إقصاء اﻷخر


"ان الذين يشعرون بالنقص هم من يقصون اﻷخرين" ؛ جملة طرحت كنتيجة لمجموعة من الابحاث تناولت مفهوم التضامن بين الافراد في المجتمعات التي تتكون من فئات عرقية ودينية مختلفة ، والحديث هنا عن المجتمع اﻷلماني الذي احتوى اكبر عدد من الاجئين خلال السنوات الثلاث الماضية .

والصراحة مع الذات هي التي تحكم مثل هذه الابحاث ، ومرافقة علم الفلسفة للعلم البحت يؤدي الى كسر كل معيقات البحث العلمي الموضوعي ، وكل من العلمين يغطي فجوات اﻷخر بخصوصية مكوناته البحثية .

وبالعودة لحقيقة إقصاء اﻷخر نتيجة للشعور بالنقص عند فئات من المجتمع ؛ علينا ان نطرح على انفسنا في المجتمع اﻷردني سؤال عن حجم الاقصاءات التي نمارسها بحق بعضنا البعض ؟، وما هي جوانب النقص الذاتي التي تسيطر علينا كافراد في مجتمع لم يتجاوز عدده عن سبع ملايين نسمة ، ونتميز عن غيرنا بنسبة تعلم عالية ولدينا ارقام كبيرة من حملة الشهادات العليا في علوم التربية والمجتمع.

واﻹجابة على ذلك تتطلب منا فقط ان نطبق مع انفسنا قاعدة الصراحة الاجتماعية ، وان تمتلك الدولة هذه الصراحة مع نفسها قبل الافراد ﻷنها في النهاية هي من تمثل السلطة التنفيذية ، وإذ ما استمرينا في الكذب على انفسنا دولة وافراد ستبقى سياسة اﻹقصاء لﻷخر هي المسيطر لدينا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات