادة على كل تنكة بنزين او ديزل ، وفور سماعي للخبر قمت بفتح حصالة " القرطات " لاجد بها فقط عشرين قرطه اي نصف دينار ، وعندها شعرت بانني مواطن اذكى من الحكومة كوني عرفت قيمة " القرطه " قبلها رغم انني لم افوز بالسيارة ولن افوز .

وعلى فكرة " القرطة " تلك علينا كمواطنين ان نتعلم معنى التوفير ، وكذلك قيمة " القرطة " ودورها في ردف خزينة الدولة بالمال ، رغم ان تلك الخزينة كالبئر المخزوق ، ولكن وكما يقول المثل " صرارة بتعين حجر" ، وربنا ما يحرم الخزينة من " قرطة " الشعب ، ومبروك على حكومة " ابو قرطة " وفريقه الاقتصادي ممثل برئيسه اكتشافهم لمعجزة القرطة بالاقتصاد الاردني المكشوف وغير الخفي الذي كان فيلم اكشن فقط



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات