بساط الريح


روح يا بساط على بغداد بلاد خيرات بلاد امجاد ، وبيروت والشام ، وبنحمي عرضنا ، وبالكرم نحيي ضيفنا ، بساط الريح جميل وكله امان على البلاد ، ومراكش فين وتونس فين ، كلمات كثيرة غنى بها فريد الاطرش باغنيته التي تسمى بساط الريح.

ويبدو ان الحلم العربي الكبير الذي تغنوا بها امام مايكرفونات الاستوديو وترنحوا العرب له تحول لكابوس مرعب ، وهم انفسهم من صنعوا هذا الحلم هم من اوجدو هذا الكابوس ، وبالعودة للتراث الغنائي العربي الوحدوي سنجد انفسنا امام وهم بحجم الوطن العربي مجتمعا .
والسؤال اليوم وبعد ان تحول رمضان لبرنامج احتفالي من انتاج شارع الهرم وشارع الحمرا وشواطىء تونس ، وبعد ان جاءنا بوذا عاريا وترنح باذرعه الستة على شاشات تلفزيوناتا ، والنكاح المحرم اصبح مشرعن ببركة السلطان العثماني وسجادان صلواته الخمس ، وبعد ان خرجوا علينا رجال دين بنعومة وبياض السندريلا ، وبعد ان اصبح حلمنا خليط ما بين الهندي والياباني والكوري ، ماذا تبقى من عظام فريد الاطرش كي نكحل بها عيوننا والرمد الذي اصابها منذ عشرات السنين ونشاهد حقيقة الكذبة التي تغنى بها فريد ومن خلفه وامامه كل شعراء العروبة الاشاوس؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات