الحرية للدكتور أمجد قورشة


اعرف هذا الشاب مذ كان طالباً في المدرسة , سماته الطيبة وذكائه وتربيته الخُلقية والدينية , كانت جواز سفره للوصول لما وصل اليه من شهره واستقطاب محبة كل من عرفه , وتخطىت سمعته ونهجة واسلوبه المتوازن في الدعوة لله قلوب كل من استمع اليه خارج حدود الوطن ايضاً , وبات من الدعاة البارزين في العالم الاسلامي .

عرفته محباً لثرى وطنة حريصاً كل الحرص على وحدته وامنه وامانه , لم يدعوا لطائفية او فئوية او تعصب اومغالاة . 

اسلوبه في الطرح معتدل متوازن , حتى انه تعرض للنقد من بعض المغالين على وسطيته واعتداله حول بعض طروحاته ورأيه في كثير من الموضوعات الفكرية والدينية . هذا هو امجد قورشه الذي يعرفه الجميع بلطفه وابتسامته الدائمة وحضوره المتميز اينما حل , اردني غيور على وطنه , حريص على الارتقاء بفكر الشباب , ليكون قادراً على التعامل بمنهجية اسلامية متوازنه وفكر استشرافي خال من التطرف والتعصب والمغالاة .

اكاديمي متميز , خرج عن كلاسيكة ونمطية واسلوب من سبقوه في كلية الشريعة في الجامعة الاردنية , جامعته التي احتضنته يافعاً حتى بات من افضل مُدرسيها , واستطاع ان يستقطب محبة طلبته بهذا الاسلوب المتوازن الذي استطاع الوصول من خلالة لفكر الشباب , الذي تتقاذفه امواج الافكار المتباينة في المضمون والمحتوى , والتي في غالبها باتت تدعوا للاقصاء والتطرف والمغالاة , وهذا دور الدعاة العقلانيون المعتدلون في بناء فكر نير متوازن يقود الشباب لبر الامان في ظل تفشي افكار دعاة التطرف والارهاب , ووقوع ممن لا يملك فكر تنويري متوازن فريسة سهله لمثل هؤلاء , واعتقد من خلال قراءتي لما يقدمه امجد قورشة من محاضرات توعويوية وتنورية للشباب , فهو من الدعاة الذين استطاعوا الوقوف ضد هؤلاء النفر من المتعصبين والمغالين فكراً ومنهجاً , واستطاع كما اسلفت ان يكّون قاعدة من الشباب الواعي الذي يحمل فكراً تنويريا متوازناً , شباب حريص على النهوض بوطنة علماً وتميزاً وبناءً وانتماءً . وهذاما دعا له سيد البلاد في اكثر من لقاء , بأن الشباب هم الفرسان الحاملون لرسالة الاردن , وهم عدة وامل المستقبل , والنهوض بهم فكراً وتعليماً واعداداً هدف من الاهداف السامية التي نسعى لتحقيقها , وتأكيد جلالته ان يكون للشباب دور فاعل في شجون وهموم الوطن , وان مستقبل الاردن بين ايدي الشباب وهم صناع القرار فيه .

الكل يجمع ان أمن الاردن واستقراره ووحدة شعبة خط احمر , ولا نسمح لاي كان ان يتطاول على هيبته بأي شكل من الاشكال .

وكل ظننا بأمجد انه من اكثر الناس حباً لوطنه ولمليكه , ومن اكثرهم حرصاً على صون مكتسباته ووحدة صفه وامنه وامانه , وكلنا امل ورجاء ان يعود امجد لبيته وعمله , ليتمم مسيرة عطاءه البنّاء لخدمة دينه ووطنه , فنحن في ظل قياده راشده , ووطن تصان فيه الحقوق , وننعم فيه بالعدالة , والحرية , والديمقراطية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات