أكثر من 80 قتيلا بتفجيرات دامية ببغداد


جراسا -

ضرب تفجيران جديدان بغداد مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا بعد ساعات من تفجير أوقع 64 قتيلا, وتبنى التفجيرات الثلاثة تنظيم داعش.

كما خلفت التفجيرات نحو 150 جريحا, وأثارت اتهامات للحكومة بالتقصير الأمني.

وأفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل 22 شخصا على الأقل بينهم عدد من أفراد الشرطة وجرح 52، في تفجيرين منفصلين ومتزامنين استهدفا عصر اليوم الأربعاء نقطتي تفتيش للشرطة في الكاظمية شمالي بغداد وحي العدل غربي العاصمة.

وقال مصدر أمني إن "انتحاريا" يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه عند مدخل حي الكاظمية, وبصورة متزامنة انفجرت سيارة ملغمة في حي العدل. وقد تبنى التفجيرين تنظيم داعش.

وفي وقت سابق اليوم, انفجرت سيارة ملغمة وسَط سوق شعبي في مدينة الصدر شرقي العاصمة مما أسفر وفق أحدث حصيلة عن مقتل 64 شخصا وجرح نحو ثمانين, كما خلف التفجير خسائر مادية كبيرة.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير, وقال في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له إن منفذه "أبو سليمان الأنصاري". ووفقا للتنظيم, فإن الهجوم استهدفت تجمعا لمليشيا الحشد الشعبي.

وتواترت مؤخرا التفجيرات في بغداد وفي محافظات قريبة منها على غرار ديالى وبابل, في وقت كثفت فيه القوات العراقية عملياتها ضد معاقل التنظيم, خاصة في محافظتي الأنبار ونينوى.

ردود الفعل

وقد وصف زعيم حركة الوفاق العراقية إياد علاوي التفجير الذي وقع في مدينة الصدر بأنه "عمل جبان ومتوحش".

وقال في بيان صحفي إن ما وصفها بالفوضى الأمنية والسياسية ناتجة بشكل أساسي عن غياب المؤسسات والأجهزة الأمنية القادرة على حفظ الأمن والاستقرار في البلاد.

من جهته، اعتبر رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي التفجيراتِ المتكررة في مدينة الصدر انعكاسا لمطالب سكانها الفقراء بإزاحة من سماهم المفسدين والحزبيين والطارئين على الأمن.

خسائر بالأنبار

من جهة أخرى، أفادت مصادر مقربة من تنظيم الدولة بمقتل 14 من الجيش والحشد العشائري وأسر ستة آخرين في كمين نصبه التنظيم في منطقة صويرخ بمحيط منطقة البوحيات غربي الأنبار. ووقع الكمين بينما بدأت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي عملية عسكرية كبيرة لاستعادة منطقة جزيرة البغدادي من سيطرة التنظيم.

بينما أعلنت مصادر أمنية عراقية أن 15 على الأقل من الشرطة والحشد العشائري قتلوا وأن نحو أربعين آخرين أصيبوا في تفجيرين بسيارتين ملغمتين يقودهما "انتحاريان" من تنظيم الدولة بمنطقتي المروانية وجسر وحيد بمحيط البغدادي.

وكانت القوات العراقية -التي تتمركز بشكل كبير في قاعدة البغدادي القريبة من مكان العملية وفي مدينة حديثة- قد تمكنت مؤخرا من استعادة بلدة كبيسة ومدينة هيت اللتين كان التنظيم يستخدمهما مقرا رئيسيا له.

وتقع جزيرة البغدادي على أرض واسعة تربط العديد من المناطق بمحافظة الأنبار بمدن محافظات صلاح الدين ونينوى شمالا، وهي مناطق مازال التنظيم يسيطر على معظمها وتصل حتى الحدود السورية العراقية.

من جهة أخرى، قال تنظيم الدولة إنه أسقط طائرة استطلاع للقوات العراقية شرقي الفلوجة, في حين أصيب تسعة من الجيش العراقي بانفجار عبوة ناسفة أثناء تفكيكها جنوب الفلوجة غرب بغداد.

(وكالات)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات