سؤال يردده الكثيرون ؟


نلقي الضوء على الاحداث التي مرت بها منطقتنا العربية منذ احداث 11 سبتمر 2001م ولغاية ما يحدث الان على الساحة السورية , كان الخطاب الملكي الاردني يتلخص عبر تلك الفترة ضمن ركيزتين اساسيتين اولاها مايحقق مصلحة البلاد ضمن تلك المعطيات وثانيهما ما يجسد سبل المقاومة للاخطار المحدقة بالوطن ودول الاقليم , وفي كلتا الحالتين لابد من فكر مشترك يجمع بين القوة والسياسسة , ولو القينا نظرة متفحصة على بعض القيادات العربية بالمنطقة للاحظنا انهم تعاملوا مع تلك الاحداث المتسارعة بنسق سياسي بحت لايتوافق مع درجة الاهمية الملحة لسير التطورات والاحداث التي عصفت بالمنطقة وعلى عدة مراحل زمنية , فبعضهم رأى بتلك التطورات المتسارعة حاجة طارئة تدفعه للاخذ بموقف سريع تم الاعلان عنه مباشرة بالتوازي مع تاريخ تلك الاحداث من خلال الاعلان المباشر والتصريحات , وكذلك من خلال توظيف وسائل الاعلام الخاصه به وخلال فترات زمنية سريعة , الا ان ردود الفعل لدينا كاردنيين وعلى لسان ملك البلاد حفظه الله والذي يجسد معاني سياسة البلاد الخارجية اخذت شكلا مغايرا تماما كما رأيناها بدول الاقليم بشكل عام , فامتزجت قراراتنا الداخلية وحتى الخارجية بتوازن تام بالتطورات العسكرية والحربية وعلى مختلف الجبهات بالمنطقة وحتى ما كان منها خارج حدود الاقليم المضطرب , فقيادات المنطقة فصلت بشكل تام بين قراراتهما السياسية والسيادية لذلك كانت السرعة بالتصريحات هي السمة العامة لخطاباتهم , ولكن حقيقة ما مارسه جلالة الملك عبدالله بن الحسين الثاني حفظه الله من حيث الاعلان والتصريح كان مبنيا على التمازج العميق بين حاجة ومصلحة الوطن الاردني الغالي وبين انعكاسات الاحداث على مجمل دول المنطقة , فوظف جلالته فكره العسكري والسياسي معا حيث ان طبيعة نشأته بنيت على الفكرين بالتوازي , فالمتتبعين لزياراته للغرب وما يتم توثيقة من خلال لقائاته بمختلف القيادات الغربية يعطي صورة واضحة جدا عن عمق فكره السياسي الفذ والذي من خلاله استطاع ان يكون رسولا قويا لملخص خطابات العرب ودول الاقليم بل زاد رونقا على ذلك فكره المتجانس مع فهمه لطبيعة الاحداث وانعكاساتها , وكذلك يشيد الكثير من المراقبين العسكريين بالمنطقة بطريقة تعاطي جلالته مع مختلف الحروب القائمة والثورات في البلاد العربية وغيرها , ففكره العسكري الناضج وسياسته الحكيمة المنبثقة من مصلحة البلاد والاقليم جعلت قرارنا السياسي الاردني قرارا موحدا يجمع مابين السياسة والسيادة بنفس الوقت , ....لهذا نقول للمتسائلين ان جلالة الملك " رجل سياسي وعسكري بثوب واحد وبنفس الاتزان" , ....." حمى الله الوطن وشعبه وقيادته الحكيمة " ....
nshnaikat@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات