كشف الحساب
قبل ايام قليلة عزيزي القارىء انتهى عام وابتدأ عام , انتهى عام بكل ما حمله من أفراح واتراح ومن ذكريات بعضها مؤلم وبعضها جميل , مر العام كما يمر لمح البصر وانطوت صفحة من عمر الكون ومن عمر كل منّا , فقدنا أحبة ووهبت الحياة لأحبة آخرين , وفي الليلة الأخيرة وعندما أطفئت الشموع لإستقبال العام الجديد كان كل منا على موعد مع ... النفس ... مع الضمير , على موعد مع كشف الحساب , خلوت الى نفسي اسائلها هل قدّمت في العام المنصرم ما كان يجب عليّ تقديمه ؟؟ هل قمت بواجبي كأفضل ما يكون اداء الواجب ؟؟هل نفذت المهام الموكولة اليّ بدقة وامانة واتقان ؟؟ وطال بي السهر وانا استعرض الشريط السريع لذكريات العام الماضي , كنت ابتسم في بعض اللحظات ولكن في غالب الوقت كانت الدموع تذرف من عيني , كانت هناك بعض المواقف التي لم أحسن التصرف بها فمرت وانتهت وبقي فقط عذاب الضمير الذي لا يشعر به احدنا الاّ عندما يخلو الى نفسه في مراجعة مع الذات . ان مراجعة الماضي هي خير مؤشر على إن بذرة الخير لا تزال موجودة فينا , إن صرخات الضمير التي تؤرق المضجع بعد ان تكون في غاية الإنبساط والسرور هي أفضل دليل على ان كلاً منا يحاول ان يتلمس طريق الصواب وان يعود الى رشده وما اجمل ان تعود قبل ان توغل في السفر . عام مضى وانتهى , وعام جديد أطلّ علينا ومع إطلالته ولدت حياة جديده في كل منا وعاهدنا انفسنا ان نتعلم من الماضي لنتجنب في الحاضر ونحسن التخطيط للمستقبل , نتجنب كل ما صرخ به ضميرنا انّ هذا شر فإبتعد عنه ولنقبل على كل ما اراح ضميرنا فنكثر منه , نخطط لمستقبلنا لنملأه خيرا وسعادة وهناء .الأعوام تتوالى والأعمار تتناقص ولا يبقى في النهاية الاّ بقايا ذكريات وصور تمر امام العين كما يمر الشريط السينمائي .
ايها الأخوة , إن كل يوم يمر يدعوك الى العمل بصدق واخلاص وامانة واتقان , ان كل لحظة من دقائق حياتك بحاجة الى عقلك وجهدك فعامل هذا العقل بالدرس والبحث وهذا الجهد بالعمل والكفاح وحاسب نفسك قبل ان تحاسب وزن اعمالك قبل ان توزن عليك وإعلم ان هناك عين مراقبه لا تغفو وأيد مسجله لا تكل ولا تمل فحاول ان تكون العين المراقبه هي عين الرضا والأيدي المسجلة هي الأيادي البيضاء اليمنى وأوجه في النهاية كلمة الى كافة اخواني واخواتي ان يصدقوا مع ضمائرهم فرضى الضمير فيه كل الراحة والسعادة والإطمئنان ولا يتّأتى هذا الاّ بأن يكون رضى الضمير متلازم مع رضى الرب فإذا ارضيت خالقك فأبشر بكل الخير والاّ فإنه يمهل ولا يهمل وإعلم ان لحظات السعادة الدنيوية عابره فإعمل للحظات سعادة دائمه والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد على طريق الصلاح والنجاح خطاكم وكل عام والجميع بكل الخير .
قبل ايام قليلة عزيزي القارىء انتهى عام وابتدأ عام , انتهى عام بكل ما حمله من أفراح واتراح ومن ذكريات بعضها مؤلم وبعضها جميل , مر العام كما يمر لمح البصر وانطوت صفحة من عمر الكون ومن عمر كل منّا , فقدنا أحبة ووهبت الحياة لأحبة آخرين , وفي الليلة الأخيرة وعندما أطفئت الشموع لإستقبال العام الجديد كان كل منا على موعد مع ... النفس ... مع الضمير , على موعد مع كشف الحساب , خلوت الى نفسي اسائلها هل قدّمت في العام المنصرم ما كان يجب عليّ تقديمه ؟؟ هل قمت بواجبي كأفضل ما يكون اداء الواجب ؟؟هل نفذت المهام الموكولة اليّ بدقة وامانة واتقان ؟؟ وطال بي السهر وانا استعرض الشريط السريع لذكريات العام الماضي , كنت ابتسم في بعض اللحظات ولكن في غالب الوقت كانت الدموع تذرف من عيني , كانت هناك بعض المواقف التي لم أحسن التصرف بها فمرت وانتهت وبقي فقط عذاب الضمير الذي لا يشعر به احدنا الاّ عندما يخلو الى نفسه في مراجعة مع الذات . ان مراجعة الماضي هي خير مؤشر على إن بذرة الخير لا تزال موجودة فينا , إن صرخات الضمير التي تؤرق المضجع بعد ان تكون في غاية الإنبساط والسرور هي أفضل دليل على ان كلاً منا يحاول ان يتلمس طريق الصواب وان يعود الى رشده وما اجمل ان تعود قبل ان توغل في السفر . عام مضى وانتهى , وعام جديد أطلّ علينا ومع إطلالته ولدت حياة جديده في كل منا وعاهدنا انفسنا ان نتعلم من الماضي لنتجنب في الحاضر ونحسن التخطيط للمستقبل , نتجنب كل ما صرخ به ضميرنا انّ هذا شر فإبتعد عنه ولنقبل على كل ما اراح ضميرنا فنكثر منه , نخطط لمستقبلنا لنملأه خيرا وسعادة وهناء .الأعوام تتوالى والأعمار تتناقص ولا يبقى في النهاية الاّ بقايا ذكريات وصور تمر امام العين كما يمر الشريط السينمائي .
ايها الأخوة , إن كل يوم يمر يدعوك الى العمل بصدق واخلاص وامانة واتقان , ان كل لحظة من دقائق حياتك بحاجة الى عقلك وجهدك فعامل هذا العقل بالدرس والبحث وهذا الجهد بالعمل والكفاح وحاسب نفسك قبل ان تحاسب وزن اعمالك قبل ان توزن عليك وإعلم ان هناك عين مراقبه لا تغفو وأيد مسجله لا تكل ولا تمل فحاول ان تكون العين المراقبه هي عين الرضا والأيدي المسجلة هي الأيادي البيضاء اليمنى وأوجه في النهاية كلمة الى كافة اخواني واخواتي ان يصدقوا مع ضمائرهم فرضى الضمير فيه كل الراحة والسعادة والإطمئنان ولا يتّأتى هذا الاّ بأن يكون رضى الضمير متلازم مع رضى الرب فإذا ارضيت خالقك فأبشر بكل الخير والاّ فإنه يمهل ولا يهمل وإعلم ان لحظات السعادة الدنيوية عابره فإعمل للحظات سعادة دائمه والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد على طريق الصلاح والنجاح خطاكم وكل عام والجميع بكل الخير .
تعليقات القراء
قبل الخوض في ماخطته اناملك المميزه
لي تساؤل طالما شغل خُلدي ولم اجد لهُ اجابه تشفي الغليل..
استاذي القدير...لماذا تمثل بداية السنة او بالاحرى راس السنه الميلاديه لدى المسيحيين فرحه عامره وسعاده تغمرهم..
بينما لا يمثل لنا نحن المسلمين بداية السنة الهجرية فرحا وسعادة ؟ لن أقول " عيدا " لأن اعيادنا كمسلمين محددة بعيد الفطر وعيد الأضحى...
لكن لنقل أننا نحتاج أن نسعد ونتأمل خيرا ونمضي بتفاؤل أكبر في هذا العام الجديد بكل ما فيه من أحداث....
ولا نمضي بالاستهجان والتخوف مما سيأتي..
كما المقوله النتشره بيننا ((اليوم الى راح ما برجع))
لا ظير ان استوردنا منهم البهجه والفرح مثلما نستورد جُل ما نستخدمه في حياتنا الاستهلاكيه!
اما محاسبة النفس فهذا امر محتم على كل شخص منا مما له الدور في جلو مافي الصدور من هموم وتحديث مرتكزاتنا التي سرنا عليها في الماضي
جزاك الله الف خير على ما خطته اناملك من افاده ..
تلميذك...محمد الحوراني
ملتقى نشامى سحاب
قبل الخوض في ماخطته اناملك المميزه
لي تساؤل طالما شغل خُلدي ولم اجد لهُ اجابه تشفي الغليل..
استاذي القدير...لماذا تمثل بداية السنة او بالاحرى راس السنه الميلاديه لدى المسيحيين فرحه عامره وسعاده تغمرهم..
بينما لا يمثل لنا نحن المسلمين بداية السنة الهجرية فرحا وسعادة ؟ لن أقول " عيدا " لأن اعيادنا كمسلمين محددة بعيد الفطر وعيد الأضحى...
لكن لنقل أننا نحتاج أن نسعد ونتأمل خيرا ونمضي بتفاؤل أكبر في هذا العام الجديد بكل ما فيه من أحداث....
ولا نمضي بالاستهجان والتخوف مما سيأتي..
كما المقوله النتشره بيننا ((اليوم الى راح ما برجع))
لا ظير ان استوردنا منهم البهجه والفرح مثلما نستورد جُل ما نستخدمه في حياتنا الاستهلاكيه!
اما محاسبة النفس فهذا امر محتم على كل شخص منا مما له الدور في جلو مافي الصدور من هموم وتحديث مرتكزاتنا التي سرنا عليها في الماضي
جزاك الله الف خير على ما خطته اناملك من افاده ..
تلميذك...محمد الحوراني
ملتقى نشامى سحاب
العتاب
والنتيجة هي روتين ممل وتقليد اعمى لما تم تطبيقه ونجح فقط... اي اننا لا نحاول البدء من فكرة مبدعة قابلة للتطبيق والاستفادة من خبرات الذين سبقونا
واعتقد ان هذا هو السبب وراء نجاح دول وشعوب العالم المتقدم ...كيف ؟
محاضر الحامعة مثلا في بريطانيا يقوم بعمليات وخز في عقل الطلبة محاولا استخراح طاقاتهم الابداعية وصقلها بحيث يرسم له الطريق الصحيح للوصول الى علم نافع اما المحاضر في الجامعة الاردنية مثلا لم يقرأ او يحاول تحديث مخزونه الفكري وتطويره مع الطلبة بل قام بأختيار منهج موجود في احدى المكتبات في البوابة الشمالية للجامعة الاردنية ولا اريد هنا الاشار ة الى شكل الكتب الكئيب و الورق المستعمل في الطباعة والخالي من اي لون .... ابيض واسود ...والثمن 10 دنانير ...
يتبع
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
فنهاية عام مضى وبداية عام جديد امر يجدر بنا ان نقف عليها وقفة محاسبة على مامضى
فمحاسبة الذات من الامور التي يجب على الانسان ان يقوم بها قبل اي يقف ملك الملوك ويقتص منها حتى لايبقى لديه ماينجيه من عذاب جهنم والعياذ بالله من ذنوب ومعاصي ارتكبت بحق انفسنا اولا وبحقه سبحانه وتعالى
ولعل ايضا من اهمية محاسبة الذات هي من باب اولى لتغيير للصواب واكتشاف الخطأ ولضمان عدم الوقوع به مرة اخرى
اشكرك يا اخ حسين على الموضوع المميز
وبارك الله فيك