الملك أكثر صراحة


ربما تكون كلمة جراءة هي المثلى في وصف ما يصرح به الملك عن الشأن العربي والعالمي ، ولكن فيما يتعلق بالشأن اﻷردني فإن الملك أكثر صراحة من كافة المسؤولين اللذين هم أدوات لتنفيذ إرادة الملك التي تتمثل بالمبادارات ، وهذه الصراحة في الطرح الملكي تعود ﻷسباب ومنها ؛ إن الملك عندما يصرح بوجود خلل او مشكلة داخلية فهو لا ينتظر ان يحاسبه أحد على أي خطأ في تنفيذ المبادرة فهو صاحب الفكرة وعلى تلك اﻷدوات ان تنفذ ، وثانيا تكون صراحة الملك بالتصريح بوجود مشكلة مستندة على انه ربما يكون هناك خطأ في بعض مفاصل اختيار تلك اﻷدوات ولم يكن اداءها كما هو مطلوب .

وبهذه المعادلة البسيطة نجد أنه يوجد على الطرف اﻷخر أدوات تفشل وبشكل مستمر في تنفيذ مبادرات الملك ، وهي أدوات ترفض ان تنتقد لفشلها بل تفضل ان يرقص لها الناس إذ ما حققت شيئا من النجاح ، وهو النجاح الذي يمثل هدفا ملكيا رئيس في حقيقة وجود الملك ، وﻷجل ذلك نجد انه وبمجرد قيام الملك بالتصريح عن مبادرة ملكية تبدأ تلك اﻷدوات باستخدام ماكنتها اﻹعلامية للترويج لهذه المبادرة ، وهي نفس اﻷدوات التي طلب منها تنفيذ هذه المبادرة ، وعندها تصبح تلك اﻷدوات في حالة وهم كامل بأن المبادرة قد نجحت إعلاميا وترويجيا ، ولكن حقيقة اﻷمر أن تلك المبادرة ما تزال حبر على ورق .

وعندما يصرح الملك بوجود فشل في أداء هذه اﻷدوات تصمت تلك اﻷدوات ومن وراءها ماكنتها اﻹعلامية ، وعندها نجد صراحة ملكية تقول أن المشكلة ليست بالفكرة ولكن في أدوات تنفيذ الفكرة ، وهي صراحة تفتقدها تلك اﻷدوات ﻷنها وفي لحظة لو أنها ملكت جزء ولو بسيط من صراحة الملك فأن الخطوة المنطقية التالية تتمثل في أن تستقيل تلك اﻷدوات مباشرة ، ولنسأل انفسنا عن سر استمرار وجود تلك اﻷدوات المعطلة والغير صالحة للعمل منذ سنوات ؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات