"اﻷردنية" .. يعيش الرئيس.


قبل أقل من اسبوعين استمعت لمقابلة صباحية لرئيس الجامعة الأردنية عبر أثير جامعته " الأردنية " عما يدور أمام بوابة مكتبة الجامعة الأردنية ، وكان كامل الحديث للرئيس دون أي تعليق من مقدمة البرنامج الصباحي وقد سمحت لحظتها لمخيلتي ان تتصور ما تقوم به مقدمة البرنامج ؛ وكانت الصورة لا تخرج عن هزة الرأس من قبلها تأييدا له ، وهذا حق للرئيس فهو الرئيس !، وبعد ذلك اللقاء بأسبوع تم عمل لقاء أخر مع الرئيس عما يدور أمام ابواب مكتبة الجامعة الأردنية ، وايضا سيطرة وجهة نظر الرئيس على تفاصيل الحدث ولنفس السبب هو الرئيس ! .

وفي عالم الإنترنت ومن ضمنها مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الإخبارية كان هناك صوت للطرف الأخر عن ما يدور أمام بوابات مكتبة الجامعة الأردنية ، والذي هو صوت الطلبة ، ورافقت التغطية الإنترنتية للحدث كمية ضخمة من الصور وأشرطة الفيديو في جميع أوقات الإعتصام ، وأظهرت تلك التغطية أن هناك مشكلة في الحوار بين طرفي القضية رئاسة الجامعة والطلاب ، وسبب هذه المشلكة تكمن وبكل بساطة أن الرئيس اتخذ من وسائل الإعلام الرسمية وخصوصا إذاعة الجامعة الأردينة منبرا له ، وهو هنا لايختلف عن أي رئيس واجهت دولته "الجامعة " مشكلة الاعتصامات الصغير ومن ثم كبرت من تحت بصره وهو مؤمن بأن وسائله الاتصالية كفيلة بنقل وجهة نظره هو فقط واﻷخرين لا صوت لهم.

وعند متابعة ما يدور أمام بوابة مكتبة الجامعة الأردنية من خلال ما تعرضه وسائل الاتصال المختلفة نجد أن هناك تحالفات متناقضة من حيث الاتجاه السياسي قد تمت للوقوف الى جوار الطلاب ، وهي تحالفات يصعب تحقيق أي توافق بينها على مستوى العلاقات السياسية ، لأنها تحالفات يسارية وإسلامية وقفت معا ضد الرئيس ، وكانت مخرجات الرئيس جمل قيلت في زمن قريب جدا من قيادات عربية سياسية كالأجندات الخارجية والسياسية وكولسات اليسار وبقية ما صرح به الرئيس ، وفي النهاية غاب عن بال الرئيس وجهازه الإعلامي المسيس لعطوفته بأن هناك إعلام شعبي وخاص وأبوابه مفتوحة لكل يقوله الطلاب بعد أن أغلق عنهم باب إعلام الجامعة وإكتفى بخطابات الرئيس .. ويعيش الرئيس في زمن الإنترنت ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات