جراسا -

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، مقطع فيديو لاحتفال طلبة يرتدون زي الأطباء داخل أحد المجمعات التجارية، وبحضور عدد من الفتيا، وذلك وفق ما نشره موقع عربي 21.

الحفل، وبعد أن قيل ابتداء إنه بإشراف من جامعة الطائف، سارعت الجامعة للتبرؤ منه، وإيضاح أنه تصرف فردي من مجموعة من الطلبة، وأن الجامعة لا علم لها بالاحتفال.

وبعد استنكارها للحفل الذي أقامه الطلبة بحضور طالبات، قالت الجامعة إن "الحفل جاء بعد احتفال الجامعة الرسمي للطلبة، على أن يتم احتفال الطالبات يوم الأربعاء المقبل".

وأوضحت الجامعة أن القوانين لا تسمح للطلبة بالاحتفال بشكل جماعي في الأماكن العامة.
صحف سعودية أجرت مقابلات مع طلبة شاركوا بالاحتفال، قائلين إن "الحفل كان مفاجأة للطلبة، وفي حدود الاحترام والأدب، وحضور أولياء أمور".

طالب يدعى ريان الحارثي، قال إن "فكرة الاحتفال كانت من المركز التجاري نفسه، حيث بادر بالاحتفال بطلبة الطب الخريجين، وذلك على خلفية الفعاليات الدورية، التي يقيمونها في المركز بهدف توعية المتسوقين".
الطرف الثالث في الحادثة، التي أثارت جدلا واسعا، هي "شركة إدارة للتنمية والتطوير"، المشرفة على "مجمع قلب الطائف" الذي جرى الاحتفال فيه.

شركة "إدارة" أكدت في بيان صحفي أن "الاحتفال لم يكن مختلطا، وتم إيقاف تشغيل (شيلة) لاحتوائها على إيقاعات صوتية، وذلك لعدم إزعاج المتسوقين".

وتابعت الشركة: "الحفل أقيم في وسط المجمع، وبحضور المتسوقين، والإناث المشاركات كن بصحبة أولياء أمورهن، وجميعهن بلا استثناء كنّ يرتدين العباءة، ويغطين وجوههن، وفي كامل حشمتهن".

وأضافت: "لم يكن في الحفل ما يثير أي نوع من الريبة، ولم يكن هناك أي تواصل بين الذكور والإناث إطلاقا، كما أن عدد رجال الأمن التابعين للمجمع، الذين كانوا متواجدين أثناء الحفل للتنظيم، كان أكثر من 30 رجل أمن، بالإضافة إلى أن المجمّع مزوّد بكاميرات مراقبة حديثة تضبط أي تجاوز".

ونوّهت الشركة إلى وجود مكتب دائم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل المجمع التجاري.
وختمت بيانها قائلة إن "المجمع عليه مسؤولية اجتماعية، تتمثل في استضافة الفعاليات والمناسبات، مثل أسبوع المرور، والدفاع المدني، واليوم العالمي للصحة، وغيرها من المناسبات، وجمعيها لها الطابع المنضبط ذاته الذي كان عليه الحفل المشار إليه".