على طاولة دولة الرئيس


بداية اردت ان اكون من اوائل الذين يتقدمون بالتهنئة الى رئيس الوزراء دولة هاني الملقي واصحاب المعالي الذين شملتهم الثقة الملكية من قبل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثني بن الحسين حفظه الله ورعاه هذا التشكيل الذي يأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة يمر بها الاردن اثرت على مواطننا الكريم الذي يسجل له صبره وتحمله اعباء العيش المتراكمة نتيجة ارتفاع الاسعار وكثرة الضرائب الظاهرة والمخفية او الصامتة والتي التي سلكتها حكومات سابقه ومتعاقبة متخذه النهج ان المواطن هو من يتحمل ذلك. نعم انا لا اشك ان المواطن عليه حقوق المواطنة الصالحة اتجاه وطنه ، لكن لا يكلف الله نفسا الا وسعها ، هذا المواطن الطيب ينتظر الكثير من الحكومة الجديدة والتي تقع عليها مسؤوليات جمه في ظل الظروف غير الاعتيادية وفي مقدمتها القضايا التي تهم الناس وكيفية التعامل معها، وتوفير السبل الكفيلة لراحة المواطن ورفع الضرر عنه ، فسعادة الشعوب كما هو معروف هي المقياس الحقيقي لنجاح أي حكومة، كما ان الاهتمام بهذا المواطن سيكرس روح الانتماء وتعزيز المواطنة الصالحة خاصة ان صاحب الجلالة قد وضع هموم المواطن الاردني وقضاياه واحتياجاته في اعلى سلم اولوياته ايمان بان الانسان اغلى ما نملك .

قد لا اعتقد ان رئيس الحكومة سيكون بيده عصا سحرية لحل كافة المشاكل الاقتصادية والازمة المالية التي تراكمت منذ سنوات عده في ظل تعاقب حكومات كثير على هذا الوضع دون ايجاد حلول ناجعة للمشكلة ،فرئيس الحكومة يأتي من خلال رؤى ملكية سامية وثاقبة مجلله بخطاب ملكي شامل يحدد فيه برنامج عمل الحكومة، لكن يبقى القول هل تطبيق هذا البرنامج وتنفيذه سيأخذ حيزا كبيرا في اجندة هذا الرئيس او ذاك .

فالأردن يمر بضائقة اقتصادية تزامنت مع ظروف سياسية فرضت عليها جراء اوضاع دول الجوار الملتهب، هذه الضائقة التي باتت ترهق المواطن الاردني حتى بدا يشعر باليأس والاحباط من أي نهج اقتصادي او خطة اقتصادية قد تتبناها الحكومة لإخراج هذا الوضع الصعب من عنق الزجاجة .

فالمطلوب الان هو ان يكون نهج الحكومة الجديدة مبني على اراحة ضمير الشعب بإيجاد حلول ناجعة لإنقاذ هذا البلد الذي حاوطته الازمات الاقتصادية والسياسية والتي تسببت فيها سياسات الحكومات السابقة وكان من نتيجتها ان انهكت جيوب المواطن حتى بات يشعر بانه كالبقرة الحلوب والتي جف ضرعها من كثرة العطاء ، اقول كما ان على المواطن الاردني واجبات فان له حقوق ايضا على القائمين على هذا البلد وان يلتمسوا نوعا من الراحة لهذا المواطن الذي بات لا حول له ولا قوة . خصوصا في ظل حكومات وجدت ان هذا المواطن هو اسهل طريق لحل الازمات، مثقله كاهله بالضرائب الظاهرة والصامته هذا عدا عن ارتفاع الاسعار التي لم تستقر على حال.

نتباشر خيرا بحكومة رؤى جلالة الملك في تخفيف وفك اسر مواطننا الكريم من الضائقات المالية والاوضاع الصعبة التي اثقلت كاهله ، كما نتمنى على حكومتنا الرشيدة ان يكون همها المواطن الذي هو رصيد هذا البلد والذي تحمل ويتحمل كل الاعباء ايمانا منه بان استقرار هذا البلد وثباته ضرورة وطنية على أبنائه.

فالمطلوب يا دولة الرئيس هو ضبط الانفاق لا زيادة الايرادات التي لم يتحملها سوى هذا المواطن وردع تغول الفاسدين، اكلين الابيض والاسود غير ابهين بقوت هذا المواطن

متمنين لأردننا كل الخير والتقدم والازدهار تحت ظل الراية الهاشمية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات