خيوط لعبة الكهرباء


يتكرر الموقف بكل أجزاءه في نهاية كل شهر داخل مكاتب التحصيل الخاصة بشركة الكهرباء الأردنية؛ الموظف المختص بقبض قيمة الفواتير وزميله الذي يتلقى هجوم المواطنين يتفقان على الحديث بلغة واحدة وبمفردات محددة من مثل ؛ أنت إستهلاكك هذا الشهر أكثر من إستهلاكك في نفس الشهر العام الماضي ، مشكلتك في كيزر الكهرباء لأنه يستهلك لوحده 60 دينار ، لديك مدفئة كهرباء وتشغلها اربع وعشرين ساعة ، ويقف رجل عجوز منهك من درج المبنى أمام موظف الاستقبال الشكاوي ليقول له بأن الساعة التي قال له أن يراجعه بعدها لم تأتي وعليه أن يعود مرة أخرى ، ويغادر العجوز كي يعود بعد أن تنتهي ساعة الموظف كما يرغب الموظف بأنتهاءها .
وحصيلة الكثير من المواقف والاسئلة هي أن المواطن غبي ولايفقه شيء في علم " ذرة " الكهرباء ، وفي نفس الوقت يسيء استخدام الكهرباء ولايمكنه أن يوفر في استهلاك الكهرباء لأنه مواطن مدلل من قبل الحكومة ، وإذا ما رغبت بتقديم شكوى للدائرة الرئيسية في عمان يقدم لك نفس الموظف جوابا نهائيا لنتيجة شكواك تقول أنك سوف تدفع قيمة الفاتورة في نهاية الأمر ، ويشير الموظف لزميله ويكمل حديثه معك بجملة أنه يدفع شهريا 40 دينارا ويغيب عن ذهنه أنه يحصل على خصم 50% لأنه إبن شركة الكهرباء ؟ ، وتستمر لعبة الكهرباء وجميع خيوطها بيد موظفي الشركة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات