سيب وانا بسيب


طفلان قبض كل منهم بكبة اﻷخر وخرجت عيونهم من مجاحرها وتقلبت ظهورهم على الحائط وغطاها الدهان الناشف ، وفي نهاية الموقف خرج عليهم رجل من زاوية الشارع لعن اباهم ومن جاء بهم على الحياة ، وغادر الطفلان المكان واقدامهم تسابق الريح وتركوا خلفهم صدى جملة ؛ سيب وانا بسيب .

محادثات سوريا اليوم تشبه حالة اﻷطفال تلك ، معارضة الخليج تصرخ بوجه معارضة اﻹسلاميين اﻷخرين ، ومعارضة روسيا تصرخ بوجه معارضة من لا معارضة له ، ويستمر الصراخ بالرصاص والقنابل والصواريخ ، ويضاف لها امطار الشتاء وثلوجه ووجع الجوع والبرد ، والمفارقة ان السياسيين من كل اطياف المعارضة السورية يجلسون امام مواقد النار وعلى مقاعد من ريش النعام .

فمن هو العجوز الذي سوف يخرج لهم من زاوية الوطن ويلعن سنسفيل اهلهم ومن وراءهم كل من حمل السلاح باسم الثورة ، ويغادرون ساحة وطن مزقوه وهم يجرون خيبتهم ولعبة الحارة السورية او الكذبة السورية الكبرى .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات