من يبتز من؟


إذا اسعفتني الذاكرة في هذا الموقف أذكر أنه قبل خمس أعوام قام احد أباطرة السياحة في الأردن بتنظيم رحلة جماعية لعدد من الصحفيين الذين تم انتقائهم على الفرازه إلى منطقة شرم الشيخ ، وبمجرد قيامه بهذه الرحلة تمكن هذا الإقتصادي من السيطرة على أكثر من عشرة مواقع إخبارية إلكترونية فاعله ،وأصبحت تلك المواقع في خط الدفاع الأول عن شركات هذا الإقتصادي ، بعد أن كانت في خط الهجوم الأول عليه .
وهذه الذكرى ليست للتاريخ بل للحاضر الذي نعيشه مع آزمة فقدان النزاهة والموضوعية في العمل الإعلامي الأردني وبالذات في شقة الإلكتروني ، وهذه الحالة من شراء الذمم ليس الوحيدة من قبل الاقتصاديين في البلد ، بل نجدها قد تنوعت اشكالها وأصبحت تمارس بأكثر من طريقة ملتوية وبهدف إبعاد تهمة شراء ذمم الصحفيين عنها ، والذي أوجد هذه الحالة من الفساد الإعلامي وبالتشارك ما بين الجسم الإعلامي ورجال الاقتصاد هو فقدان أية منظمومة أخلاقية ذاتية تربط الإعلاميين معا وتوحدهم ضد عملية شراء الذمم تلك .
وكانت النتيجة أن قام أحد النواب وبالتوافق مع أكثر من خمسين نائبا بالتوقيع على مذكرة تحذر وتتهم الجسم الإعلامي الإردني بأنه مبتز وخارج عن سيطرة الرقابة ، ورغم وجود القوانيين الأخيرة التي تؤدي الى حبس الصحفيين بتهم إختلطت بها الحابل الإرهابي وبالنابل ، وأشارت تلك المذكرة بالذات الى الإعلام الإلكتروني ؛ رغم ذلك نجد عراب المذكرة النيابية التي تصدرت اﻷخبار وبتهمة تصيب اﻹعلام اﻷردني بتسونامي الثقة الدولية ؛ هو نفسه من قام برحلة شرم الشيخ السيئة الصيت ، والتي تمثل اول طلقة عار اصابت البلد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات