دولة طاهر المصري .. محاضرا في مواجهة فكرة التكفير .. !!!


كعادته دولة الاستاذ طاهر المصري يعتبر رجل الاقتصاد ورجل الدبلوماسية ورجل السياسة ورجل الدولة ورجل الديمقراطية الحقة ورجل المجتمعات المحلية والمكونات الشعبية رجل التواضع الحقيقي فهو رجل المرحلة ، الذي يجيد كل الادوار بدماثة خلقه وطيب معشره وحسن منطقه فالجيد بطبعه لا يحسب نفسه على جهة بعينها ....أصدقائه كثر والجميع بمحبة واحدة عنده ، وسطي ديمقراطي ليبرالي حكومي حتى الثمالة ملكي حتى النخاع أردني بكل المعايير فلسطيني بكل المقاييس قلما تجد مثائله يتبحرون في جذب الجماهير ، هو أبو نشأت المعروف عن قرب لكل من عرفه من الاردنيين .
لقد التقى دولة الاستاذ طاهر المصري أهل الزرقاء بدعوة كريمة من وزارة الاوقاف والمقدسات الاسلامية ... مديرية اوقاف الزرقاء ، وبحضور معالي وزير الأوقاف الدكتور هايل عبدالحفيظ الذي أدار اللقاء بمهنية عالية لحساسية المرحلة التي لا تحتمل إستدعائاتها أي مزاودات ولا أي إنفعالات ، ممن كان حاضرا الجلسة التي عقدت لبحث مبادرة أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير... التي تصدت لها مجموعة من اصحاب الرأي والفكر، أسمت نفسها أو أطلقت لها تسمية ً " جماعة عمان لحوارات المستقبل " يرأسها الصحفي المعروف بإعتداله بلال حسن التل الذي حضر اللقاء بمعية دولته ومعالي الوزير هايل عبدالحفيظ .
لقد تحدث الاستاذ طاهر المصري بشفافية واضحة وصراحة بلا حدود عن المخاطر التي تواجه المنطقة العربية بعد أن قرب الربيع العربي للنهاية المنشودة لتلبية المخططات المرسومة والمعلومة ، لدى الدول التي ترسم سياساتنا المئوية في شرق أوسطنا الجديد كدول مستعمرة ... ومستحوذة على مقدراتنا الطبيعية وسياسات حكوماتنا ودولنا العربية التي لم تعد تشكل خطرا ً على الدولة التي تمثل الكيان الصهيوني الذي إحتل فلسطين بعد تفتيت العرب الى دويلات متناحرة في سياساتها مختلفة دوما ً في أهدافها طيلة عقود القرن الماضي .
وها نحن على أبواب رسم الحدود من جديد في منطقة الشرق الأوسط الجديد بعد أن فتك الربيع العربي في عدد من الدول في العراق الذي تحكمه فئات طائفية بين شيعة وسنة من المسلمين ، وكذلك سوريا التي تواجه مخاطر التقسيم واليمن وليبيا وتونس ولبنان وغيرها من الدول العربية التي تنتظر خارطتها التقسيمات الجديدة التي ينفذها على أرضنا راسموا السياسية العربية في أوروبا وأمريكا ، بعد غزو بوش للعراق عام 2003 وعلى أثر ذلك تولدت تنظيمات تدعي بالاسلام وهو منها براء ... وهي من تشوه صورة الاسلام الحقيقية ، التي تؤاخي بين مكونات الشعوب العربية بدياناتها السماوية المختلفة وخاصة أتباع السيد المسيح نبي الله ورسوله عليه السلام وقد تعايش المسيحيين والمسلمين بأمان حتى يومنا هذا ، ضمن منظومة شعبية واحدة وأكبر دليل القساوسة المتواجدين بيننا في هذا الاجتماع .
لقد تكلم دولته عن كل الامور التي تحدق بالامة من تآمر يؤدي لسحيق الهاوية لشعوب ودول المنطقة العربية ، والدور الحقيقي الذي يتطلب من الشعب ليكون خير عون للدولة لإرساء قواعد الامن بشتى أشكاله ... الأمن المجتمعي والامن الإقتصادي والقضاء على جيوب الفقر والبطالة لدى جيل الشباب ، الذي يجد أبواب بديلة لكسب المال ليستطيع تغطية متطلباته ، وهنا يجد الابواب تفتحت امام بعض منهم للجوء للمتطرفين والإلتحاق بهم بعد غسل ادمغتهم وتشبعها بالفكر التكفيري الذي يرده صانعوا السياسات المدمرة لوطننا والماحقة لديننا الحنيف ، الذي دخل عليه المتطرفون وشوهووو صورته لدى شعوب العالم الغربي وما يلتف من حولهم من دول يكيدون لنا ويستطيعوا... لأننا سلمنا زمام امورنا بأيديهم .
وهنا لا بد لنا إلا أن ندافع عن مكوناتنا الشعبية والحث على الإسراع بالإصلاح السياسي وإرساء قواعد العدل والعدالة بين مقومات الشعب ، ليكون الجميع يكتسب الفرص المتاحة للطاقات العلمية والقدرات البشرية التي يتكون منها جيل الشباب الذي سيساهم في بناء الوطن وتطوره وإزدهاره ليكون البلد الآمن في كل مكوناته المجتمعية ... بعد أن فشلت سياسة الحكومة بجذب المستثمرين الذين وجدوا أماكن خارج الاردن لنقل إستثماراتهم وأموالهم ، التي وظفوها في شراء العقارات والشقق والتجارات المختلفة وهذه الهجرة قد تكون مؤقتة لأن صاحب المال جبان يبحث عن أكثر البلدان أمنا ً ويدير مشاريعه منها ، وإذا توفر الأمن والإستقرار بعد الغلاء ورفع الأسعار سيعود بعض مهاجري رؤوس الأموال بعد توفير المناخات المناسبة لجذب هاؤلاء الفئة التي تمتلك المال وهم كثر .
وفي الختام بعد نقاشات مطولة بين المحاضر والسائلين من الحضور وقد جاوب صاحب الدولة على كل ما دار في القاعة من حديث وتفسيرات ، والقى كلمة حث فيها على الوقوف ضد الافكار المضللة والمسممة لاتباع التكفيريين الذين لا ينتموا للدين الإسلامي الحنيف ، الذي لا يقبل اتباعه ما يجول ويدور في مخططات اسيادهم من اتباع الجهات التي تريد تعكير صفو المسلمين وتشتيت جهودهم وافكارهم لسلك طرق لا يقبلها شرع ولا ضمير، وكل هذه الاعمال من صنع الاعداء الذين يكيدون للاسلام واهله...والمطلوب من خطبائنا ووعاظنا توعية العامة لما يدور من استقطاب الشباب للوقوف مع الفئة التي حادت عن جادة الطريق نحو اهداف لم تكون الا لزيادة الفتن في بلداننا العربية ، التي نخر الربيع العربي مقوماتها الكاملة ادام الله علينا نعمة الامن والامان وتحسين عيش الانسان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات