المستقبل واضح .. ونتاجه للأمر فاضح .. !!!


تعودنا معاشر العرب أن نعيش على مصائب كتبت علينا من الله جل شأنه وقدرت بأفعالنا تقديرا ... والمصائب نحن من يختارها لأننا إبتعدنا عن أعظم كتاب نزل على بشر، وسيد البشر هو النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم صاحب الرسالة السماوية الخاتمة والشاملة لكل نواميس الكون ومتطلبات حياته الدنيوية ... التي حملها سيد الخلق وحبيب الرب لكافة البشرية التي بعث لها محمد رسولا ً ونبيا ، فتبعه المؤمنون وآمنوا برسالته وأخذوا العمل بسنته .... وإبتعد عنه الغاون أشباه المجتمعون الآن الذين للماسونية يتبعون ولنا يكيدون ولوطننا العربي الغبي معظم نفوسه جاهلون خططوا لنا في السابق وها هم يرسمون خارطة شرقنا العربي ويحددون الطريق التي نسير عليها .

وها هم بزعامة الغرب مجتمعون فالواضح للعيان والمعلن في وسائلهم الإعلامية علينا يبكون وفي قراراتهم السرية الغير معلنة للأمة الإسلامية يكيدون ، وأما أمة العرب لا يهتم منهم أحد ويتجاهلون ...لأن الزعامات لهم مجندون منذ القدم وعلى الوعد محافظون وعلى منهج السلف متمسكون وعلى درب مؤسس بفعائل سايس وبيكو سيبقون على عهد بنو صهيون ثابتون .

لا بل أكثر جدية في قمع الشعوب والمتجددين من جيل الشباب المتوعون الذي غدر ما قبلهم بكل حر شريف مغرر به من قبل الوطنجيون والمتحزبنون والثورجيون والمغرر بهم والشوارعيون ، الذين لا اهداف تربطهم ولا نوافع تنتظرهم ولا مكاسب تستنظرهم بل متوهمون ... على نهج إن أكلوا أكلنا وإن رحلوا رحلنا وللأسف هو هذا حال معظم مجتمعاتنا يرضخ لأمر العجائز من النساء والذكور ومفاده "حط راسك بين تيوس الروس " .

يا خسارة على أمة ضاعت دلائلها وحيد علمائها وهجر مفكريها وعلى المعاش مبكرا ً أوحيل شرفائها وصادق موظفيها ، وتغيرت مناهج تعليم أجيالها وكشفت سواتر عوراتها ... وحيد الرأي من عقلاء رجالها ودخل الإنحلال في بيوتها وسادت الأقوام من بعض جهلائها ، فالتغيير حاصل بلا محالة بزعم تقدم وتطور منشود وعصر جديد لشرق أوسط سيكون واقع مولود ... بعد برهة من الزمن لم تكن طويلة ومنا سيكون الشهود قسما بالله المعبود ، الذي لا يرضى بأن يكون الأمر لغيره من بنو الانسان والقرود .
الشكوى لله دون غيره تكون ....لاننا لا حيلة لنا على مخططات فرضت علينا لإننا ابتعدنا عن قيمنا واخلاقنا وتراثنا الموروث عن الآباء والأجداد ، وديننا الذي ارتضاه لنا به رب العباد وتركناه للعُباد فقط ، وهذا يعد من أكبر المصائب التي حلت بنا بالبعد عن الطريق القويم الذي خطه لنا بالقرآن رب عظيم وخالق للبشر كريم ، يريد لنا السلامة إذا إتبعنا هداه ...ولكن معظمنا أبتعد عن الهدى وإتبع الغوى وضلال الهوى في دنيا زائل تجارها ... وغارق في الغي فجارها .

ومتآمر على شعوبها وترابها مدعيي أحرارها بحجج فارغة من مضامينها وخالية من الفوائد المرجوة للمواطنين في أمان الأوطان والتشارك في الاعمار وإرتفاع البنيان الذي يتمناه كل إنسان ، ودمره مخطط وضع منذ زمن فات لإشعال المنطقة الشرق أوسطية بربيع حارق دمر البنيان في العواصم والمدن وشتت الإنسان هائم على وجهه يهان ، في خيام نصبت لتأوي المشردين والخلان وصل بهم المطاف لدول التقدم والعلمان ، صانعة بنو صهيون ومخترعة محرقة اليهود على أيادي الألمان كذب إدعائها بالوصف والزمان والهولكست كذب صدقتها العقول من السكارى والولدان .

فيا أمة الإسلام أنتم مستهدفون والعربان مسيرون بلا هدى تائهون لأن الأمر بيد الأسياد و الأمر لله راد ... لأنه ساوى بين الكافر والعاهر ، في هذا الزمن الذي تسيدته الصهيونية ورسمته الماسونية ونفذته الرجعية العربية فذل حكامها شعوبها وفل أحرارها ومحبوها ، وأتبع البعض من سادتها ومفتيي سلاطينها لحكامها الجائرين من ظلامها فحللو الحرام وحرموا الحلال والناس معظمهم راضي على مضض بالحال لأنه واقع بلا محال .

لبينما يختار الله الوقت المناسب للتبديل والتغيير في زمن قل فيه التقدير للكبير والعطف على الصغير ... وهذا الأمر من سياسة التجهيل المطلوبة للشعوب إرادتها مسلوبة ، فالى متى سنبقى بلا هدى نسير على طريق مجهول فيه المسير فلا مستقبل للأجيال القادمة .
التي تتوهم برسم مستقبلها بعد تشتيت بنو أمتها وتدمير تاريخ حضارتها بين النهرين وفي بلاد الأمويين وعاصمتهم ... لم يبقى آثار تذكر بماضي تاريخ أتباع الإسلام وكلها نهبت وأصبحت ملكا ً للصهاينة والعم سام ، فما هو المخطط يا محللين عسكريين ... وما هو المطلوب يا سياسيين مخضرمين وماذا تريدون يا قادتنا العظام واسيادنا الكرام من بنوا يعرب الهمام .
وكل شيئ حصلتم عليه بالتمام والتجهيل للأجيال بدء وسيتم ... وسينكر الأخ أخيه والأب وبنيه والزوج وصاحبته التي بالأحضان كانت تؤيه ، فلا خير في أمة تركت ثقافتها وأبتعدت عن أصولها وتبنت ثقافة غيرها من الأمم ... وهذا المطلوب فشكرا ً لكم لقد أخلصتم لعدوكم وسرعتم بمخططه ونفذتم خططه بحرفيتها ووصلتم لما هو يريد فتفسخت الشعوب وتباعدت العشائر وتقسمت العائلات والأسر ، وكل أصبح يغني على مواله ولا يهتم بجواره سوى الخلان من أبناء الجيران للصبايا والغلمان يلعبون بالهواتف والنت بإتقان ...والى متى سنبقى في بحور التوهان .المستقبل واضح ...ونتاجه للأمر فاضح ...!!!

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات